محمد حامد (دبي) - لم يكن أليكس فيرجسون المدير الفني للمان يونايتد يحاول رفع معنويات النجم المكسيكي “خافير هيرنانديز” قبل مباراة الفريق مع أستون فيلا، بل كان يتحدث بواقعية شديدة، حينما قال إن اليونايتد لا يعتمد على روبن فان بيرسي بصورة مطلقة لحل مشاكله الهجومية كافة، في إشارة إلى الدور المؤثر الذي يمكن لخافير هيرنانديز أن يلعبه، وكذلك وين روني وداني ويلبيك، وغيرهم من العناصر الهجومية في صفوف اليونايتد.
وشدد صانع أمجاد “الشياطين الحمر” على مدار ربع قرن، على أن هيرنانديز سوف يسجل أكثر من 20 هدفاً خلال الموسم الحالي، خاصة أنه نجح في تسجيل 5 أهداف في آخر 4 مباريات سبقت مواجهة اليونايتد خارج قواعده مع أستون فيلا، وجاء تألق الهداف المكسيكي الملقب بـ”حبة البازلاء” في “فيلا بارك” بتسجيله ثلاثية استعادة الكبرياء للشياطين الحمر، ليجعل فيرجسون يمتدحه من جديد، مؤكداً أنه سيكون الخيار الأول في هجوم اليونايتد خلال المرحلة المقبلة، على الرغم من وجود المتألق الهولندي روبن فان بيرسي والنجم الإنجليزي وين روني، وهي شهادة تاريخية للهداف المكسيكي.
وعقب ثلاثيته في مرمى أستون فيلا، قال هيرنانديز: “المهم دائماً أن يخرج المان يونايتد منتصراً من أي مباراة، كما أن البقاء على القمة هو هدفنا جميعاً، ولا يهم من الذي أحرز الأهداف، وبعيداً عن كل هذه الاعتبارات، يحق لنا الشعور بالفخر والسعادة اليوم، فقد تأخرنا بهدفين، ولم يكن من السهل أن نعود للمباراة، ولكننا عدنا وحصلنا على 3 نقاط مثيرة، لم أفكر على الإطلاق في أنني سوف أغير نتيجة المباراة، وكل ما دار في ذهني أنني سوف أقدم كل ما لدي لمساعدة فريقي بكل الطرق المكنة، وأن أقوم بتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بكل دقة”.
وأضاف هيرنانديز :”الفضل الكبير فيما أقدمه من مستويات يعود للمدير الفني الذي يحاول تخفيف الضغوط عن كاهلي، فهو دائماً يقول لي أفعل في المباريات ما تفعله في التدريبات، خاصة التحركات المؤثرة داخل منطقة الجزاء، والتي تسفر عن تهديد مرمى المنافسين”.
مسيرة هيرنانديز للموسم الحالي تؤكد أنه يقبل التحدي مع أي مهاجم في العالم، حتى لو كان هذا المهاجم هو فان بيرسي، فقد سجل الهداف المكسيكي 8 أهداف في 13 مباراة، واللافت أن جميع أهدافه جاءت في المباريات الأخيرة، ووصل عدد أهدافه مع اليونايتد إلى 40 هدفاً في 94 مباراة، وهي إحصائية قد تثير دهشة البعض، خاصة أن هيرنانديز يتألق بهدوء، ويخترق تاريخ الشياطين الحمر بلا ضجيج، ويكفي أنه في موسمه الأول مع الفريق “2010 – 2011” سجل 20 هدفاً، وهو حدث نادر للاعب صغير ينضم إلى أحد أندية الدوري الإنجليزي، ويتألق في ظهوره الأول إلى هذا الحد.
وكان هيرنانديز قد انتقل إلى صفوف اليونايتد قبل انطلاقة كأس العالم 2010، وجاء تألقه مع منتخب بلاده في المونديال، ليؤكد أن فيرجسون صاحب نظرة عميقة في اكتشاف المواهب الشابة، ويكفي أن واحدة من الإحصائيات الرسمية التي كشف عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب مونديال جنوب أفريقيا، أكدت أن هيرنانديز كان اللاعب الأسرع في المونديال بمتوسط 33 كم في الساعة، ويملك “حبة البازلاء” رقماً مثيراً للدهشة مع منتخب بلاده، يتمثل في تسجيله 28 هدفاً في 43 مباراة دولية، على الرغم من أنه لم يتجاوز الـ 24 عاماً.
عدد اليوم
