عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ستة يمنيين وأصيب آخرون باشتباكات وهجوم استهدف مركزا للشرطة في مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد، حيث تتصاعد موجة غضب شعبي مطالبة بالانفصال منذ مارس 2007.
وقال سكان لـ(الاتحاد) إن مسلحين، كانا على متن سيارة، هاجما بالرصاص مركزا للشرطة في حي “الشعب”، بمديرية “البريقة، غربي عدن، كبرى مدن جنوب اليمن. وأوضحوا أن الجنود المكلفين حراسة مركز الشرطة اشتبكوا مع المهاجمين ما أدى إلى مقتل مدني، يدعى محمد صلاح، مشيرين إلى أن الجنود تمكنوا من إعطاب السيارة المهاجمة واعتقال المهاجمين.
ونفى مسؤول بإدارة أمن محافظة عدن، تحدث لـ”الاتحاد”، ارتباط المهاجمين بالجماعات المسلحة الانفصالية أو تنظيم القاعدة المتطرف، الذي درج على مهاجمة المراكز الأمنية والعسكرية منذ سنوات. وقال المسؤول إن المهاجمين من “البلاطجة”، في إشارة إلى المجاميع المسلحة التي ازداد نفوذها في مناطق مختلفة باليمن على وقع انتفاضة العام الماضي التي أجبرت الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على التنحي نهاية فبراير الماضي.
وذكرت مصادر محلية أن الهجوم جاء على خلفية نزاع على أراضٍ وعقارات. وقد تزامن الهجوم مع اندلاع اشتباكات بين مجاميع مسلحة في سوق شعبية بمديرية “دار سعد” شمالي عدن. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح مختلفة. وذكر المصدر الأمني السابق أن الاشتباكات اندلعت على خلفية “خلافات جانبية”، من دون أن يضيف مزيداً من التفاصيل.
وعلى صعيد متصل، قتل شخص وأصيب آخر برصاص مسلح في بلدة “طور الباحة”، بمحافظة لحج، المجاورة لعدن، والتي تعاني انفلات أمنياً غير مسبوق، في ظل انتشار مليشيات مسلحة مؤيدة ومعارضة للحكومة. وعزا مسؤول محلي الحادثة، التي تزامنت مع زيارة لمحافظ لحج، أحمد المجيدي، إلى “خلاف عائلي”. من جانبه، قال المحافظ المجيدي، لـ”الاتحاد” إن السلطة المحلية “تبذل قصارى جهدها لتعزيز الأمن والاستقرار” في المحافظة، التي تتمركز في مناطقها الشمالية مليشيات “الحراك الجنوبي” الانفصالية.
وذكر أن السلطة المحلية تتعاون حالياً مع مليشيات “اللجان الشعبية”، الموالية للحكومة، من أجل “تعزيز الأمن” في المحافظة، مشيراً أن مقاتلي اللجان الشعبية يساندون السلطات “طوعيا”. ودعمت “اللجان الشعبية” - وهي مليشيات قبلية تشكلت مطلع العام الجاري في محافظات لحج أبين وشبوة - الجيش اليمني في معركته الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في الجنوب، في مايو ويونيو الماضيين. وأكد المجيدي على ضرورة تقديم الحكومة المركزية في صنعاء “دعما ماليا” لمليشيات “الجان الشعبية” لتنظيمها وتحسين أدائها الأمني.
إلى ذلك، أحبطت الأجهزة الأمنية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (جنوب شرق) محاولة للاستيلاء على شاحنة كانت تقل “معدات ثمينة تابعة” للشركة اليمنية للغاز المسال التي تدير ميناء بلحاف الاستراتيجي على الساحل الجنوبي. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر أمني أن ثمانية مسلحين حاولوا الاستيلاء على الشاحنة أثناء مرورها بمدينة عتق، مضيفاً أن “الأجهزة الأمنية تصدت” للمهاجمين، وتمكنت من اعتقال أحدهم.
وفي مدينة إب (وسط)، نجا نائب في البرلمان اليمني، أمس الأحد، من محاولة اغتيال برصاص مسلحين هاجموا سيارته الخاصة وسط المدينة، وذلك بعد أسابيع من تعرضه لمحاولة اغتيال أولى.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن النائب علي صالح قشعة “تعرض” لمحاولة اغتيال في جولة العدين بمدينة إب، مشيرة إلى أن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة النائب، ما أدى إلى إصابة السائق بجروح. وذكر البيان أن النائب قشعة لم يكن على متن سيارته عند تعرضها لإطلاق نار.
عدد اليوم
