الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غضب في صنعاء ودعوات لمحاكمة صالح

غضب في صنعاء ودعوات لمحاكمة صالح
24 نوفمبر 2011 09:23
صنعاء (الاتحاد)- عمت مشاعر الغضب والسخط بين صفوف المحتجين اليمنيين، خلال نقل وسائل الإعــلام، مراسم توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وممثلين عن الســلطة والمعارضة للمــبادرة الخليجية وآليـــتها التنفيذية، الليلة الماضية، بالعاصمة السعــودية الرياض. وندد آلاف المحتجين المعتصمين، داخل مخيم احتجاجي بالعاصمة صنعاء، منذ فبراير، بإقدام قادة أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، على توقيع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، التي تمنح الرئيس صالح خروجا مشرفا بعد أكثر من 33 عاما من رئاسة اليمن. وهتف المتظاهرون “يا لقاء مشترك.. السعودية اشتراك”، “يا للعار يا للعار.. باعوا الثورة بالدولار”، و”يا قيادات الأحزاب.. اخرجوا من البلاد”.وتعهد المتظاهرون بالبقاء في الساحات حتى إسقاط النظام والمعارضة، على حد سواء. وشهدت صنعاء ومدن يمنية أخرى، أمس، لليوم الثاني على التوالي، مسيرات احتجاجية غاضبة للتنديد بتوقيع المبادرة الخليجية، خصوصا من قبل ائتلاف «اللقاء المشترك» المعارض. وأكد المتظاهرون رفضهم «القاطع» للمبادرة الخليجية، التي اعتبروها «التفافا» على ثورتهم المطالبة بالإطاحة بنظام صالح ومحاكمته ورموز نظامه. وجابت مسيرة نسائية حاشدة، مساء أمس الأربعاء، عددا من شوارع صنعاء، رفضا لمنح «القتلة» حصانة من المحاكمة. ويتهم المحتجون، الذين يعتصم الآلاف منهم في عديد من المدن اليمنية منذ فبراير، الرئيس صالح وكبار معاونيه بقتل المئات من أنصار الحركة الاحتجاجية، التي اندلعت شرارتها الأولى منتصف يناير. وقال هشام المسوري، وهو قيادي في مخيم الاحتجاج الشبابي بصنعاء: «لسنا جزءا في هذه المبادرة وبالتالي نحن نرفضها»، معتبرا أحزاب المعارضة التي وقعت على المبادرة الخليجية «تمثل نفسها فقط ولا تمثل الشباب». وأضاف: «نحن نطالب بمحاكمة علي عبدالله صالح.. وأحزاب (اللقاء المشترك) ليست وصية على الثورة». وتوقعت المعارضة اليمنية، التي سترأس حكومة «الوفاق الوطني»، عدم رفع المحتجين اعتصاماتهم بعد توقيع المبادرة الخليجية. وقال المتحدث باسم ائتلاف «اللقاء المشترك»، محمد قحطان، لوكالة فرانس برس، إن «الشارع لا يقبل أصلا المبادرة الخليجية». وأضاف قحطان، الذي كان متواجدا في شارع الستين في صنعاء حيث يتظاهر المحتجون: «الناس لن يذهبوا إلى بيوتهم قبل انتهاء الفترة الشرفية»، في إشارة إلى فترة التسعين يوما التي يفترض أن يبقى فيها صالح رئيسا شرفيا لليمن، وتنتهي بانتخابات رئاسية توافقية مبكرة. كما قال قحطان انه «سيكون هناك بالطبع خلاف مع الشباب حول مسألة الحصانة القانونية التي سيحصل عليها الرئيس بموجب المبادرة الخليجية، فهم يطالبون بمحاكمته». إلا انه أشار إلى أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية «تنص على أن تقوم حكومة الوحدة الوطنية بالتحاور مع الشباب الذين لهم مطالب تتعلق بنظام ديمقراطي وانتخابات نزيهة، وأعتقد أن الأمور ستكون أفضل إذا لمس الشباب أن هذه المطالب تتحقق». من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات، أمس الأربعاء، بالعاصمة صنعاء، بين قوات عسكرية موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، ومسلحين قبليين مناهضين له. وذكرت وكالة فرانس برس، إن اشتباكات اندلعت، في منطقة الحصبة، شمال غرب صنعاء، بين أتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، وقوات من الحرس الجمهوري” التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، مشيرة إلى أن دوي انفجارات في حي “صوفان” السكني، الذي يتحصن داخل الشيخ الأحمر وإخوانه.ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو مادية جراء هذه الاشتباكات. كما سُمع، مساء أمس الأربعاء، دوي انفجارات قوية بمحيط معسكر الفرقة الأولى المدرع، مركز قيادة القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر، حسبما أفاد شهود لـ«الاتحاد» وبالتزامن، سُمع دوي انفجارات عنيفة حول محيط مبنى رئاسة الحكومة، بالقرب من ميدان التحرير، وسط صنعاء، والذي يعتصم فيه المئات من المسلحين القبليين المناصرين للرئيس صالح، منذ مطلع فبراير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©