جونينهو يبحث عن «الحصانة المفقودة»!

يعيش النجم البرازيلي المخضرم جونينهو «مدفعجي» نادي ليون الفرنسي ومتخصص تسديد الضربات الثابتة، أشهره الأخيرة في ناديه وينوي على ما يبدو الرحيل في نهاية الموسم لإنهاء مشوار احترافه في أحد أندية قطر لتوفير المزيد من التأمين لحياته ولاسيما أنه وصل الرابعة والثلاثين من عمره. وبعد أن تحدث إليه بعض أصدقائه حول وجود اهتمام به من جانب بعض الأندية القطرية للعب لها مع بداية الموسم الجديد، وإن كان النجم البرازيلي يأمل قبل الرحيل أن يحصل مع ناديه على بطولة الدوري الفرنسي للموسم الثامن على التوالي، وأن يسجل أيضاً هدفه رقم مائة بفانلة ليون في مختلف المسابقات التي يشارك فيها الفريق، وهو رقم أصبح جونينهو قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، حيث وصل مجموع أهدافه إلى 98 هدفاً حتى الهزيمة الأخيرة من برشلونة 2-5 في دوري الأبطال الأوروبي. وتؤكد صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن العد التنازلي بدأ بالنسبة للبرازيلي جونينهو وأن الشائعات تتزايد بلا توقف في اتجاه الرحيل في نهاية الموسم. وأضافت الصحيفة أن اللاعب نفسه كان يتحدث في الماضي عن رحيله ولكن الهدف وقتها كان المساومة لزيادة عقده، أما الوضع الآن فهو مختلف لأن اللاعب متعاقد حتى 2010، ومن الممكن أن ينقل إقامة زوجته وبناته إلى الخليج قبل عام من نهاية عقده، غير أن شيئاً من ذلك لم يؤكده اللاعب أو ينفيه. وعلى جانب آخر قالت الصحيفة الفرنسية إن جونينهو عقب طرده في مباراة برشلونة الأخيرة في دوري الأبطال الأوروبي على يد الحكم النرويجي أوفريبو الذي أدار المباراة خرج من الملعب غير آسف على ما فعله مع المدافع دانييل ألفيز لاعب برشلونة، وكأن لسان حاله يقول: «فليكملوا المباراة بدوني» أو «لن أكون موجوداً الموسم المقبل، وليس مهماً الإيقاف أو الطرد». واستـــــطردت الصحيفـــــــة تقول إن جونينهو كابتن ليون شديد الحساسية للملاحظات والانتقادات ويكره أن يكون هدفاً سهلاً وواضحاً لاتهامه بالمسؤولية عن خروج ليون من بطولة دوري الأبطال الأوروبي، ولا سيما أنه لا يقصر مطلقاً بل استطاع أن يسجل هدفين في مباراتي برشلونة، ولهذا كان يتمنى ويتصور أنه يستحق «حصانة» ما على الأقل عند ارتكاب أي خطأ. وحالة الضجـــــر والملــــل التي استولت على البرازيلي جونينهو لا تسعد نادي ليون ومسؤوليه، وإذا كانت إمكانيات نجم ليون لا تقارن بإمكانيات لاعب مثل شافي نجم برشلونة إلا أن الحقيقة الدامغة تقول إن جونينهو عندما يكون على أرض الملعب، وذكرت الصحيفة الفرنسية أن 40 في المئة من أهداف أوليمبيك ليون خلال السنوات الثمان الأخيرة كان هو صاحب الفضل فيها سواء بتسجيلها بنفسه أو بتمريرها إلى زميل. وأضافت الصحيفة: يخطئ مسؤولو ليون إذا ما تصوروا إمكانية استغنائهم عن جونينهو لأنهم في هذه الحالة «حالة ما إذا فعلوا ذلك وتركوه يرحل»، سيكونون بحاجة إلى تكثيف جهودهم ورفع مستوى لعبهم بنسبة 40 في المئة. وإذا كانت صحيفة ليكيب قد دافعت عن جونينهو مشيرة إلى أنه يرغب دائماً في أن يكون محبوباً من زملائه ومسؤولي فريقه، فإنها قد ألمحت أيضاً إلى أن النجم البرازيلي «المدفعجي» كان يقدر الطريقة التي يتعامل بها معه جيرار أولييه المدير الفني الأسبق لفريقه أوليمبيك ليون الأمر الذي جعله لاعباً ذا وضع مختلف ومتميز في الفريق طوال فترة قيادة أولييه للفريق، ولكن عندما تولي المهمة كلود بويل المدير الفني الجديد، اختلف الحال كثيراً لأن هذا المدرب عامل جميع اللاعبين على قدم المساواة ودون أدنى تمييز. ويبدو أن هذه المساواة المطلقة قد أصابت جونينهو بفتور غريب وجعلته لا يشعر بالأهمية التي كان يشعر بها في عهد جيرار أولييه، الأمر الذي جعله يفكر بجدية في الرحيل في نهاية الموسم، وجعل مسؤولي النادي في الوقت نفسه يتولد لديهم الشعور «للمرة الأولى» بأن جونينهو سيرحل حقاً، ولكن يبقى السؤال: هل ستكون وجهته القادمة هي دولة قطر أم أي مكان آخر؟، إذ أن نهاية الموسم ستكشف عن الجواب