أمين الدوبلي (أبوظبي)
توج فريق الحكمة اللبناني بلقب النسخة الثانية من بطولة أبوظبي الدولية لكرة السلة، بعد فوزه مساء أمس الأول في المباراة النهائية على سلا المغربي حامل اللقب، بنتيجة 86/ 69 في اللقاء الذي جرى بينهما على الصالة المغطاة بنادي الجزيرة، انتهى الشوط الأول بتفوق سلا 25/ 23، وبدأ الفريق المباراة بتقدم واضح ليبلغ 10 نقاط، لكنه لم يتمكن من الحفاظ عليه، نظراً لضعف دفاعاته تحت السلة وتمكن فريق الحكمة في العودة وتوسيع الفارق بالشوط الثاني إلى 16 نقطة وبنتيجة 51/ 35.
وفي الشوط الثالث، حاول فريق سلا تضييق الفارق واجتهد لاعبوه عبدالرحيم نجاح، وياسين بعيري، وزكريا المصباح، لينتهي الشوط بنتيجة 64/ 57، لتحال أوراق الحسم إلى الشوط الرابع والأخير، الذي انتهى لصالح الحكمة 86/ 69.
حضر المباراة، وتوج الفائزين إسماعيل القرقاوي، رئيس اتحاد السلة، وعارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وحمدان سعيد، عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة مدير البطولة، بدأت مراسم التتويج بالفريق صاحب المركز الثالث وهو الأفريقي التونسي، ثم تلاه سلا المغربي الوصيف، ومن بعده فريق الحكمة.
وحصل لاعب الحكمة اللبناني توريل سودلين على أفضل صانع ألعاب، وتوج لاعب سلا المغربي عبدالرحيم بجائزة أفضل لاعب ارتكاز، ومحمد رشاد لاعب الجزيرة الإماراتي أحسن لاعب شامل.
وأكد اللواء إسماعيل القرقاوي، رئيس مجلس إدارة اتحاد السلة، «أن البطولة حققت نجاحا فاق كل التوقعات، مما يستوجب توجيه الشكر لإدارة الجزيرة على حرصها على تنظيم البطولة وتزامنها مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الثالث والأربعين، كما يجب توجيه الشكر لمجلس أبوظبي الرياضي لدعمه لكل الأحداث والبطولات».
وقال: «اختيار الفرق القوية أكان له أثر إيجابي على ارتفاع المستوى الفني للبطولة، نظرا لتميز تلك الفرق بالخبرة، والمستوى الفني الراقي، فضلا عن تمتعها بالجماهيرية الكبيرة، كما أن مشاركة فريقين من الإمارات وهما الجزيرة والنصر كان بمثابة فرصة جيدة للفريقين للاحتكاك بمستويات متطورة في كرة السلة، مما سيكون لذلك مردوده الإيجابي عليهما، وبخاصة فريق الجزيرة الذي سيشارك في الموسم القادم في مسابقة الرجال للعام الثاني على التوالي بعد عودته للعبة، وبالتالي فإن مكاسبنا بالجملة من هذا الحدث الكبير».
وأشار القرقاوي إلى أن تنظيم مثل هذه البطولات للرجال والسيدات يسهم في تطوير اللعبة، كما أنه يدعم مساعي نشر لعبة كرة السلة في الدولة ويلعب دورا بارزا في جذب الجماهير إليها واتساع قاعدة المشاركة.
واختتم مشيدا بالمباراة النهائية، مؤكدا أنها كانت مسك الختام للبطولة نظرا لقوة الفريقين ونجاحهما في تقديم عرض راق في فنون اللعبة، مؤكدا أن ما زاد من روعة الختام الحضور الجماهيري الواسع الذي ملأ الصالة المغطاة، وأعرب عن أمله في أن تشهد صالاتنا حضورا جماهيريا في المباريات المحلية، خاصة أن تواجد الجمهور يسهم بدور واضح في تحفيز اللاعبين، لتقديم أفضل مستوى فني، بما ينعكس بالإيجاب على المنتخبات الوطنية.
من ناحيته، أكد عارف العواني «أن البطولة نجحت من كافة الأوجه التنظيمية، والتحكيمية، والفنية، والجماهيرية، فضلا عن المستوى الفني للمباريات النهائية كان مرتفعا للغاية، وواكب ذلك حضورا جماهيريا كبيرا، يعكس حبهم للعبة، وفريق سلا رغم خسارته إلا أنه قدم مستوى قوي لأنه خاض اللقاء بدون لاعبين أجانب وظل ندا قويا حتى الشوط الأخير».
وقال: «نشكر إدارة الجزيرة على نجاح البطولة، ونتمنى أن تتحقق الاستفادة القصوى من تنظيمها باكتساب الخبرات، وتطور المستوى الفني، والمنافسة بكل قوة على البطولات المحلية والخارجية».
وعن مشاركة 10 أندية في تلك البطولة قال: «إقبال الفرق على المشاركة يؤكد أن الإمارات أصبحت عاصمة للرياضة، وحجم الثقة في نجاح تنظيمها للبطولات وصل للقمة، والجميع أصبح يتطلع لتلبية الدعوات، خصوصا أن البطولة شهدت مشاركات مدارس مختلفة من شرق آسيا، وأميركا، وشمال أفريقيا، والخليج، وهذا يحملنا مسؤولية كبرى في الحفاظ على نفس معدل النجاح، والإضافة عليه، ونتمنى لفرقنا المختلفة في الدولة أن تنظم وتشارك في مثل هذه البطولات القوية، حتى ينعكس ذلك في النهاية على مستوى منتخب الإمارات».
وردا على سؤال حول غياب كرة السلة عن الإنجازات في الفترة الأخيرة قال العواني: «إذا أردنا أن نطور اللعبة فلابد من أمرين، أولهما هو فتح باب الانتقالات، والثاني الاهتمام بقواعد الناشئين، وإقامة دوريات قوية، ونحن في أندية أبوظبي نتابع تطور في الاهتمام بقطاعات الناشئين، ولكن لابد أن ننظر بعين الاعتبار أيضا للفرق الأولى، ولا يليق بنا في الألعاب الجماعية مثل السلة واليد والطائرة أن يكون دورينا به 8 فرق».
وأضاف: نحن في مجلس أبوظبي الرياضي بتوجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس المجلس، ندعم الأندية في تطوير ألعابها الأخرى، ونتابع أن هناك تحركاً في اتجاه النهوض بالألعاب الأخرى، حتى تعود إلى سابق عهدها، ولكن بالتأكيد أن هناك جهداً مطلوباً من اتحاد اللعبة لتكتمل منظومة التطور.
نصار: أنجح البطولات العربية
أبوظبي (الاتحاد)
أشاد وليد نصار رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة بالمستوى التنظيمي للبطولة وأعتبرها من أنجح البطولات العربية، وعبر عن سعادته للمجهود المبذول من الفريقين اللبنانيين الحكمة بطل النسخة الحالية ووصفه بأنه بطل العرب، على ضوء المستوى الذي قدمه في ظل مشاركة الأندية أبطال الدوريات العربية المختلفة، وأوضح أن هدفهم في الاتحاد اللبناني هو رفد المنتخبات الوطنية باللاعبين المتميزين القادرين على صنع الفارق وتحقيق الإنجازات، خصوصاً أن كرة السلة هي اللعبة الشعبية الأولى في لبنان.
3500 مشجع في المدرجات
أبوظبي (الاتحاد)
توجه عبد الله فرج مدير قطاع كرة السلة بنادي الجزيرة المنسق العام للبطولة بالشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي، وإلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس النادي رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم راعي البطولة، وأيضا إلى محمد حسن السويدي رئيس مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الأخرى، على الدعم اللامحدود لقطاع كرة السلة، والذي من شأنه أن يسهم بقدر كبير في نمو وتطور اللعبة، موضحا ان كل هذه الجهود تبلورت في توفير كل فرص النجاح للنسخة الثانية من بطولة أبوظبي الدولية لكرة السلة.
وقال: حضور ما يقرب من 3500 مشجع دليل واضح على نجاح البطولة وتنامي شعبيتها، ونادي الجزيرة ملتزم بتنظيمها كل عام مع الفرق المشاركة. لقد تعددت أوجه الاستفادة لسلة الجزيرة منها كسب الخبرة، والاحتكاك الدولي مع فرق عربية شقيقة وأجنبية، وسيعود ذلك علينا بالنفع في الدوري والمسابقات المحلية، بالإضافة إلى اكتساب خبرة التنظيم التي تتراكم لدينا عاما بعد عام.
بن طالب: النسخة الحالية الأفضل
أبوظبي (الاتحاد)
أوضح عبدالرؤوف بن طالب الرئيس المفوض لجمعية سلا المغربية أن النسخة الحالية أفضل من سابقتها من حيث التنظيم والمستوى الفني، آملا أن تتطور من عام إلى آخر، موضحا ان الفريق يفضل المشاركة في دولية أبوظبي بحكم اتفاقية التعاون المبرمة مع نادي الجزيرة، في الوقت نفسه الذي اعتذر فيه عن المشاركة في البطولة الأفريقية المقامة حالياً في تونس.
وقال: نحن راضون عن المستوى الفني لسلا بطل النسخة الماضية، ووصيف الحالية لقد خضنا المباراة بدون لاعبين أجانب عكس الحكمة، وهو بالطبع فريق كبير، والتنافس بين الفرق العربية والأجنبية يصب في مصلحة اللعبة.
عدد اليوم
