عباءات رفيعة.. لمسة عصرية لزي تقليدي

أزهار البياتي (الشارقة) اعتمدت مصممة الأزياء الإماراتية رفيعة بن دري في مجموعتها الأخيرة من العباءات لموسمي خريف وشتاء 2015/2014، على نماذج متألقة من القطع التي تتميّز بالأناقة والرقي، لتصوغها عبر أيقونات مترفة من العباءات النهارية والمسائية. وتألقت مجموعة رفيعة بقصّات حملت ملامح من التكلف الأنيق، لتثريها بلجة التفاصيل المبهرة، ودقة الشك والتطريز بخيوط الحرير وحبات الستراس، مكونّة تشكيلة متفردة ومترفة. وحافظت رفيعة، وعلامتها التجارية «موزان»، في هذه الباقة على ذوقها الكلاسيكي في تناول العباءة الخليجية، مستثمرة نضوجها الفني، مصممة نخبة من الموديلات الأنيقة التي تلائم النمط العصري لسيدات المجتمع والنساء العاملات، لتجعلها ترفل بعناصر الفخامة والترف ولكن بمخرجات أكثر عملية. ونفذت مجموعتها بحرفية عالية ولمسات تعكس ملامح من طراز «السمارت شيك»، لتنسجم مع مختلف الأوقات والمناسبات، وتناسب معطيات الذوق المعاصر، مستخدمة أرقى أنواع الأقمشة كالتويد الفرنسي، والقطن الطبيعي، والصوف الكشمير المطعم ببعض الحرير والشيفون. وتبرز القصات الانسيابية لتشكل الثيمة الأساسية للمجموعة، حيث جاءت خطوطها بشكل مريح، وصيغت قصّاتها بأسلوب بسيط، عكست سمات من الروح العربية، آخذة استشراقات من قصة «البشت» الرجالي المعروف في التراث الخليجي، مع تلك الأثواب الفضفاضة التي تميّز النساء العربيات، لتأتي معظمها باللون الأسود الملوكي، مع بعض الألوان الترابية المكّحلة بظلال وتدرجات لونية أخرى تزيدها حيوية، مع لمسات غنية من المطرزات الناعمة. ونفذت رفيعة في مجموعتها الشتوية أفكارا تنوعت بين فئتي النهار والليل، ولكنها جمعتها بإطار موحّد، وكأنها نوتات موسيقية تكمل بعضها بعضا، لتؤلف في النهاية سمفونية متفردة من القماش، تمنح من ترتديها مزيدا من الطول والرشاقة. وأطرتها بخطوط تتسم بالانسيابية ظهرت عبر إطلالات متنوعة منها العملي المخصص لأوقات النهار، ومنها الرسمي الذي يصلح للأمسيات، وبقصّات متعددة بعضها فضفاض بأكمام طويلة وواسعة، مع قطع أخرى جاءت أقرب للفستان.