الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرادعي لا يضمن 100% عدم ضرب إيران

البرادعي لا يضمن 100% عدم ضرب إيران
16 ابريل 2007 01:39
طهران ، عمان -وكالات الأنباء:أعلنت إيران أمس أنها ستطرح بناء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة النووية في بوشهر تداران جزئيا بوقود منتج محليا في مناقصة دولية الاسبوع المقبل· في وقت أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أمس إنه لا يتوقع القيام بعمل عسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي، وقال إنه في الوقت الحالي لا يتوقع استخدام القوة لكنه لا يستطيع ضمان ذلك بنسبة 100في المئة· وقال مساعد منظمة الطاقة الذرية الايرانية أحمد فياض بخش أمس إن شركة انتاج وتطوير الطاقة النووية في إيران قد طلبت من الشركات والمقاولين المحليين والاجانب المساهمة في تخطيط وتوفير قطعات لانشاء محطتين نوويتين بطاقة تقدر بين 1000 و1600 ميجاوات ومفاعل نووي للماء الخفيف المضغوط في محافظة بوشهر جنوبي البلاد · وينتهي العمل فيه بحلول عام ·2020 وأضاف فياض بخش أن الراغبين في المشاركة في هذه المناقصة يجب أن تكون لهم خبرة في مجال إنشاء المحطات مشيرا إلى رغبة بعض الشركات الاوروبية للمشاركة في هذه المناقصة·وتعد منشأة بوشهر نفسها مشروعا مشتركا بين ايران وروسيا ولكن لم يتم استكمالها بعد بسبب نزاع مالي بين الطرفين· وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الايرانية أمس ان رئيس شركة (اتومسترويكسبورت) الروسية للتعاقدات سيزور طهران الاسبوع المقبل لحل النزاع، مؤكدا ان هناك تقدما في المحادثات مع الجانب الروسي بشأن مفاعل بوشهر النووي· وقال حسيني ان تقرير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتواجدين حاليا في محطة نطنز بوسط البلاد سيزيل الغموض المثار بشأن تقدم نشاطات إيران النووية· واوضح إن أي شكوك بشأن برنامج بلاده النووي سيتم تجاوزها عن طريق المحادثات، معربا عن ترحيب بلاده بالزيارة التى ينوي الامين العام للامم المتحدة بان كي مون القيام بها الى طهران· وأكد حسيني أن بلاده ستقوم بالتأكيد بدراسة أي طلب رسمي قد تتقدم به رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي لزيارة طهران لاجراء مباحثات مع كبار المسئولين الايرانيين، لكنه أردف إن مكتب نانسي بيلوسي نفى الانباء التي تحدثت بشأن استعداد الأخيرة لزيارة بلاده ولا يوجد حاليا خبر موثوق في هذا المجال· إلى ذلك :أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إنه لا يتوقع القيام بعمل عسكري ضد إيران بسبب برنامجها النووي، إلا أنه لا يستبعد تماما استخدام القوة ضدها· ودعا لأن يصبح الشرق الأوسط ''منطقة خالية من الأسلحة النووية'' تنضم إليها إسرائيل وإيران· وقال البرادعي إنه في الوقت الحالي لا يتوقع استخدام القوة لكنه لا يستطيع ضمان ذلك بنسبة 100في المئة· وأضاف أن توقعاته تنبع من قناعته بأن شن ضربة عسكرية ضد إيران سيؤدي إلى مآسي أكثر في المنطقة إلى جانب الفشل في حل المشكلة· وأشار البرادعي إلى أن العمل العسكري ضد إيران يجب أن يقرره مجلس الامن الدولي بعد استنفاد كل القنوات الدبلوماسية، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك الوقت الكافي للتفاوض بين القوى الغربية وإيران· وأضاف أن العقوبات المفروضة على إيران تمثل تحذيرا شديدا من جانب المجتمع الدولي منوها إلى أنها لن تضع نهاية للنزاع وأن حل المشكلة يكمن في الحوار· وقال البرادعي عن برنامج إيران النووي ''لم نر أن هذا البرنامج مخصص للأغراض العسكرية، ولم نر منشآت تعمل تحت الأرض''، غير أنه أكد وجود تخوف لدى المجتمع الدولي ''بالنسبة لنوايا إيران المستقبلية، ليس اليوم ولكن خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة''· وقلل من أهمية إعلان الرئيس الايراني أحمدي نجاد من أن بلاده قادرة الان على تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع· وفي الأردن التي وصلها البرادعي في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، قال للصحفيين بعد محادثات مع الملك عبد الله الثاني ومسؤولين أردنيين ''هذه هي الفرصة الأخيرة، كي ننشئ نظام أمن في شرق أوسط لا يقوم على امتلاك السلاح النووي وإنما على التعاون''، منتقدا ''ازدواجية المعايير'' التي يتم تطبيقها على دول المنطقة دون إخضاع إسرائيل لها في مجال الرقابة النووية· وأكد أن ''هذا خطأ في التعامل مع الملف النووي الإسرائيلي منذ أكثر من خمسة عقود، نجم عنه اختلال في التوازن بحيث أن إسرائيل تمتلك قدرة ردع نووي والدول العربية كلها التزمت بتخصيص برامجها للأغراض السلمية''· وكان الأردن قد أعلن في وقت سابق أمس أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغته باستعدادها لمساعدته في الحصول على تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية· وقال الديوان الملكي في بيان إن المدير العام للوكالة الدولية نقل ذلك إلى العاهل الأردني أثناء لقاءه به أمس· وأكد العاهل الأردني للبرادعي أن الأردن بصفته ''عضوا قديما في وكالة الطاقة الذرية، ولكونه وقع على اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية سوف، يتابع خياره النووي بالتوافق والانسجام مع المقاييس والمعايير والقوانين الدولية ذات العلاقة''· وأشار إلى حاجة بلاده لتنويع مصادر الطاقة في ضوء الارتفاع الكبير في قيمة الفاتورة النفطية بسبب ارتفاع أسعار النفط·وتتوقع مصادر حكومية أن تبدأ المملكة تشغيل أول مفاعل نووي سلمي لإنتاج الطاقة في غضون ثماني سنوات إذا ما سارت الخطط قدما دون إعاقات مالية أو سياسية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©