لكبيرة التونسي (أبوظبي)
على هيئة منزل إيطالي حقيقي نُظم مؤخرا في دبي، المعرض الإيطالي للأثاث والديكور، تحت عنوان «رحلة بصرية إلى عالم الفخامة الإيطالية»، وشكل المعرض منصة تفاعلية لاتجاهات الأثاث المنزلي والكماليات الإيطالية الحديثة، ومساحة مخصصة للنظراء المحليين لاكتساب المعرفة والتجربة بشأن ثقافة أنماط الحياة على طريقة «صُنع في إيطاليا».
فن حي
ضم المعرض منتجات مطعمة بالذهب والرخام والزجاج اللامع والموزاييك، قدمتها 24 شركة، طرحت أفضل ما لديها من الأثاث وتقنيات الإضاءة، والأكسسوارات المنزلية، والأنسجة المنزلية.
ومن بين القطع التي ضمها المعرض «طاولة أومبيرتو»، التي صممها أدريانا توماسيللو، ممثل شركة Laser Line Italiaللتصميمات الداخلية الفاخرة. والذي قال: «أعتقد أن هذه الطاولة هي أفضل تمثيل للطراز الباروكي المستمد من مدينتي والذي تم تحويله بشكل حديث، فهي ليست فقط منتج يتم استخدامه كل يوم بل منتج تأملي رقيق يوضع في المكان».
وعن رؤيته لفن التصميم، قال: «شهد فن التصميم تغيرات كثيرة على مر الأعوام ففي البداية كان الفن تأملياً، ولكنه أصبح في العصر الحديث ممثلاً للفرد، فهؤلاء الذين يعملون في مجال التصميم يحاولون ابتكار شيء ما يمثل كل شخص بشكل دقيق. والتصميم جزء أساسي مني، إنه حلم يتجسد ليصبح واقعا ماديا ملموسا، إنه ثقافتي، إنه الطريقة الوحيدة التي أملكها لأعبر عن نفسي».
وعن الفرق بين ثقافة التصميم الغربية وثقافة التصميم الشرقية، أشار توماسيللو إلى أن الفارق يبدو أقل وضوحاً في طريقة تخيل الأشكال أو اللمسات النهائية، موضحاً أن «هذا نسبي لأن كل ثقافة تتواصل مع الثقافات الأخرى بطريقتها الخاصة».
وحول فلسفة شركته، قال: «تريد شركتنا أن تقدم طريقة جديدة للحياة من خلال خطوط تصميم بسيطة وفكر عصري أنيق، من خلال تركيب وفك الأشياء الشفافة والملونة بمنتجات يمكن دمجها في أي مكان».
مشروعات خاصة
في زاوية من زوايا البيت الكبير، وضع سرير مغطى بشراشف حريرية باللون العاجي، تعكس رؤية كلارا بيرتولي، من شركة ميزون كلير، التي قالت: «مشروعاتنا خاصة وغير عادية، فنحن نفكر في ملاءاتنا الغنية ذات الألوان العاجية، والتي تتميز بنعومة فائقة وملمس مدهش».
وعن سبب اختيارها اللون الذهبي، قالت بيرتولي: «هذا مستمد من أن الذهب مادة معروفة بمقاومتها للصدأ، وهو اللون الأمثل للنوم، وسنكون قادرين على إدخال هذه المادة إلى صناعة النسيج بفضل التكنولوجيا».
وترى المصممة لوشا ديغارا، من شركة فيتروجيارديني، التي تستمد إلهامها من الطبيعة، والفن، والتقنية، أن التصميم هو الدمج بين القدرات الوظيفية والفنون البصرية، لافتة إلى أنها صممت نسخا فاخرة من أعمال مضاف إليها الذهب والرخام والزجاج اللامع. وقالت «أنتجنا أول خط مقاعد من الزجاج الرقائقي في العالم».
وحول مصابيح فريلر «المزدوجة المهام»، قال سيمون فالي من شركة «فالي»: «إلى جانب ارتباطنا الشديد بأشياء موجودة بحياتنا اليومية، فإننا نبحث عن أشياء جديدة يمكنها تحسين شكل حياتنا وتمكننا من التحكم أكثر في أوقاتنا، حيث نرى أن الأمر لا يتعلق بالتحديد فقط بل بالابتكار ومعرفة وفهم الاحتياجات التي يجب إشباعه»، موضحا «هذا هو الهدف الأساسي لفريقنا: الابتكار، وإعادة الاكتشاف، والتطوير،و التبسيط، ومن ثم الذهاب إلى ما هو أبعد من المهام الأصلية لكل شيء».
الأسلوب الباروكي
مصطلح يطلق على أشكال كثيرة من الفن الذي ساد غرب أوروبا وأميركا اللاتينية. وظهر هذا الفن للمرة الأولى في روما في أواخر القرن الـ16 واستمر حتى أوائل الـ18.
وباروك هو اصطلاح مستعمل في فن العمارة والتصوير معناه الحرفي شكل غريب، غير متناسق. ويتميز، وفق معلومات منشورة على الإنترنت، بالضخامة ويمتلئ بالتفاصيل المثيرة. وفي القرن الـ18 تطور الفن الباروكي إلى أسلوب أكثر سلاسة وخصوصية. وفنانو الباروك مغرمون بالجانب الحسي للأشياء ويعتنون في وصفها بتفصيل وتنميق.
عدد اليوم
