الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إعلان الكويت» يشدد على تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب

«إعلان الكويت» يشدد على تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب
21 نوفمبر 2013 12:01
أكدت الدول العربية والافريقية التزامها بتعزيز التعاون على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى الى الحفاظ على العدل والسلم والأمن الدوليين، واتفقت في “اعلان الكويت” الصادر عن القمة العربية الافريقية الثالثة التي اختتمت أعمالها امس تحت شعار “شركاء في التنمية والاستثمار” على النهوض بالتعاون بين دول الجنوب، وبين البلدان العربية والافريقية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين من خلال تكثيف الزيارات والمشاورات على جميع المستويات. ورحب البيان الختامي بإنشاء محكمة عربية لحقوق الانسان في مملكة البحرين. واكد مجدداً إدانته الحازمة في مواجهة الارهاب بكل أشكاله وصوره، والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والقرصنة بما في ذلك رفض دفع الفدية للارهابيين والاتجار غير المشروع بالاسلحة والبشر، مشدداً في هذا الصدد حاجة البلدان العربية والافريقية الى تبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الارهاب في جميع صوره وأشكاله. ولفت بيان القمة التي استمرت يومين برئاسة امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وممثلي 71 دولة بينهم 34 رئيسا و7 نواب رؤساء و3 رؤساء حكومات، اضافة إلى هيئات ومنظمات دولية أخرى، الى ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدان الأفريقية والعربية من خلال المشاورات المنتظمة بين البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى بهدف تنسيق المواقف وتطوير سياسات مشتركة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار البيان الى الحاجة لمواصلة الجهود الرامية الى وضع السياسات الداعمة للنمو الاقتصادي واعتماد السياسات المالية التي من شأنها ضمان الاستدامة، وذلك لتعزيز سياسات القضاء على الفقر بما في ذلك برامج الأهداف التنموية للألفية وبرامج الأهداف التنموية للالفية وبرامج التنمية لما بعد 2015. وأبدى تقديره لتقديم الكويت قروضا ميسرة واستثمارات بقيمة ملياري دولار الى الدول الأفريقية لدعم البنية التحتية. وجدد البيان الالتزام بتعزيز مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة خاصة المبادئ المتعلقة باحترام السيادة الوطنية للدول وسلامتها الاقليمية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكد الالتزام بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني والمساهمة الايجابية في الاستقرار والتنمية والتعاون العالمي، ومواصلة الجهود في التصدي للتحديات وإزالة العوائق التي تواجه تنشيط وتطوير التعاون الافريقي العربي. وأكد البيان اهمية استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية وخطة العمل المشتركة 2011-2016 التي اعتمدت خلال القمة الثانية 2010 في ليبيا، مجددا الالتزام بالتعجيل بتنفيذ الاستراتيجية والخطة. كما اكد على الحاجة الى تعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في التنمية الاقتصادية وفي تخطيط وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة. وتم الاتفاق على 31 نقطة أبرزها النهوض بالتعاون (جنوب - جنوب)، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية، ودعوة جميع الأطراف الى ايجاد تسويات سلمية للأزمات السياسية في المنطقتين، ودعم التقدم المحرز في بناء السلام وإعادة الاعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات في المنطقتين، وتعزيز التعاون والتنسيق لمكافحة الإرهاب، والادانة بشدة للأعمال الارهابية وعمليات التهريب بكافة اشكالها، وإعادة تأكيد الالتزام القوي بالإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة، ودعوة الحكومات الى وضع الشروط الضرورية في البلدان الافريقية والعربية لتشجيع وتسهيل الاستثمار، وتعزيز التعاون وتشجيع وتسهيل الاستثمار في مجال الطاقة. ودعا البيان مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية لمفاتحة المؤسسات والصناديق المالية القائمة في المنطقتين لتشكيل فريق عمل لتمويل تنفيذ المشروعات الافريقية العربية المشتركة. وأكد على تنسيق المواقف في المفاوضات المتعددة الأطراف حول التجارة والعمل، وتعزيز المنتدى الاقتصادي الافريقي العربي. ودعا المؤسسات المالية الأفريقية والعربية الى دعم التجارة بين دول المنطقتين. كما دعا غرف التجارة والصناعة وكذلك مؤسسات القطاع الخاص الى عقد اجتماعات ومشاورات منتظمة. ورحب البيان باستضافة المملكة المغربية للدورة السابعة للمعرض التجاري العربي الافريقي من 19 الى 23 مارس 2014. واكد على تشجيع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في المنطقتين للنهوض بالزراعة. وتم التأكيد على تعزيز التعاون في المسائل المتعلقة بالتنمية الريفية والتنمية الزراعية والأمن الغذائي. ودعا مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية الى العمل على دعم تنفيذ برامج تطوير البنية التحتية في المنطقتين. وشدد البيان على دعم برامج التعاون الخاصة بالتبادل الثقافي التي ترمي الى تعزيز القيم المشتركة بين الشعوب الافريقية والعربية. وجدد التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في مجال التعليم وبرامج البحث العلمي، ووضع برامج صحية متكاملة. كما أكد على دعم الاستراتيجيات والمبادرات الرامية الى القضاء على التمييز ضد المرأة. ودعا جميع الحكومات الى سن القوانين اللازمة لحماية الشباب والمرأة. كما أكد على دعم سبل الاتصال بين منظمات المجتمع المدني في المنطقتين. وشدد على تعزيز قدرات مفوضية الاتحاد الافريقي والجامعة العربية لتمكينهما من تنفيذ استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية. وأكد البيان على دعم إنشاء اللجنة الفرعية الفنية الافريقية العربية للتنسيق ودعم الاستراتيجيات الأخرى لتعزيز التعاون والتنسيق حول مسائل الهجرة. واكد على انشاء مركز افريقي عربي لتبادل المعلومات للحد من التسلل. كما أكد على ترشيد إقامة المؤسسات الافريقية العربية المشتركة لتجنب الازدواجية في الجهود والاعباء المالية. واكد على اتخاذ الاجراءات والتدابير التي تعتبر ضرورية للتنفيذ الفعال لخطة بما في ذلك تفعيل الهياكل المشتركة، واضفاء الصبغة المؤسسية على اجتماعات آليات رصد ومتابعة الشراكة الافريقية العربية، وتطبيق مبدأ التناوب في استضافة القمة العربية الافريقية، وعقد دورتها الرابعة في افريقيا عام 2016. وكانت كلمات المتحدثين في جلسات اليوم الثاني للقمة تركزت على ضرورة التعاون بين العالم العربي والقارة الافريقية لاسيما في مجالات الاقتصاد والتنمية وتذليل كل العقبات التي تحول دون تحقيق الشراكة الاستراتيجية. وشدد رئيس بنين بوني يايي على ضرورة معالجة تحديات الفقر المدقع، ومساندة البلدان الاقل نموا في القارة الافريقية. بينما شدد رئيس جمهورية الرأس الاخضر خورخيه كارلوس ديمليدا على ضرورة التعاون بين المنطقتين ومواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها العولمة والارهاب الدولي والقرصنة البحرية وتوفير فرص العمل بالتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص. وقال رئيس بوركينا فاسو بليز كومبارو إن تحقيق الشراكة العربية الافريقية يتطلب تحقيق الامن والسلم. بينما أكدت رئيسة ملاوي جويس باندا ان دعم الشراكة بالتمويل العربي سيترك أثرا ايجابيا كبيرا على المنطقتين. وقال رئيس مالي ابراهيم ابو بكر كيتا إن الاستثمار الاقتصادي من شأنه تعزيز الشراكة الثنائية في المنطقتين العربية والأفريقية. وشدد رئيس الوفد السعودي وزير الخارجية الامير سعود الفيصل على ضرورة تعزيز كل سبل التعاون بين المنطقتين العربية والافريقية وازالة المعوقات بغية التصدي لكل ما يسيء الى هذه العلاقات. وذكر أن المملكة أعطت قروضا بلغت قيمتها ستة مليارات دولار اضافة الى القروض الانمائية الميسرة التي قدمها الصندوق السعودي للتنمية لتمويل 345 مشروعا وبرنامجا انمائيا في 44 بلدا افريقيا في مختلف القطاعات. ولفت الفيصل الى الازمة السورية وما يتعرض اليه الشعب من ظروف مأساوية ومؤلمة لم تجد حتى الآن الاستجابة اللازمة من المجتمع الدولي وبما يعين الشعب المنكوب على بلوغ آماله وتطلعاته المشروعة في حياة حرة وكريمة. ودعا مجلس الامن الى حفظ الامن والسلم الدوليين والاسراع في اصدار موقف صارم وقوي يحقن دماء السوريين ويحفظ لهم وطنهم. وقال نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي إن المنظومتين العربية والافريقية يمكنهما العمل معا لا سيما في مجال الطاقة والزراعة والتبادل التجاري مما يعزز الشراكة اضافة الى تعاون جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لرسم خطط وانهاء الفقر وتحقيق العدالة. واكد ان العراق يرحب بكل المبادرات العربية والافريقية في هذا المجال. بينما قال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور “إن الوضع في المنطقة يحتم تفعيل عملية الشراكة بين الدول والشعوب في المنطقتين العربية والافريقية والارتقاء بها بشكل جدي وعلى اسس سليمة وراسخة. داعيا الى استغلال قارة افريقيا لكي تكون سلة العالم في الغذاء وتأمينه للمنطقتين العربية والافريقية. واكد رئيس وفد المملكة المغربية رئيس الوزراء عبدالله بن كيران ضرورة تعزيز الشراكة العربية الافريقية لتعزيز العلاقات الثنائية ودفع الجهود في جميع المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية مشيرا الى الجهود الكبيرة التي بذلتها المغرب في هذا الشأن. ودعا الى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد رئيس مجلس الامة والممثل الخاص للرئيس الجزائري عبدالقادر بن صالح أهمية تفعيل وتطوير التعاون العربي الافريقي لمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها الامن والسلم ومضاعفة الجهود لتعزيز ما تم إنجازه في مجال استرجاع حقوق الشعوب في المنطقتين وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ودعا الى تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة الارهاب الدولي والدفاع عن المصالح المشتركة في المحافل الدولية اضافة الى تسريع ديناميكية التنسيق وبرامج العمل التي اقرتها قمة سرت الثانية 2010. الجروان يأمل تعزيز العلاقات البرلمانية العربية - الأفريقية الكويت (وكالات) - أعرب رئيس البرلمان العربي احمد الجروان امس عن تطلعه إلى أن تحقق القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت تعزيز العلاقات البرلمانية العربية الأفريقية لما لها من دور فاعل في ترسيخ البعد الشعبي في مسيرة العمل المشترك. وقال في كلمته «إن القمة تنعقد في ظل تحديات وتطورات إقليمية وعالمية بالغة الدقة والأهمية تتطلب العمل على تعزيز التعاون العربي الأفريقي بما يحقق لشعوب المنطقتين التقدم والازدهار في جميع المجالات». وأضاف ان البرلمان العربي يتطلع إلى أن تتوصل القمة إلى العديد من القرارات التي تعزز القدرات المؤسسية لتنفيذ خطة العمل الأفريقية العربية وما يمكن أن تؤدي إليه من حلول مناسبة لتحسين مستوى معيشة الإنسان العربي والأفريقي.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©