الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزاينة بينونة للإبل.. روح بدوية أصيلة

مزاينة بينونة للإبل.. روح بدوية أصيلة
21 نوفمبر 2013 21:02
واصلت "مزاينة بينونة للإبل"، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، فعالياتها بنجاح. وتنظم تلك الفعاليات، التي تختتم في وقت لاحق اليوم، لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية وشهدت 32 شوطا خاصا بمالكي الإبل من أبناء دولة الإمارات بحضور جماهيري كبير من الم شاركين والزوار والسياح على حد سواء. وفي إطار تعزيز جهود صون التراث، تحظى "مزاينة بينونة للإبل" بدعم 12 جهة حكومية ورسمية هي: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ومجلس تنمية المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وشركة أبوظبي للتوزيع ومركز إدارة النفايات في أبوظبي وبلدية المنطقة الغربية ونادي صقاري الإمارات وديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية واتحاد سباقات الهجن وشركة أبوظبي للخدمات الطبية ودائرة النقل في أبوظبي. وحظيت أشواط المزاينة برعاية فريدة من نوعها قدمت من كل من ناصر العوضي المنهالي ومحمد العوضي المنهالي وسعيد أحمد هويمل العامري وصقر سيف المحيربي وخالد بن طناف المنهالي ومحمد بن طناف المنهالي وخميس بن محمد الشدي المنصوري وحميد محمد بن حفيظ المزروعي ومبارك سيف الشدي المنصوري وإخوانه وشركة جاسكو ومجمع حبشان وجمعية الظفرة التعاونية ومؤسسة العصب للنقل والمقاولات. وبتنظيمها "مزاينة بينونة للإبل"، تكون لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي قد أضافت حلقة جديدة ضمن سلسلة فعالياتها الممتدة إلى أعماق التاريخ لتحقيق رؤية وأهداف استدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي من خلال الحفاظ على الموروث الشعبي وتشجيع المجتمع المحلي على ممارسته بمختلف أشكاله. وقال سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية "إن هذه الحلقة الجديدة نشاهدها وتتجدد اليوم عبر احتفالية "مزاينة بينونة للإبل" التي تقام على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي والتي تلتقي وتتكامل مع مهرجان الظفرة، ذلك الحدث الذي وصل إلى العالمية ونجح في جعل التراث الإماراتي مادة غنية تتناقلها وسائل الإعلام بمختلف أشكالها واستطاع أن يعرف الآلاف على العادات والتقاليد الموروثة والتي أصبحت نقطة واضحة تميز الشعب الإماراتي وذلك بفضل جهود القيادة الرشيدة ورغبتها في الحفاظ على التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وصون التراث العريق باعتباره أحد مقومات استدامة الهوية الوطنية". وإذا كانت الاحتفاليتان "الظفرة وبينونة" تحملان ذات الرسالة وذات الأهداف وتقامان في ذات المكان بفارق زمني بسيط بينهما إلا أن ما يميز "مزاينة بينونة" عن "الظفرة" أن الاحتفالية الأولى تقتصر المشاركة فيها على مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين سيقدمون أفضل ما عندهم من الإبل ومزاينة الأجمل بهدف دعم وتشجيع ملاك الإبل المحليين على مواصلة التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة بينما المشاركة مفتوحة في "الظفرة" للإمارتيين وغير الإماراتيين من دول متعددة مثل السعودية والكويت وقطر وع مان والأردن وغيرها بحيث تكون المنافسة أشمل وتعبر عن رؤية أوسع في إحياء التراث الحضاري العربي. وتشكل احتفالية "مزاينة بينونة" فرصة إضافية لتقديم شكل ومضمون مفعم بالروح البدوية الأصيلة بما تحمله من المتعة والفائدة لعشاق البداوة والمهتمين بالتراث العربي الأصيل الذي يعد رافعة قوية لبناء الحاضر واستشراف المستقبل. من جهته، أكد محمد عبدالله المهيري مدير "مزاينة بينونة للإبل 2013" أن الإقبال الجماهيري الكبير الذي صاحب "مزاينة بينونة" منذ اليوم الأول لانطلاق الفعاليات دليل قوي على نجاح المزاينة التي جذبت إليها الآلاف من عشاق التراث والأصالة ليس من داخل الدولة فحسب بل على مستوى دول الخليج العربي أيضا الذين حرصوا على متابعة المسابقة المحلية الخاصة بالإبل الإماراتية للاطلاع على مزايين الإبل والاستمتاع بجمالها وكذلك الاستعداد لمهرجان الظفرة. واعتبر المهيري أن المسابقة شهدت منافسة قوية من ملاك الإبل بعضهم البعض للفوز بإحدى الجوائز القيمة التي رصدتها اللجنة المنظمة للمزاينة بعد أن تم تقسيم المزاينة إلى 16 شوطا لفئة المحليات الأصايل منها 12 فرديا و2 شوط مفتوح الست و2 شوط مفتوح جمل و16 شوطا لفئة المجاهيم منها 12 فرديا و2 شوط مفتوح الست و2 شوط مفتوح جمل. وبلغ عدد الجوائز في مختلف الفئات والأشواط والمراكز، 280 جائزة بقيمة أكثر من 4 ملايين درهم إماراتي منها جوائز نقدية وبعضها عبارة عن سيارات قيمة. وأضاف مدير "مزاينة بينونة للإبل 2013" أن لجان التحكيم وجدت صعوبة في الوصول إلى المراكز الأولى نظرا لتقارب مستويات الإبل المشاركة من ناحية الجمال والتميز وهو ما يعني مدى الاهتمام المتزايد من ملاك الإبل الذين حرصوا على تدعيم إبلهم ورعايتها والاعتناء بها حتى أصبحت جاهزة للمشاركة في "مزاينة بينونة" ومن بعدها مهرجان "الظفرة". وأكد المهيري أن "مزاينة بينونة للإبل" شكلت فرصة فريدة من نوعها لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة للظفر بجوائزها من خلال تقديم أفضل ما عندهم من الإبل ومزاينة الأجمل منها الأمر الذي أتاح المجال أمام الجميع لعرض إمكانياتهم. وحول أسئلة مفادها .. لماذا هذا المكان؟ ولماذا تقام فيه المزاينات؟ وماذا تشكل في ذاكرة الإماراتيين؟، أكد سعيد أحمد هويمل العامري أن بينونة تعد إحدى أهم مناطق إمارة أبوظبي ومنها بدأ أهالي أبوظبي التي كانت تربطهم بين ليوا ومنطقة أبوظبي. وأضاف أن بينونة كانت الاسم القديم لمنطقة الظفرة وهي ذات بعد جغرافي وعمق استراتيجي وتشكل الأصل لعدد كبير من أهل المنطقة ولها خلفية تاريخية تعود بالناس إلى الماضي العريق الغني بالتراث فهي أم التراث وأم الأصالة. وأوضح العامري أن الدولة تركز على إقامة المزاينات والفعاليات التراثية في بينونة لأنها الحاضنة للتراث ..وقال "عندما تقول بينونة، يتبادر إلى ذهنك فورا التراث والأصالة والموطن الأصلي لأبوظبي والعادات والتقاليد الأصيلة. وتعتبر بينونة الجامعة القديمة لأبوظبي لما تحتويه من كل تخصصات التراث وأصالة البادية وأصالة الماضي". وأشار إلى أن الشعراء تغنوا في بينونة سابقا وحاضرا مثل الأصمعي وأبو علي الحموي ولكن أكثر ما يكسبها جمالا قصيدة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما قال: يعل نو بانت امزونه يسقي الظفرة ويرويها. وباختصار، أكد العامري أن الإماراتيين يعتبرون بينونة مرجع الأصالة والتراث. وقال خالد بن طناف المنهالي إن بينونة والظفرة من الأسماء التاريخية في المنطقة الغربية لأبوظبي وارتبطت مهرجانات المزاينات بهذه الأسماء لكون هذه المنطقة هي منطقة البادية، بادية أبوظبي في السابق ومهرجانات البادية حسب توجيهات القيادة الرشيدة يجب أن تكون في منطقة مرتبطة بالبادية على مر التاريخ. وأوضح أن الإماراتيين ينظرون إلى هذا المكان كمتنفس لمدينة أبوظبي "كما أنه من أروع المناطق لدينا وعاش فيها آباؤنا وأجدادنا ويكنون لها كل الحب"، مؤكدا أن كل مواطن في أبوظبي وفي الإمارات عموما يحب هذا المكان وعندما يرغب في القيام بالرحلات يذهب إلى هذا المتنفس الأساسي لمدينة أبوظبي. ووجه المنهالي الشكر للقيادة الرشيدة وأصحاب السمو الشيوخ الذين يقدمون الدعم المستمر لهذه المهرجانات ولهذه المنطقة تحديدا والتي تحمل أسماء مميزة. إلى ذلك، يتشبث محمد بن سالم أبو مقيريه المنصوري بما قاله المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن "من ليس له ماض، ليس له حاضر"، مؤكدا أن هذه المقولة تشكل لهم الكثير بما يعني الحفاظ على التراث، تراث الأجداد وحفظ السلالات الطيبة من الإبل وتطويرها كجمال وأصل إلى الأفضل وبالتالي فإن هذا المكان الذي تقام فيه المزاينات "بينونة" يعد موقعا تراثيا ما بين المنطقة الغربية والشرقية ومحاضرها الزراعية وهي النخل. وأضاف محمد بن سالم أبو مقيريه المنصوري "فهي أي بينونة تقع في منطقة متوسطة لجميع المشاركين والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي. وتتميز بمساحة كبيرة تقام عليها العزب والمخيمات لاستقبال المشاركين الكثر في مهرجان الظفرة التي تقام على مستوى منطقة الخليج". وحددت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان جوائز مادية للأشواط الفردية "مفاريد- حقايق- لقايا- ايذاع- ثنايا- حول" لكل منها عشرة مراكز للمركز الأول 50 ألف درهم وكأس والثاني 25 ألف درهم والثالث 10 آلاف والرابع 7 آلاف والخامس 6 آلاف والسادس 5 آلاف والسابع 4 آلاف والثامن 3500 درهم والتاسع 3 آلاف والعاشر 2000 درهم. أما بالنسبة للأشواط الفردية المفتوحة "تلاد محليات أصايل" فهي "مفاريد- حقايق- لقايا- ايذاع- ثنايا- حول" وتتنافس أيضا على عشرة مراكز بنفس القيم السابقة. كما توجد 6 أشواط فردية مفتوحة "مجاهيم" تتنافس على عشرة مراكز إضافة الى 6 أشواط فردية مفتوحة "تلاد مجاهيم" تتنافس أيضا على عشرة مراكز بحيث تكون الجوائز كما هي في أشواط الفردي للمحليات الأصايل. وهناك أيضا 8 أشواط هي الشوط المفتوح الست تلاد محليات أصايل والشوط المفتوح الست محليات أصايل والشوط المفتوح الست تلاد مجاهيم والشوط المفتوح الست مجاهيم والشوط المفتوح جمل 10 تلاد محليات أصايل والشوط المفتوح جمل 10 محليات أصايل والشوط المفتوح جمل 10 تلاد مجاهيم والشوط المفتوح جمل 10 مجاهيم والتنافس في هذه الأشواط سيكون في كل منها على خمسة مراكز بحيث يحصل المركز الأول على سيارة نيسان بيك اب وكأس والثاني على 25 ألف درهم والثالث 20 ألف درهم والرابع 15 ألف درهم والخامس 10 آلاف درهم. وأسفرت نتائج منافسات شوط الجمل للمجاهيم تلاد عن فوز إبل سالمين حمود سالمين المنصوري بالمركز الأول بنسبة 98 في المائة. وفي المركز الثاني، جاءت إبل سالمين كردوس العامري بنسبة 95 في المائة. وفي المركز الثالث، جاءت إبل ساري بن بلوش المزروعي. وفي المركز الرابع، جاءت إبل سويد مسلم بن دبش المنهالي. وفي المركز الخامس، جاءت إبل المربوع بن عبدالله المنهالي. بينما أسفرت منافسات شوط "الجمل محليات أصايل تلاد" عن فوز إبل سيف بن حمد بن ماجد المزروعي بالمركز الأول بنسبة 94 في المائة. وفي المركز الثاني، جاءت إبل حمد سالم بن سندية المنصوري. وفي المركز الثالث، جاءت إبل محمد سالم بومقيريعة المنصوري. وفي المركز الرابع، جاءت إبل حمد مبارك بن النص المنصوري. وفي المركز الخامس، جاءت إبل أحمد بخيت بالعرطي المنصوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©