الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول أمن سفارة إيران بين قتلى التفجير في بيروت

21 نوفمبر 2013 00:56
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكدت وكالة «فارس» الإيرانية أمس، أن رضوان فارس الذي ينتمي لـ«حزب الله» اللبناني، رئيس الفريق الأمني المسؤول عن أمن السفارة الإيرانية في بيروت، لقي مصرعه بالتفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف مقر البعثة بالضاحية الجنوبية أمس الأول. بينما كشف مصدر دبلوماسي إيراني أن رئيس البعثة الدبلوماسية بالعاصمة اللبنانية السفير غضنفر ركن أبادي قد نجا من التفجيرين حين كان على وشك الخروج من المبنى والانضمام للملحق الثقافي إبراهيم الإنصاري الذي كان ضمن الضحايا الـ24، والذي كان منتظراً في سيارة للحاق موعد مع وزير الثقافة اللبناني جابي ليون. من جهته، أعلن الجيش اللبناني أن التحقيقات الأولية بالتفجير المزدوج بينت، أن التفجير الأول تم بواسطة سائق دراجة انتحاري كان يحمل حزاماً مفخخاً بـ5 كيلوجرامات من مادة تي ان تي، فيما كان الانتحاري الثاني يقود سيارة شيفروليه فورمولا مفخخة بـ 60 كيلوجراماً من المادة نفسها، وتبين أنها مسروقة. فيما علمت «النهار» اللبنانية من مصادر التحقيق أنه قد أمكن التعرف على أشلاء الانتحاريين، بعد تحليل الحمض النووي ومطابقته. من ناحية أخرى، انضم مساعد وزير الخارجية الإيرانية في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أمس، إلى أركان السفارة الإيرانية ببيروت في تقبل التعازي بقتلى التفجير الانتحاري المزدوج، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، مبيناً أن بلاده ستحتضن «محور المقاومة» رغم التفجير المزدوج في بيروت أمس الأول. وتواصلت الإدانات للاعتداء الإرهابي حيث أدانت السعودية أمس الهجوم ووصفته «التفجيرات الإرهابية الجبانة. في حين نددت الحكومة الأردنية مساء أمس بالتفجيرات «الإرهابية»، مؤكدة موقف المملكة الثابت في رفض كل أشكال الإرهاب والعنف بجميع أشكاله ومظاهره وأياً كانت دوافعه ومصادره. وذكر مصدر دبلوماسي إيراني رافضاً الكشف عن هويته، أن السفير ركن أبادي كان على موعد مع وزير الثقافة اللبناني بمعية المستشار الثقافي في البعثة إبراهيم الأنصاري. وأضاف بقوله «بينما كان الانصاري ينتظر السفير في سيارة قرب مدخل السفارة، فجر الانتحاري الأول نفسه. وعاد السفير الذي كان على وشك الخروج أدراجه، ثم وقع الانفجار الثاني». وأصيب الأنصاري بجروح بالغة في الانفجار، وما لبث أن توفي بعد نقله إلى المستشفى. كما قتل مع الأنصاري 4 من حراس السفارة بحسب ما قال نائب وزير الخارجية الإيراني. وقال عبد اللهيان «من بين القتلى الأبرار الاطهار 4 من عناصر الحماية في البعثة الدبلوماسية، إضافة إلى المستشار الثقافي إبراهيم الأنصاري، وأيضاً ضحية إيرانية أخرى سقطت جراء هذا الاعتداء». وأفاد مراسل فرانس برس في الضاحية الجنوبية لبيروت أن الآلاف شاركوا في تشييع الحراس الأربعة الذين لفت نعوشهم بأعلام «حزب الله» وبينهم مسؤول الأمن في السفارة. وكانت مجموعة ما يسمى «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بـ«القاعدة» تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين أوقعا 24 قتيلاً وحوالى 150 جريحاً، مهددة بأنها ستواصل عملياتها حتى انسحاب عناصر «حزب الله» من سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©