القاهرة (الاتحاد)
«مارد الجبل» من المسلسلات التي حققت جماهيرية وتفاعلاً كبيراً من الجمهور خلال عرضه في السبعينيات، وكان أحد المسلسلات التي رسخت أقدام نور الشريف في الدراما، وسبباً في شهرة إبراهيم نصر عبر شخصية «حسن جاويش»، ورجاء حسين «عوالي» التي تؤجج الصراع بين الجميع بكثرة نقلها الكلام، ما أدى إلى قيام محمود المليجي بقطع لسانها.
وقالت رجاء حسين، إنها قدمت المسلسل في مستهل حياتها، وكان ثاني تعاون لها مع نور الدمرداش بعد «خيال المآتة»، مشيرة إلى أن محمد فاضل رشحها بعد «مارد الجبل» وقبل عرضه تلفزيونياً للمشاركة في بطولة «أحلام الفتى الطائر»، وهو ما أثار حفيظة نور الدمرداش الذي كان أستاذها في معهد التمثيل وزميلها في المسرح القومي، وقال لها: كيف تقدمين شخصية «عوالي» الرائعة ثم تقدمين دور «صاحبة بنسيون»؟
وكشفت عن رفضها الاستعانة بخبراء من الصم والبكم، خصوصاً أنها كانت تتحدث بلغة الإشارة بعد قطع لسانها، وأن هذا المشهد لم يكن الأصعب لها في المسلسل، ولكن كان مشهد قذفها من فوق الشجرة وسيلان الدم من رأسها هو الأصعب.
أما رضا الجمال الذي قدم شخصية «مهران» صديق «أحمد بن شبيب»، فقال، إن الجمهور لا يزال يحدثه عن المسلسل حتى الآن، وتوقف عند نور الدمرداش الذي يعتبره ولي أمر العمل إنسانياً وفنياً، وأكد أنه كانت لديه قدرة هائلة على تقدير الموهوب فنياً.
تدور قصة العمل، الذي عرض عام 1977 وبلغت حلقاته 16، حول الفتى «أحمد بن شبيب» الذي يحب «زينة»، في الوقت الذي يحبها «رواس» ويبتغيها لنفسه، ويتآمر من أجل الفوز بها، ولكن مقدم المماليك يقلب الأمور رأساً على عقب، حيث يتم قتل «أم أحمد» فيقرر الثأر من كل المماليك، ويذهب مع صديقه «مهران» لجعل الجبل مكاناً لهما ولمن ناصرهما، ويتسببان في تكبيد المماليك خسائر فادحة، حتى تظهر «زينة» وتطالبه بالعودة، ولكنه يصر على الاستمرار، وحين يتقدم «رواس» فعلياً للزواج منها يخطفها بملابس زفافها، وتدور الصراعات التي تنتهي بقتل «أحمد» في النهاية.
عدد اليوم
