طرابلس (وكالات) - قرر المجلس المحلي في العاصمة الليبية طرابلس أمس تمديد الإضراب العام المستمر منذ الأحد الماضي حتى مغادرة كل الميليشيات، وأعلن رئيس المجلس سادات البدري أن هذا الإضراب يشمل مختلف مناحي الحياة باستثناء مرافق الخدمات مثل المصالح الطبية والمخابز والمصارف، وسيتواصل حتى تخرج كل التشكيلات المسلحة، وتختفي كافة الأسلحة، وتصبح طرابلس مدينة الأمان.
ودعا البدري السكان الى تظاهرة كبيرة غداً الجمعة ضد الميليشيات. وطالب الحكومة بمعاملة ضحايا يوم الجمعة الدامي الذي شهد مقتل 47 شخصاً وجرح 516 آخرين مثل معاملة ضحايا ثورة 17 فبراير. ولفت إلى أن أبناء طرابلس ليسوا مع خلاف إلا مع من أجرم في حق أبنائهم.
والتزم عدد كبير من سكان طرابلس وانحائها الاضراب العام في الأيام الماضية، حتى أن بعض السكان اعلنوا العصيان المدني وعمدوا الى قطع عدد من الطرق. في وقت عرضت الحكومة أمام المؤتمر الوطني العام (البرلمان) خطة من 15 بندا تتضمن إحصاء مختلف المجموعات المسلحة في العاصمة ومواقعها بهدف اجلائها نحو مواقع أخرى خارجها، على أن يلي ذلك وضع خطة ثانية لنزع سلاح المجموعات ودمج أفرادها في قوات الأمن.
الى ذلك، أصيب ضابط صف في القوات الخاصة للجيش الليبي بجروح خطيرة جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين حاولوا اغتياله امس خلال تمركزه في إحدى النقاط الأمنية في بنغازي. وقال مصدر أمني طلب عدم ذكر اسمه “إن الضابط واسمه ابوبكر عبدالرحيم الصادق الفسي ويبلغ من العمر 35 عاما تعرض لوابل من الرصاص من قبل مجهولين أثناء قيامه بواجبه”. واشار الى أن السيارة التي قامت باطلاق النار يشتبه في ضلوع من يقودها بعدة عمليات مماثلة، وهي جيب رباعية الدفع سوداء اللون لا تحمل لوحات معدنية وزجاجها معتم ولا يزال يتم البحث والتحري عنها”.
من جهة ثانية، هاجم مسلحون شاحنة نقل أموال في مدينة سبها الواقعة في أقصى الجنوب الليبي كانت تحمل اموالاً لصالح فرع مصرف شمال افريقيا في منطقة براك بوادي الشاطئ وسطوا على مليون ونصف مليون دينار ليبي (1,2 مليون دولار) ولاذوا بالفرار. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية “إن مسلحين اعترضوا سيارة نقل اموال في سبها كانت مرسلة الى فرع مصرف شمال افريقيا في منطقة براك بوادي الشاطئ شمال المدينة”. واضافت “ان المهاجمين سطوا على مبلغ وقدره مليون ونصف مليون دينار ليبي كان على متنها ولاذوا بالفرار”.
ونقلت الوكالة عن المسؤول في إدارة الفروع في مصرف شمال افريقيا في المنطقة الجنوبية علي الصالحين قوله “إن ستة مسلحين كانوا يفتشون السيارات المارة في نقطة تفتيش وهمية نصبت في احدى الطرق الزراعية قبل ان يعترضوا شاحنة المصرف ويستولوا على ما فيها من اموال بقوة السلاح”. واشار الى ان سيارة المصرف كان على متنها اربعة موظفين من بينهم مدير فرع المصرف وان المسلحين قاموا بتفتيشهم وسرقة هواتفهم المحمولة”. واضاف “انه تم ابلاغ الجهات الامنية المختصة وتم فتح محضر تحقيق في الواقعة للقبض على الجناة”.
وكان مسلحون هاجموا في 28 اكتوبر الماضي شاحنة لنقل الاموال في مدينة سرت (وسط) واستولوا على اكثر من 54 مليون دولار، في اكبر حادث سطو في تاريخ هذا البلد الذي يعاني مزيدا من الفوضى وهيمنة مجموعات مسلحة. وتعرضت شاحنة نقل الاموال تلك لعملية سطو مسلح بمنطقة الغربيات من قبل عشرة أشخاص مسلحين استولوا على 53 مليون دينار ليبي (42 مليون دولار) و12 مليونا من العملات الاجنبية بين دولار ويورو.
إرجاء النظر بقضية البغدادي المحمودي الى 11 ديسمبر
طرابلس (يو بي أي) - أجلت محكمة الجنايات في طرابلس امس النظر بقضية البغدادي المحمودي، آخر رئيس حكومة في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المتهم واثنين من معاونيه بتهم التحريض على القتل والفساد المالي الى جلسة تعقد في 11 ديسمبر المقبل. ومثل المحمودي واثنان من معاونيه هما المبروك زهمول وعامر ترفاس أمام محكمة في طرابلس بتهم تتعلق بتبديد الأموال وتسخيرها لإجهاض ثورة الليبيين في 17 فبراير 2011. وانتقد محامو المتهمين الـ3 خلال الجلسة أداء النيابة العامة ومحاولتها تأجيل محكمة موكليهم، وإطالة أمد المحاكمة وعدم تقيدها بأوامر المحكمة جلب بعض المستندات المهمة التي طالبوا بها.
عدد اليوم
