القاهرة(الاتحاد)
رحلة المليون» عرض عام 1984، وحقق نجاحاً لافتاً، خصوصاً وأن حلقاته جاءت في إطار كوميدي، وطرحت الكثير من القضايا والمشاكل، ودارت أحداثه حول شاب ريفي بسيط يدعى «سنبل» يتوجه من قريته في مركز أجا بمحافظة الدقهلية إلى القاهرة، بحثاً عن فرصة عمل، ويسكن مع خاله البستاني الذي يعمل في فيلا رجل الأعمال «لطيف»، الذي يستغل لاحقاً سذاجة «سنبل» وطيبته، ويستولي على كليته، ويطرده من فيلته، بعد اتهامه بالسرقة، لتبدأ رحلته في محاولة الثراء وتكوين مليون جنيه للانتقام من لطيف.
وأخرج المسلسل أحمد بدر الدين الذي كان واحداً من المخرجين الذين أثبتوا تميّزهم على ساحة الإخراج التلفزيوني، لفترة زادت على الأربعين عاماً قدم خلالها أعمالاً درامية ذات مضمون هادف وممتع، ومن بينها مسلسل «سر الأرض» الذي استمر عرضه أكثر من 16 عاماً، وبلغت حلقاته 250 حلقة، واعتبر أطول مسلسل عربي درامي على الإطلاق، وكون ثنائياً ناجحاً مع صبحي أثمر عن نحو عشرة أعمال، منها «رحلة المليون»، و«فارس بلا جواد»، و«سنبل بعد المليون» و«يوميات ونيس».
واعتبر كثيرون دور «دلال» الذي جسدته سعاد نصر في المسلسل بمثابة البداية الحقيقية لها، خصوصاً وأن صبحي كان يقوم بالتدريس لها أثناء دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث كان يعمل وقتها معيداً، ونشأت بينهما صداقة قوية استمرت حتى رحيلها، وهى قبل هذا المسلسل لم تكن تدرك إمكانياتها كفنانة كوميدية.
وأعاد صبحي في «رحلة المليون» اكتشاف هالة صدقي التي شاركت كوجه جديد في مسلسلات «لا يا ابنتي العزيزة» و«الأب العادل» و«ليلة القبض على فاطمة» و«خطوات الشيطان»، وأثبتت موهبتها في المسلسل، ولفتت الأنظار إليها، فانهالت عليها الكثير من العروض.
كما ركز شريف منير الذي شارك قبل ظهوره في المسلسل بأدوار صغيرة في بعض الأعمال، منها «الاحتياط واجب»، و«الزنزانة»، و«عالم وعالمة»، و«الباقي من الزمن ساعة» اهتمامه على التمثيل، خصوصاً وأن دوره في العمل أبرز إمكانياته كممثل.
وشهد المسلسل مباريات ثنائية في الأداء، من بينها جميل راتب وزوجته في الأحداث عايدة عبدالعزيز، وسمية الألفي وزوجها أحمد عبدالوارث، كما تميز فيه بشكل لافت كل من محمود القلعاوي، ومحمد عبدالمعطي، وعبدالله إسماعيل، وممدوح وافي.
واستغل فريق العمل نجاح المسلسل، وقدموا جزءاً ثانياً من المسلسل عام 1987 عنوانه «سنبل بعد المليون».
عدد اليوم
