الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سارة عبدالله.. قلبها مسكون بعشق التاريخ والآثار

سارة عبدالله.. قلبها مسكون بعشق التاريخ والآثار
4 ديسمبر 2014 22:33
خولة علي (دبي) عشقها للتاريخ والتراث دفعها للعمل في مجال الآثار، بحثاً عن كنوز الآباء والأجداد، لتشارك بجهودها في توثيق حكايات الأماكن وعلاقتها الإنسانية.. هي الإماراتية سارة عبدالله التي تعمل «منقب آثار أول» في قسم الآثار بإدارة التراث العمراني في بلدية دبي، دخلت هذا المجال بعد دراسة تخصصية، فهي حاصلة على شهادة بكالوريس التاريخ وعلم الآثار من جامعة الإمارات. خبرات عملية رغم المخاطر العديدة التي تواجهها خلال مشاركتها في عمليات الاكتشاف، فإن رغبتها في المحافظة على آثاري بلادها، والكشف عن المخفي منها يجعلاها دائماً تمارس هذا العمل بحب رغم صعوبته، حيث أشارت إلى أن بدايتها كانت عندما تطوعت بالتدرب في الشارقة لمدة سنة في عمليات التنقيب والترميم، ضمن فريق من ذوي الخبرات، مما كان له بالغ الأثر في اكتسابها خبرات عملية، والقيام بأعمال نادرة في الترميم، وأسهمت مع المسؤولين عن المواقع الأثرية بإدارة التراث العمراني في بلدية دبي في إعداد فريق العمل وخطته، والخطط الاستراتيجية لأعمال التنقيب. العمارة القديمة في تفسيرها لسر عشقها للتراث قالت: دائما تشدني مشاهد العمارة القديمة والمعالم الأثرية والعمل المعماري الهندسي الذي قام به آباؤنا وأجدادنا، وحبي لوطني والتطلع إلى اكتشاف حضارته القابعة تحت ركام الرمال وفي باطن الأرض، في المناطق الجبلية أو الساحلية أو الصحراوية، دفعني إلى العمل بالمهنة التي تسهم في كشف أسرار ماضينا العريق، وفهم الثقافات القديمة التي تعبر عن حضارة مليئة بالتميز والإبداعات. وترى سارة أن المرء لا يمكن أن يتواجد بين صفوف البحث والتنقيب من دون أن يتسلح بالصبر والتأني والخبرة العملية، حتى يكون يقظاً وأكثر قدرة على خوض هذه المهمة الشاقة والممتعة في الوقت ذاته. أجهزة المسح سارة عبدالله تجد بعض المواقع بسهولة لأنها تشاهد بالعين، كاستمرارية الحياة بالموقع الأثري المكتشف عن طريق مقومات مثل الماء والزرع، إضافة إلى وجود بقايا أو مخلفات للإنسان فوق سطح الأرض، وتحته مثل اللقى الأثرية كالفخار والعظام والعملات، وغالباً يتم الكشف عن المواقع وتحديدها عن طريق الاستعانة بأجهزة المسح الحديثة والأقمار الاصطناعية. ومن أهم المواقع الأثرية التي عملت بها، موقعا حصن خور كلباء ودبا الحصن التابعان لإمارة الشارقة، وحصن خورفكان، حيث تذكر الروايات التاريخية أن الحصن على هيئة مثلث، ويعود إلى نهاية القرن السادس عشر الميلادي، كما عملت بموقع ساروق الحديد في دبي الذي يبعد عن مركز المدينة 140 كم، ويعتبر من أهم المواقع الأثرية التي تم الكشف عنها في دولة الإمارات وأصعبها، حيث يتميز بالكثبان الرملية ذات الارتفاعات المختلف، التي تبعد عن الأرض الصخرية نحو 15 كم. وتحلم سارة باستكمال دراستها العليا في الآثار بالخارج للوقوف على أحدث الأساليب والتنقنيات المتبعة والمستخدمة عالمياً، وتؤكد أن والديها رحمهما الله قدما لها الكثير من الدعم كي تنخرط في هذا المجال الذي يعتبر جديداً على ابنة الإمارات، مشيرة إلى أنها استمدت من هذا الدعم قوة وعزيمة جعلاها تسير بخطى واثقة في عالم الكشف والتنقيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©