الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سناء يوسف: أرفض الإغراء ولو منحني الأوسكار

سناء يوسف: أرفض الإغراء ولو منحني الأوسكار
4 ديسمبر 2014 22:00
سعيد ياسين (القاهرة) أكدت الممثلة التونسية سناء يوسف أن الممثل يشبه «العجينة» التي يشكلها المخرج، ودائماً تسعى للتعاون مع المخرج الذي يوجه الممثل بقوة، وقالت: على الممثل أن يستعد لدوره جيداً، ولو وجد المخرج أن الممثل حاد عن الطريق يوجهه ويضبط له الإيقاع والأداء، وفى النهاية عملنا يكمل بعضه. وعما إذا كانت ترفض تقديم بعض الأدوار، قالت: لن أقدم الإغراء للإغراء، أو لمجرد بيع العمل حتى لو كان الدور سيمنحني الأوسكار، موضحة أن الإغراء يمكن أن يكون بنظرة، ولا يكون ملابس عارية، وأنها لا تمانع في تقديم الإغراء الذي لا يخدش الحياء، ويسعى لتوصيل رسالة معينة. وتبحث سناء عن الأدوار الجديدة التي تبرز قدراتها الفنية، ولا تعتمد على جمالها، أو تظهرها كمجرد أنثى ووجه جميل على الشاشة، وتوضح أنها تحرص على اختيار أدوارها بعناية، منذ بدايتها الفنية وقبل حضورها للقاهرة. وتقول: كل تركيزي حالياً على عملي، لأنني أحلم بأشياء كثيرة أتمنى تقديمها، خصوصاً أنه ليس سهلاً على الرجل الشرقي تفهم طبيعة عمل المرأة بشكل عام، وفي التمثيل بشكل خاص، لذلك تجد الممثلة العربية صعوبات كبيرة في الارتباط والاستقرار، مشيرة إلى مواصفات فتى أحلامها، أن يكون متفهماً لعملها، وأن يكون رومانسياً ويحبها ويخاف عليها. وكشفت عن خوف أسرتها على عملها بالفن في البداية، وقالت: أي أب أو أم سيظلون خائفين حتى بعد الزواج، وهذه غريزة إنسانية، وفي البداية أمي كانت تخاف علي كثيراً، ثم أصبحت سعيدة بعد ذلك، ووالدي شجعني كثيراً، وعائلتي سعيدة بي وتتابع أعمالي، وأتمنى ألا أخذلهم أو أخذل الجمهور، موضحة أنها لا تشعر سناء بالغربة في مصر، ومن كثرة ما شعرت أن المصريين قريبين منها، تعلمت اللهجة بسرعة، وهي لديها أشياء كثيرة متشابهة مع بنات مصر فيما يتعلق بالعادات والتقاليد. ولا تخشى سناء من أن تحصرها ملامحها في أدوار معينة، مشيرة إلى أن هناك من يستسهل ترشيحها لأدوار الفتاة الرومانسية الرقيقة، لكنها تحرص دائماً على كسر هذه القاعدة، لأن الممثل بالنسبة لها ليس شكلاً جميلاً، ولكن روحاً جميلة وإحساسا يوصله إلى الجمهور، وأنها كسرت هذه المسألة في أعمالي التونسية، حيث جسدت مع المخرج الحبيب المسلماني دور فتاة ريفية تتحدث بلهجة الشمال الغربي. وتوقفت أمام دورها في مسلسل «دلع بنات» الذي عرض في رمضان الماضي، وشاركت في بطولته أمام مي عز الدين وكندة علوش وإخراج شيرين عادل، وقالت إنها تتلقى ردود فعل إيجابية عن العمل. وعن دورها فيه، الذي تعتبره مجازفة منها في قبوله رغم إظهار مبررات الشر في الشخصية، اعتبرت شخصية «نجوان»، التي جسدتها في العمل فرصة من نوعية الأدوار التي قدمتها من قبل. وأكدت أنها استفادت كثيراً من العمل مع شيرين عادل، خصوصاً أنها تهتم كثيراً بممثلي أعمالها، كما تهتم بتفاصيل كل شخصية في العمل، وكل لقطة تصورها. وبالنسبة لغيرة بعض الفنانات المصريات من حصول زميلاتهن العربيات على فرص يرون أنهن كن أولى بها، ترى الغيرة سمة إنسانية وواردة، وهي لا تركز في هذه الأشياء وتركز على العمل فقط، وتحرص على التعامل الجيد والمحترم مع الجميع، وأن تكون هناك مساحة كبيرة للمعاملات الإنسانية، لأنه كلما كان هناك حب وعلاقة طيبة في الكواليس، ظهرت على الشاشة التي تفضح أي شيء على الوجوه، وتتمنى العمل مع أناس يحبون بعضهم البعض، وتتمنى أن يحافظ الجيل الجديد على القيم والأخلاق التي كانت تميز جيل زمن الفن الجميل قديماً، حيث لم يكن أحد يقول إن صباح أو الريحاني أو وردة أو أسمهان أو فريد وغيرهم عرب وليسوا مصريين. وتتمنى سناء تجسيد أدوار تجمع بين التمثيل والغناء، وتقول: أتمنى تقديم أدوار كثيرة لم أقدمها من قبل، وأحلم بالدور الذي يجعلني كممثلة أتحدى نفسي وقدراتي، لأنني أكره الأدوار المكررة، وتعجبني كثيراً أعمال عدد من المؤلفين منهم وحيد حامد ويوسف معاطي وتامر حبيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©