بيروت - حسام العشي:
لطالما تغنّى الشعراء بالأحجار الكريمة لاسيما الماس، ذلك الحجر الغائص في عمق الأرض وبين ثنايا المادة الأدبية عند الكثير منهم، خاصة في فن الوصف الذي يستخدم لإظهار مفاتن وجمال الحبيبة الماسية التكوين·
وللماس خصوصية سحرية انفرد بها لجمعه القوة الصلبة والقيمة المالية والبريق اللوني، ميزات تضفي رونقاً على أنوثة المرأة وأناقتها، لتجعلها أكثر تفرداً، وتظهر صورتها المشعّة في ساعات عصرية مرصعة بحبات الماس أثبتت قيمة الوقت في اليد، وأخرجته من دائرته لتجعل السنة فيه أقل من الثانية·
الماس المبروم
حركة يومية وديناميكية لا تتوقف عند المحترف الفنان يوسف مزبودي للمجوهرات الذهبية والساعات الماسية والذي عرّفنا على خبايا مهنته قائلاً: ''حجر الماس المبروم من أكثر الماسات استخداماً لوفرة الخيارات التي يتيحها، على عكس الماركيز أو الأوفال، أما ألوانه الأساسية فهي الأسود والأبيض والبني، كما يوجد منه الأزرق والأصفر والزهري ولكن بشكل نادر، علماً بأن الآلات الحديثة اليوم استطاعت تلوينه عبر الليزر للحصول على هذه الألوان، إلاّ أن المسألة هنا مرتبطة بلا شك بأذواق الناس''·
أما ''كاستك'' الساعة فيلعب دوراً كبيراً في التصميم والوزن خاصة الجلدي، وذلك لأحجامه وألوانه المتعددة· وتفرض الذائقة الفنية الشائعة في البلاد نفسها على التصميمات· ففي أوروبا مثلاً، يفضلون الكلاسيكي، بينما في الخليج العربي يفضلون ''الفاشن''·
مراحل الصنع
يمر ترصيع الساعات بفصوص الماس بمراحل عدة، فبعد استيرادها يتم فحصها لدراسة شكلها المتناسب مع الترصيع والتصميمات التي وضعها الرسام ومدى الطلب عليها من قبل التجار، ثم تبدأ رحلتها مع الماس بدءاً من تفكيكها وصولاً إلى إعادة جمعها وعرضها بالشكل الذي يجذب الزبون·
تتراوح كلفة ساعة الألماس العادية من مئتين وخمسين إلى ثلاثة آلاف دولار، أما التي تدخل فيها ''الماركات'' العالمية فتصل إلى عشرة آلاف دولار، مراعين في كل الأسعار كمية الألماس الموجودة فيها ونوعيتها وكلفتها، فالساعات النسائية مثلاً تحوي بعض العناصر التزيينية الفضية كالدلاّيات و''الدروبسات''، فضلاً عن التعدد اللوني·
ونظراً لسيطرة فكرة التفرّد عند كل النساء، كان من الطبيعي توافر عدد كبير من ''الموديلات'' والتصميمات المتناسبة مع أذواقهن·
ختاماً، يبقى الماس الحجر الكريم الأول في العالم الذي أينما وجد يتربع على عرش الصدارة·
عدد اليوم
