أبوظبي (وام)
واصلت الصحف ووسائل الإعلام العربية اهتمامها باليوم الوطني الـ 43 للدولة، مشيدة بما حققته الإمارات من منجزات حضارية وطفرة اقتصادية واجتماعية وعلمية كبيرة خلال السنوات الماضية من عمر الاتحاد. وقالت صحيفة «الجمهورية» اليمنية إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أطلق عقب توليه مقاليد الحكم استراتيجية «المستقبل»، لحشد الموارد والطاقات والتعاون والتنسيق بين كل ما هو اتحادي ومحلي، وتحديث آليات صنع القرار وأداء الأجهزة التنفيذية، وتقوية أطرها التشريعية والقانونية. وأضافت أن سموه أعلن أيضاً مشروع «العشرية الاتحادية» الخامسة، ووصفته بأنه مشروع طموح شامل لتعزيز برامج تمكين المواطن.
وبعد إشادتها بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 19 أكتوبر 2014 الاستراتيجية الوطنية للابتكار، أبرزت ما قاله سموه بهذا الصدد من أن «دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هي الأولى عربياً في الابتكار، وهدفنا أن نكون ضمن الأفضل عالمياً في الابتكار خلال السنوات القادمة».
وفيما يتعلق بنهج الشورى، قالت «الجمهورية» إن مسيرة المجلس الوطني الاتحادي، الذي يمثل السلطة التشريعية والرقابية، شهدت تطورات جوهرية بدأت مع إعلان برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو رئيس الدولة في عام 2005، لتفعيل دور المجلس ودعم مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والعمل الوطني.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج كانت استحداث وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومصادقة المجلس الأعلى للاتحاد في 2 ديسمبر 2008 على تعديل الدستور لتوسيع صلاحيات المجلس وتمكينه كسلطة تشريعية ورقابية من الاستمرار في ترسيخ العملية الديمقراطية وتطويرها، وإجراء انتخابات الدورة الثانية للمجلس في 24 سبتمبر 2011 التي شهدت فوز أمل القبيسي نائباً أول لرئيس المجلس في سابقة للمجلس، وتعيين 6 عضوات.
وعلى صعيد السياسة الخارجية للإمارات، قالت صحيفة «14 أكتوبر» اليمنية إنها تميزت برؤية ثاقبة وتحرك فعال إقليمياً ودولياً، لتلعب الإمارات دوراً محورياً في احتواء حالات توتر وأزمات وخلافات عديدة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها. وأشادت بتعزيز الإمارات برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، في دور حظي بثقة وتقدير الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي اتخذت من دبي مقراً لها لقيادة عملياتها الإغاثية عبر العالم.
وأشارت الصحيفة إلى المشاركة الإيجابية للإمارات في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال عضويتها في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وفي قمة مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة لبحث مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب في صفوف المنظمات الإرهابية والاجتماع الإقليمي في جدة الذي خرج برؤية موحدة لمحاربة شاملة للإرهاب، والمؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذي عقد في باريس.
وتناولت صحيفة «الثورة» اليمنية النهضة الاقتصادية في الدولة قائلة: «إن الإمارات تتمتع بالازدهار الاقتصادي والرخاء الاجتماعي، وحافظت للعام الثاني على التوالي على المركز الأول عربياً، وتقدمت ثلاثة مراكز عالمياً لتحل في المرتبة الـ 14 في المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين شعوب العالم لعام 2013.
حكمة الإمارات
في مقال نشرته «صحيفة الثورة اليمنية الرسمية»، قال الكاتب اليمني أحمد غراب، إن هناك دولاً عربية شتى، رأت في الإمارات نموذجاً مثالياً للاقتداء به، لكنها فشلت في تقليده، لأنها سعت للاتحاد قبل أن تؤسس للتصالح الداخلي، بينما كان من حكمة وذكاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، أنه أسس للمصالحة ثم بنى على أساسها الاتحاد. ولأن من حاولوا التقليد أيضاً لا يملكون، على عكس القيادة الرشيدة للإمارات، رؤى محددة لاستخدام الثروة في التطوير لصالح شعوبهم.وقال إنه «في الوقت الذي استغرقت فيه دول شتى في تجذير انقساماتها الداخلية وشاع الفساد وجاعت شعوب ووجدت هذه الدول ذاتها تطلب المساعدات الخارجية رغم ثرواتها، كانت الإمارات تصنع نموذجاً للدولة التي تنهض بنهوض شعبها وتساعد الدول الفقيرة وتعزز عملها الإنساني وتفتح أبواباً أخرى غير النفط، وتنأى بنفسها عن مأزق الاختلافات السياسية». وأضاف أن «الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها»، متسائلاً متى نأخذ نحن العرب الحكمة ونقتدي بالجار القريب الإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
