الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى باشتباك بين «سلفيين» و «حزب الله» في صيدا

3 قتلى باشتباك بين «سلفيين» و «حزب الله» في صيدا
12 نوفمبر 2012
صيدا (وكالات) - قتل 3 أشخاص وجرح سبعة آخرون أمس في إطلاق نار بين مناصرين لشيخ سني سلفي وآخرين مؤيدين لـ”حزب الله” في مدينة صيدا في جنوب لبنان. وقال مصدر أمني “قتل شخصان وجرح سبعة آخرون جراء إشكال وإطلاق نار بين مناصرين للشيخ أحمد الأسير وآخرين مؤيدين لحزب الله” وقع في منطقة تعمير عين الحلوة في مدينة صيدا، مشيراً إلى أن أحد الجرحى هو “مسؤول (حزب الله) في المنطقة”. وأشار مراسل “فرانس برس” في المدينة إلى أن الأسير، المناهض لـ”حزب الله” ومؤيد للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، كان قد وضع الجمعة مهلة زمنية مدتها 48 ساعة لإزالة كل الصور واللافتات في صيدا “التي ترفع شعارات مؤيدة لحزب الله وحلفائه الداعمين للمشروع السوري الإيراني”، بحسب تعبيره. وأوضح المراسل أن الحزب قام أمس برفع هذه الصور والشعارات من داخل المدينة بمواكبة من الجيش اللبناني، إلا أن مناصري الأسير دخلوا إلى منطقة تعمير عين الحلوة التابعة لصيدا والمجاورة لمخيم عين الحلوة، وهو الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأوضح أن مناصري الأسير قاموا بتمزيق صورة للامين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، ما أدى إلى تضارب بالعصي تطور إلى إطلاق نار. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى أن احد القتيلين هو مرافق للشيخ الأسير. وقال المراسل إن الجيش اللبناني عزز إجراءاته في المنطقة التي تشهد توتراً على خلفية الحادث. كما قام مناصرو الأسير بقطع الطريق الرئيسية بين الجنوب وبيروت لبعض الوقت، واعتدوا على بعض السيارات ومنها سيارة إسعاف تابعة للتنظيم الشعبي الناصري، وهو حزب سني في صيدا حليف لـ”حزب الله”. وأضافت الوكالة أن أحد القتلى هو مرافق الشيخ الأسير ولقبه “لبنان العز”، والثاني هو علي سمهون، والثالث مصري الجنسية. وتابعت الوكالة أن من بين الجرحى مسؤول “حزب الله” في حارة صيدا الشيخ زيد الضاهر ومرافقه من آل الديراني، إضافة إلى شخص من عائلة البابا، وقد نقل الجرحى إلى أحد مستشفيات المنطقة. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش اللبناني، وهي تعمل على ضبط الوضع، فيما يسمع بين الحين والآخر أصوات رشقات رشاشة. ودعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كل الأطراف إلى “ضبط النفس”، طالباً من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب إلى اجتماع طارئ لمعالجة الحادث واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الوضع، بحسب ما جاء في بيان لرئاسة الحكومة. وقال ميقاتي “ندعو الجميع إلى الهدوء والتروي وضبط النفس، وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث أمنيه في هذا الظرف الدقيق والحساس”، مؤكداً أن “السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن اللبنانيين”، بحسب البيان. ويأتي هذا الحادث وسط انقسام الأطراف اللبنانيين بين مؤيدين ومعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©