الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري يحذر من الخلط بين الإسلام والإرهاب

الحريري يحذر من الخلط بين الإسلام والإرهاب
21 فبراير 2017 01:23
بيروت (وكالات) حذر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال لقائه مرشحة اليمين الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية مارين لوبن، أمس، في بيروت، من «الخلط» بين الإسلام والإرهاب. وقال الحريري أمام لوبن، وفق بيان أصدره مكتبه: «إن الخطأ الأكبر هو الخلط الطائش الذي نشهده في بعض وسائل الإعلام والخطابات بين الإسلام والمسلمين من جهة وبين الإرهاب من جهة ثانية». وأكد أن «اللبنانيين والعرب كما بقية شعوب العالم ينظرون إلى فرنسا على أنها بلد المنبع لحقوق الإنسان، وفكرة الدولة التي تساوي بين جميع أبنائها من دون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي». وشدد الحريري على أن «المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب المتستر بلباس الدين، بينما هو في الواقع لا دين له، وأن المسلمين المعتدلين الذي يشكلون الغالبية الساحقة من المسلمين في العالم، هم أول هدف للإرهاب المتطرف باسم الدين، لأنهم في الواقع أول المواجهين له». واثر اجتماعها بالحريري، أعربت لوبن للصحفيين عن «سرورها» بلقاء رئيس الوزراء، لافتة إلى وجود «قواسم مشتركة» معه في ما يتصل بالأزمة السورية، «وخصوصاً حول الضرورة الملحة لجمع كل الدول التي تريد التصدي لداعش حول طاولة» واحدة. وتداركت «لدينا خلافات حول عدد من النقاط، وهذا لا يفاجئ أحداً، وربما هي مرتبطة بالوضع الجغرافي لكل من بلدينا». وتابعت لوبن: «عرضت تحليلي الخاص: لا يبدو في الوضع الراهن أن هناك حلاً قابلاً للاستمرار خارج هذا الخيار بين (الرئيس السوري) بشار الأسد من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى»، لافتة إلى أن الخيار الأول يشكل «حلاً أكثر طمأنة بالنسبة إلى فرنسا»، مشيدة بـ«سياسة الأسد الواقعية». وقالت أيضاً: «من الطبيعي أن يدافع كل منا عن مصلحة بلاده». وناقشت المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أمس مسألة نمو التطرف الإسلامي وسبل مواجهته. وقالت لوبن: «إنها ناقشت مع الرئيس عون في بيروت (مسألة نمو التطرف) التي تثير قلقاً أساسياً، وسبل مواجهته، وضرورة التعاون في هذا الإطار بين مختلف الدول الواعية لهذا الخطر، وأن لبنان وفرنسا، نظراً إلى تاريخهما المشترك، يجب أن يشكلا الحجر الأساس في تنظيم القتال ضد هذا التطرف». وأضافت: «أثرنا معاً الصداقة العميقة والمثمرة التي تربط بلدينا، وتباحثنا في الأمور المشتركة التي تشغل بالنا نتيجة أزمة اللاجئين ذات الوطأة الشديدة بالنسبة إلى لبنان، وهي تحمله أعباء كبرى، يتمكن بشجاعته وكرمه من أن يتخطاها. لكن من البديهي أن هذه الأزمة لا يمكن أن تستمر إلى ما شاء الله بالنظر إلى عواقبها الجسيمة التي تطاول الاقتصاد، ونظام الصحة، ومختلف أوجه العناية بهذا العدد الهائل من النازحين». وأضاف مصدر لبناني رسمي: «إن الرئيس عون شدّد خلال اللقاء (على عمق العلاقات اللبنانية- الفرنسية)».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©