رومني يطالب بإبقاء قوات في أفغانستان

واشنطن (وكالات) - اعتبر ميت رومني، المرشح داخل الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، أمس الأول خلال مناظرة مع منافسيه داخل الحزب أنه يتوجب على الولايات المتحدة الابقاء على وجود في أفغانستان، كما وعد رومني، وهو أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، بأن تكون إسرائيل أول دولة يزورها إذا نجح في الوصول إلى البيت الأبيض. من جانبه، عزز الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي نيوت جينجريتش موقعه كمنافس رئيسي لرومني، وذلك بعد أداء قوي في مجال السياسة الخارجية. وقال رومني خلال مناظرة جرت في واشنطن بين المرشحين الثمانية أمس الأول وخصصت للأمن القومي الأميركي “لا يمكننا بكل بساطة أن ندير الظهر لما يحصل في أفغانستان”، وأوضح أن انسحابا سريعا للقوات الأميركية “سوف يعرض للخطر التضحيات الاستثنائية التي قدمت”. وعلى الفور رد منافسه جون هونتسمان بالقول إنه يتوجب على الولايات المتحدة ان تخفف بشكل كبير عدد قواتها في أفغانستان مشيرا إلى أن الأميركيين حققوا “أهدافا مهمة في أفغانستان”. وأضاف “لقد قضينا على طالبان ورميناهم خارج كابول.. قتلنا أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة”. ووعد رومني بأن تكون إسرائيل أول دولة يزورها إذا نجح في الوصول إلى البيت الأبيض. وقال “في حال انتخبت رئيسا للولايات المتحدة فإن أول رحلة لي إلى الخارج ستكون إلى إسرائيل كي أظهر للعالم أننا معنيون بما يحصل في هذا البلد وفي هذه المنطقة”. وتقليديا، يقوم الرؤساء الأميركيون المنتخبون بأول زيارة لهم إلى كندا والمكسيك، الدولتين الجارتين للولايات المتحدة. وتناول المرشحون في مناظرتهم السياسة الواجب انتهاجها حيال التهديد النووي الإيراني. وسئلوا تحديدا عن الدعم الذي سيقدمونه لإسرائيل في حال هاجمتها طهران. وقال رومني “هذا ما نحن بصدد الحديث عنه، إنه عجز باراك اوباما عن انتهاج سياسة قوية. ولهذا السبب وصلنا إلى التطرق لإمكانية تدخل إسرائيل لوقف البرنامج النووي الإيراني”. وأشار الحاكم السابق لولاية ماساشوسيتس إلى أن “أفضل ما يمكن فعله حيال إسرائيل هو أن نظهر أننا مهتمون بإسرائيل، إنهم أصدقاؤنا وسنكون إلى جانبهم”. من ناحيته، قال هيرمان كاين المدير السابق لسلسلة مطاعم بيتزا إنه “سيدعم إسرائيل إذا كانت المهمة واضحة وإذا اتفقنا على ما يمكن اعتباره نصرا”. أما رون بول النائب عن تكساس وأحد اتباع الليبرتارية (دعاة الحرية الفردية) فقال إنه “لن يدعم اسرائيل” في هذه الحالة، مؤكدا أن الدولة العبرية لن تهاجم إيران ولكن “إذا قرروا قصف شيء ما فسيكون هذا شأنهم وعليهم بالتالي تحمل نتائجه”. وقد عزز الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي نيوت جينجريتش موقعه كمنافس رئيسي لميت رومني . وبعدما أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه بفارق اربع نقاط على رومني خرج جينجريتش من الظل سريعا عند الحديث عن الأمن القومي، فيما كان كثيرون قد ظنوا قبل عدة أشهر أن حملته تلاشت. فحينما وجه له السؤال الأول حول قانون باتريوت، الذي وسع صلاحيات التفتيش والمراقبة في إطار مكافحة الإرهاب في أعقاب 11 سبتمبر، تبنى جينجريتش لهجة قوية وواثقة. وقال”سأسعى لتعزيز قانون باتريوت لأنني اعتقد أن الأخطار كبرى فعلا”، مضيفا أنه يتعين أن يكون هناك “تفهم صادق بأننا جميعا سنكون في خطر ما تبقى من حياتنا”.