الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تهدد بنشر «اسكندر» على حدود أوروبا

موسكو تهدد بنشر «اسكندر» على حدود أوروبا
24 نوفمبر 2011 13:57
هدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الغرب أمس بنشر صواريخ على الحدود مع الاتحاد الأوروبي لضرب منشآت الدفاع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة نشرها في شرق أوروبا. وقال مدفيديف إن بلاده مستعدة لنشر صواريخ إسكندر التي يقول مسؤولون روس إن مداها يصل إلى 500 كلم، في جيب كاليننجراد المحاذي لبولندا وليتوانيا. وبعد تحذير مدفيديف هذا رفض البيت الأبيض على الفور أدخال أي تعديل على نشر درع الحلف الأطلسي المضادة للصواريخ في أوروبا، ونفى أن تكون هذه الدرع موجهة ضد روسيا . وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور ان «المنظومات المضادة للصواريخ التي من المقرر نشرها في أوروبا لا تشكل تهديدا ولا يمكن أن تهدد الردع الاستراتيجي الروسي». وأضاف «لن نعدل ولن نحد بأي حال من الأحوال من مشاريعنا لنشر» هذه الدرع الصاروخية. وفي خطاب يشبه ما كان متداولا أيام الحرب الباردة، قال مدفيديف إنه يمكن كذلك نشر أنظمة الأسلحة في الجنوب بالقرب من جورجيا، عدوة روسيا، وتركيا العضو في حلف الأطلسي، واستخدامها للقضاء على أنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية. وأضاف في خطاب متلفز إنه “سيكون من بين تلك الإجراءات نشر بطارية صواريخ من نوع اسكندر في منطقة كاليننجراد”. ووافقت كل من رومانيا وبولندا على نشر جزء من الدرع الصاروخية الأميركية على أراضيها. وتقول واشنطن إن هذه الدرع تستهدف الدول خارج فلك الولايات المتحدة مثل إيران، إلا أن موسكو تعتقد أن هذه الدرع تستهدف أراضيها كذلك. وقررت تركيا إقامة رادار للإنذار المبكر في قاعدة عسكرية بالقرب من ملاطيا في جنوب شرق البلاد كجزء من نظام الدفاع الصاروخي. وقال إنه إذا قرر الغرب المضي في خططه فإن “الاتحاد الروسي سينشر في غرب وجنوب البلاد أنظمة هجومية حديثة يمكن استخدامها لتدمير الأنظمة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ المنتشرة في أوروبا”. وأمر مدفيديف وزارة الدفاع الروسية بوضع أنظمة رادار في كاليننجراد التي تحذر من أية هجمات صاروخية، “فورا” في حالة الاستعداد القتالي. وقال انه سيتم تزويد الصواريخ البالستية الروسية بالقدرة على التغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي و”رؤوس حربية جديدة عالية الفعالية”. وشكلت هذه الدرع عائقا أمام إعادة بناء العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وقال مدفيديف إنها ستؤثر على التعاون من أجل نزع الأسلحة بين الدولتين اللتين كانتا عدوتين أيام الحرب الباردة. وأكد مدفيديف أنه “إذا لم يتطور الوضع بشكل جيد، فإن روسيا تحتفظ بحق وقف أية خطوات إضافية على طريق نزع الأسلحة وضبطها”. وأضاف أن المشكلة يمكن أن تدفع روسيا إلى الخروج من معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) الخاصة بتقليص الأسلحة النووية، والمبرمة مع الولايات المتحدة والتي وقعها مدفيديف مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في ابريل 2010. وقال “يمكن أن يكون هناك أساس لخروجنا مع معاهدة ستارت. وهذا مسموح به بموجب روح المعاهدة نفسها”. وتأتي تصريحات مدفيديف المتشددة بعد لقائه أوباما لإجراء محادثات على هامش قمة عقدت في هاواي في وقت سابق من هذا الشهر. وتتزامن كذلك مع الاستعدادات لإجراء انتخابات تشريعية في الرابع من ديسمبر حيث يتصدر مدفيديف قائمة حزب روسيا الموحدة الحاكم وسط تزايد المشاعر القومية في البلاد. وتأتي هذه التحذيرات فيما يستعد رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين، الذي يقول محللون إنه سيتخذ خطا أقوى في السياسة الخارجية والعسكرية مقارنة مع خط مدفيديف، للعودة الى الرئاسة في انتخابات 2012. وكان مدفيديف تولى الرئاسة بعد سلفه بوتين في عام 2008، وسعى إلى تحسين العلاقات الأميركية الروسية أثناء رئاسة باراك اوباما بعد أن كانت قد توترت خلال ولاية الرئيس السابق جورج بوش الابن. وذكرت وكالة انترفاكس للأنباء أن مدى صواريخ اسكندر هو 280 كلم، إلا أن مسؤولين روسيين افادوا في السابق بأنها يمكن ان تضرب اهدافا تصل الى 500 كلم.
المصدر: موسكو، روسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©