الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوار اليمني يبحث خيار «دولة اتحادية من إقليمين»

الحوار اليمني يبحث خيار «دولة اتحادية من إقليمين»
21 نوفمبر 2013 09:56
بحثت لجنة “ثمانية زائد ثمانية”، المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن والمكلفة بحل القضية الجنوبية أمس، خيار إقامة دولة اتحادية من إقليمين لإنهاء الاحتجاجات الانفصالية المستمرة في الجنوب منذ 2007. وشارك ممثلو حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الاجتماع الذي حضره مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. وذكر بيان صادر عن الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني أن النقاش تركز على خيار دولة اتحادية من إقليمين، حيث عرض الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم الجنوب حتى قيام الوحدة اليمنية في مايو 1990، رؤيته الخاصة بشأن جدوى خيار الإقليمين، كونه يضمن حلاً عادلاً للقضية الجنوبية وقضايا اليمن ككل في إطار دولة وطنية اتحادية. بالمقابل، أكد ممثلو “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، تمسكهم باستعادة الدولة الجنوبية وحق تقرير المصير، كشرط رئيسي لحل القضية الجنوبية، أهم أجندة مؤتمر الحوار الوطني المنعقد في صنعاء منذ مارس بموجب خارطة طريق انتقالية قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي أواخر 2011. كما أكدوا أن أي تغيير محتمل لحل القضية الجنوبية يتطلب أولاً التشاور مع ممثلي الحراك في فريق القضية الجنوبية، وشددوا على ضرورة حسم شكل الدولة في إطار لجنة “ثمانية زائد ثمانية”، وعدم ترحيل ذلك تفادياً لتكرار الاختلالات التي شابت تطبيق اتفاق الوحدة. ورحب حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه صالح، وهو أكبر مكون سياسي في مؤتمر الحوار، بالنقاشات التي جرت خلال اليومين الماضيين، لكنه أكد أنه في حلٍ من أي اتفاق قد يكون حصل أثناء مقاطعته للجلسات. ورفض “المؤتمر” بشدة خيار الدولة الاتحادية من إقليمين تخوفاً من انفصال الجنوب عن الشمال، وطالب بتجريم الدعوة للانفصال أو تجزئة اليمن. وقرر ثلاثة من قيادات حزب المؤتمر تعليق مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني بعد انحرافه إلى قضايا تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي”. إلى ذلك، فرقت السلطات عصياناً مدنياً حاول محتجون انفصاليون فرضه بالقوة في حي المنصورة، وسط مدينة عدن جنوب اليمن. وذكر مصدر أمني إن القوات الحكومية اشتبكت مع محتجين مسلحين، حاولوا إغلاق طريق رئيسي في الحي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة محتجين بجروح. لكن مصادر في “الحراك الجنوبي” اتهمت قوات الأمن بإطلاق النار مباشرة على المحتجين، الذين لم يكونوا يحملون أي أسلحة. من جهة ثانية، سقط 9 قتلى بينهم ضابط و3 جنود إضافة إلى 5 إرهابيين باشتباكات عنيفة أمس بين قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وعناصر من تنظيم “القاعدة” في محافظة حضر موت جنوب شرق اليمن. وقالت مصادر محلية وأمنية لـ”الاتحاد” إن الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر، حيث هاجم الجنود 3 منازل يتحصن داخلها عدد من مسلحي القاعدة بحي سكني في مدينة الشحر. وأضافت: “إن الاشتباكات استمرت ساعات أطلقت خلالها القوات الأمنية قذائف صاروخية على المنازل أثناء عملية اقتحامها حيث واجهت مقاومة شديدة من قبل عناصر القاعدة”. وشوهدت مروحيات عسكرية تحلق في سماء المدينة أثناء الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 4 من رجال الأمن، بينهم أركان حرب قوات الأمن الخاصة في حضر موت، العقيد ركن محمد أحمد الصباحي. بينما أفاد سكان محليون ومصدر أمني عن مقتل 5 إرهابيين، بينهم سعودي، وفرار عدد آخر. وقال مصدر أمني آخر: “إن قوات الأمن نقلت جثث 3 من القاعدة إلى مستشفى ابن سينا في المكلا”. وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت في بيان رسمي مقتل عنصرين من “القاعدة”، أحدهما سعودي، وضبط ثالث أثناء مداهمة ثلاثة من أوكار التنظيم في مدينة الشحر، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل ضابط وجندي. وقالت: “إن القوات الحكومية استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والوثائق الخاصة بالتنظيم”. وأشاد بيان اللجنة ببسالة رجال الأمن وتعاون السكان في ملاحقة العناصر الضالة، مؤكداً استمرار السلطات في ملاحقة عناصر “القاعدة” والقضاء عليها أينما وجدت”، ومحذراً في الوقت ذاته من إيواء المتطرفين أو التستر عليهم. وانفجرت عبوة ناسفة فجر أمس أمام مبنى السلطة المحلية في مدينة القطــن، وسـط حضر موت، دون أن تسفر عن أضرار بشرية ومادية. في وقت اقتحم مسلحون قبليون مبنى الأمن العام في محافظة الضالع الجنوبية، وخطفوا محتجزاً على خلفية اتهامه بقتل شاب. وفي صعدة شمال اليمن، اتهم المتحدث باسم الجماعة السلفية في دماج عبدالقادر الشرعبي “الحوثيين” بتفجير منازل “سلفيين” هُجروا مؤخرا من دماج بعد أن سيطر المقاتلون الشيعة على منازلهم في حي المسادير. وقال: “فجر الحوثيون أربعة منازل في المسادير تعود ملكيتها لسكان أصليين من أبناء دماج”. وحمل البرلمان اليمني أمس وللمرة الثالثة خلال الشهر الجاري الحكومة الانتقالية المسؤولية الكاملة إزاء الاضطرابات الأمنية الحاصلة في البلاد. وشدد على ضرورة قيام الحكومة التي تقودها أحزاب “اللقاء المشترك” بسط نفوذ سلطة الدولة والعمل على كل ما شأنه تثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة في عموم محافظات الجمهورية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©