الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى و290 مصاباً بصدامات جديدة وسط القاهرة

3 قتلى و290 مصاباً بصدامات جديدة وسط القاهرة
24 نوفمبر 2011 09:22
القاهرة (الاتحاد، وكالات) - تجددت الاشتباكات مساء أمس بين الأجهزة الأمنية، والمتظاهرين المحتشدين بشارع منصور الذين يصرون على اقتحام مقر وزارة الداخلية المصرية، حيث قاموا برشق قوات الأمن المركزي ورجال القوات المسلحة بالحجارة، في حين وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين. وتجددت الاشتباكات بعد أن ساد الهدوء الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية لبعض الوقت بعد تدخل قوات مكافحة الشعب التابعة للقوات المسلحة بعمل حائط صد بين المتظاهرين بشارع منصور وقوات الأمن المركزي حيث تراجعت قوات الأمن المركزي إلى بداية الشارع وتقاطعه مع شارع الشيخ ريحان المواجه لوزارة الداخلية. وكان عشرات آلاف المتظاهرين بدأوا الاحتشاد مجدداً منذ صباح أمس في ميدان التحرير للتعبير عن إصرارهم على أن يترك الجيش السلطة في أسرع وقت ممكن، وذلك رغم تعهد رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي بتسليم الحكم إلى رئيس منتخب منتصف 2012. أوقعت المصادمات بمنطقة ميدان التحرير أمس، 3 قتلى جدد، بحسب إفادة شادي النجار الطبيب في مستشفى ميداني داخل مسجد عمر مكرم المطل على ميدان التحرير. وقال النجار إن “3 متظاهرين قتلوا الأربعاء”. وأضاف “يبدو أنهم أصيبوا بطلقات نارية ولكن لم تتح لي الفرصة للتحقق من ذلك قبل نقلهم إلى المشرحة، وكانت جمجمة أحدهم مهشمة”. وفي مستشفى ميداني آخر أقيم داخل كنيسة قصر الدوبارة الواقعة جوار ميدان التحرير، قال قس إن طفلاً في العاشرة أصيب بطلق ناري في رأسه صباح أمس، وتم نقله على الفور إلى مستشفى القصر العيني” لخطورة إصابته. وأفادت حصيلة لوزارة الصحة أن عدد القتلى منذ السبت الماضي، بلغ 35 ضحية بينما أكدت حصيلة أخرى وقوع 37 قتيلاً في كل من القاهرة والإسكندرية والسويس ومرسى مطروح، ما حدا بشيخ الأزهر أحمد الطيب إلى تحميل الشرطة والجيش مسؤولية وقف العنف بميدان التحرير، داعياً إلى إصدار أوامر بوقف توجيه السلاح إلى المتظاهرين. وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة محمد الشربيني أن إجمالي الإصابات التي وقعت أمس بلغت 290 مصاباً. وأعلن مصدر أمني مسؤول ارتفاع اجمالي عدد ضباط وجنود الشرطة الذين أصيبوا في المواجهات منذ بدايتها حتى أمس إلى 178 بينهم 51 ضابطاً و127 مجنداً بينهم 5 ضباط و11 مجنداً مصابين بطلقات نارية وخرطوش. ونفى وزير الصحة عمرو حلمي استخدام الغاز المثير للاعصاب في تفريق المتظاهرين، وأنه لا يوجد أي دليل علمي أو أعراض طبية تشير إلى استخدام هذا الغاز. ومع تأكيد الجيش على التزامه بنقل السلطة لرئيس مدني منتخب قبل نهاية يونيو 2012، وإجراء الانتخابات التشريعية في مواعيدها المقررة، يتحدث محتجو ميدان التحرير عن استكمال المهمة التي بدأوها عندما أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك. ويقول المحتجون إن الوقت حان لاستكمال الثورة، حيث استقبلوا قوات مكافحة الشغب التابعة للقوات المسلحة أمس، بصافرات الاستهجان مرددين العديد من العبارات التي تنتقد أداء المجلس العسكري وتطالبه بالرحيل عن إدارة شؤون البلاد وتسليم الحكم إلى المدنيين. ودفعت القوات المسلحة بـ3 مدرعات إلى شارع محمد محمود المؤدي إلى وزارة الداخلية فى محاولة لوقف الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأكد اللواء سعيد عباس نائب قائد المنطقة المركزية العسكرية أن محاولات القوات المسلحة مستمرة من أجل وقف نزيف الدماء لأبناء الوطن. وقال إن القوات المسلحة على أتم استعداد لوقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن لكن المتظاهرين يرفضون تدخل القوات المسلحة للفصل بين الجانبين، مشدداً في الوقت ذاته على أن القوات المسلحة سيدعم أي مبادرة من أي من القوى السياسية المختلفة من أجل وقف نزيف الدماء الجاري حالياً والخروج بالبلاد إلى بر الأمان. في غضون ذلك، قررت النيابة العامة الإفراج عن جميع المقبوض عليهم من المتظاهرين بعد استجوابهم على مستوى جميع المحافظات والبالغ عددهم 312 متهماً ماعدا 5 منهم أبقوا قيد الحجز ارتكابهم وقائع جنائية وسيجري عرضهم على المحكمة المختصة للنظر في أمر حبسهم وفقاً لأحكام القانون. وكشف مصدر مسؤول رفيع المستوى عن وجود دلائل قوية تؤكد تواجد عناصر ممن أسماهم بـ”البلطجية” في شارع محمد محمود وهي التي تقوم بعمليات الكر والفر والاعتداء على قوات الأمن والمتظاهرين على حد سواء في المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، وتم إلقاء القبض على عدد من هؤلاء البلطجية المندسين بالفعل. وأوضح المصدر أن هؤلاء “المأجورين” هم من يقومون بعمليات الكر والفر والتعدي والاعتداء على المتظاهرين وقوات الشرطة باستخدام الخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة وأيضاً الغاز المسيل للدموع في شارع محمد محمود وأنهم ليسوا من المعتصمين في ميدان التحرير، وهو ما تأكد بالفعل لدى الأجهزة الأمنية. وأشار المصدر المسؤول إلى أنه تم إلقاء القبض على 50 منهم أمس الأول تجرى نيابة شمال القاهرة حالياً التحقيق معهم، فيما تم أمس ضبط 30 آخرين من هؤلاء الذين تبين أنهم من المسجلين كأصحاب سوابق. وأضاف أن 14 من شهود العيان تعهدوا بأن يدلوا بشهادتهم في هذا الخصوص أمام النيابة العامة حرصاً على توضيح حقيقة ما يجري ولعدم الخلط بين المتظاهرين في ميدان التحرير وبين أولئك البلطجية والمأجورين المندسين. ونقل المصدر ذاته عن أن أحد هؤلاء المأجورين أقر صراحة في اتصال هاتفي مع أحد القيادات الأمنية بتلقي الفرد الواحد 2500 جنيه نظير تواجده في شارع محمد محمود والقيام بعمليات الاعتداء على قوات الأمن المركزي والمتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©