إن الوقت هو أجل الإنسان وعمره الذي سوف يقضيه في هذه الحياة، وهو وقت تم تحديده بدقة تامة بتقدير الخالق تبارك وتعالى، بحيث لا يتقدم ساعة ولا يتأخر عن المدة المحددة، قال تعالى ''فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون'' (سورة الأعراف، الآية: 34)·
وسيسأل كل إنسان يوم القيامة عن عمره ووقته الذي قضاه في الدنيا؛ فيم قضاه وفيم أبلاه وسيحاسب على كل ما عمله، والجزاء سوف يكون من جنس العمل الذي أفنى فيه عمره ووقته؛ فإن كان خيراً فخير، وإن كان شراً فشر·
فاستغلال الوقت هو عدم تضييعه دون انشغال في علم مفيد، سواء كانت فائدته دنيوية أو أخروية وإلا ضاع جزء من العمر سدى دون استغلال·
ومن أسباب النجاح مع الوقت استثمار أوقات الانتظار التي يواجهها كل فرد وما أكثرها في حياته، فإذا أحسن الفرد استثمار هذه الأوقات فسيجد أنه أنجز أشياء كثيرة ما كان لينجزها لولا استغلال أوقات الانتظار·
وقد عني الإسلام بالوقت وأرشد المسلم إلى العناية بالوقت والحرص على تنظيمه والالتزام به وعمارته بالأعمال الصالحة، وما الصلوات الخمس وتوزيعها الدقيق على أوقات محددة الا مثال على الاهتمام بتنظيم وقت المسلم وعمارته على مدار اليوم حتى صارت الصلاة على وقتها أحب العمل إلى الله تعالى، فالوقت نعمة جعله الله تعالى فرصة لعباده لكي يتوبوا إليه ويعبدوه ويذكروه ويشكروه، وميداناً يتنافس فيه العباد على العمل الصالح ويكون التقدم فيه بحسب كثرة الأعمال الصالحة·
الاخصائية الاجتماعية
رفعة سعيد المنصوري
مركز الدعم الاجتماعي - الغربية
عدد اليوم
