السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البرقع الخليجي.. تراث يجدد ذكرى البدايات في «فن أبوظبي»

البرقع الخليجي.. تراث يجدد ذكرى البدايات في «فن أبوظبي»
21 نوفمبر 2013 21:14
أبوظبي (الاتحاد) - توسط «برقعان» من حجم كبير، منصة الفن المعاصر في جناح فن أبوظبي، ويبلغ ارتفاع كل منهما متراً و80 سنتمتراً، في مترين و25 سنتمتراً، مشكل من «الستانليس ستيل» والزجاج الموزاييك، ليجسدا عملاً فنياً نال إعجاب زوار المعرض، خاصة الأجانب الذين توقفوا عند الجناح للاستفسار عن العمل، بتجريب البرقع الحقيقي الذي وضع أمام الجناح على طاولة مرتفعة قليلاً. من جهة أخرى ضمت أركان وجداريات الجناح صوراً لنساء ترتدين البرقع، ولصاحبة العمل الفنانة فاطمة الشيباني خريجة كلية الفنون بمؤهل بكالوريوس التربية الفنية من جامعة قطر وعضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ومركز إبداع الفتاة ومركز الفنون البصرية، وهي تلبس البرقع، التي قالت عن مشاركتها الأولى بـ «فن أبوظبي» إنها تشكل لها إضافة مهمة، وإن اهتمامها بالبرقع أو البطولة نابع من اهتمامها بالتراث الخليجي، واعتبرت البرقع مكوناً أساسياً لهذا الموروث، وأرادت صونه والتوثيق له من خلال مثل هذه الأعمال الضخمة، منوهة أن جناحها شمل على عملين كبيرين عبارة عن مسمين ضخمين للبرقع. وذكرت الشيباني أنه سبق وأنجزت مجسمات برقع في أماكن عمومية بقطر بارتفاع 12 متراً، مشيرة إلى أنها حالة تشكيلية متفردة تعتبر أول فنانة قطرية وخليجية ترسم على جدار في بيت لحم مع طلاب الفنون من كلية دار الكلمة. وقالت عن تجربتها: تعرفت إلى العديد من الفنانين الفلسطينيين هناك، وفوجئت أنهم لا يعرفون أي شيء عن الفنانين الخليجيين، وهذا الموضوع جعلني أفكر في تكرار الزيارة لفلسطين، وقد زرت بيت لحم، يافا، القدس، عكا، وكل المناطق الغربية والشرقية، والخليل، ورسمت لوحة بعنوان «مفتاح العودة»، وكانت عبارة عن لوحة من مترين في ثلاث أمتار، وهو عمل مشترك بيني وبين الطلبة. وعبرت فاطمة الشيباني عن سعادتها بمشاركتها الأولى بفن أبوظبي، وأبدت إعجابها بمستوى قاعات العرض، والفنون المقدمة وشموليته. وأشارت إلى أن البرقع يعتبر من سحر الماضي وعبق التراث الذي توارثته الأجيال، ويعتبر جزءاً مهماً من ملابس المرأة الخليجية، موضحة أنه ومنذ طفولتها، تحب النساء اللواتي يلبسن البرقع، وكانت تحاول استراق النظر إلى ما تحت البرقع، بما تخفيه من تقاسيم جميلة وما تخفيه من فيض الأمومة والحنان، وأضافت «لهذا اخترت هذا العمل بطريقة حديثة وأسلوب متطور، باستخدام خامة صعبة المراس، لكن طوعته لتعطي هذا اللوحة التي أردت بها توثيق تراثنا الخليجي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©