الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلى السلمان: عشت مع «السلطانة» في حلم وكابوس معاً

ليلى السلمان: عشت مع «السلطانة» في حلم وكابوس معاً
21 نوفمبر 2013 21:18
تامر عبد الحميد (أبوظبي)- بدأت حياتها الفنية عام 2000، وذلك من خلال اشتراكها في بطولة أول أعمالها الدرامية بمسلسل «خطوات على الجليد» الذي أثبتت من خلاله أنها تتمتع بقدرات تمثيلية عالية، أهلتها لتجسيد العديد من الأدوار والأعمال الفنية التي توزعت بين دول الخليج، وتنوع بين التراجيديا والكوميديا، من بينها «المجهولة» و«أنا والضمير» و«كريم برقته سبع حريم» و«الثمن». مؤخراً حققت الفنانة السعودية ليلى السلمان حلمها بتجسيد شخصية «السلطانة»، العمل الذي عرض عليها من قبل المنتج خالد الراجح منذ ثلاث سنوات تقريباً، وظلت في انتظار تحضيرات المسلسل كل هذه الفترة حتى تعود للشاشة الفضية بعرض هذا المسلسل الضخم الذي اقترن اسمه بلقبها، حيث لقبت بـ «سلطانة الشاشة الخليجية». صعوبة وتعقيد وأوضحت ليلى السلمان في حوارها مع «الاتحاد» أن دور «السلطانة» كان من أصعب الأدوار التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية وأكثرها تعقيداً، لكنه في الوقت نفسه نقلة نوعية فنية بالنسبة لها، وقالت: فكرت كثيراً قبل قبول هذا الدور، بعدما طرحه علي الكاتب علي الشهري والمنتج خالد الراجح والمخرج ماجد الربيعان، لاسيما أنني بعدما قرأت الدور والسيناريو شعرت أن هذه الشخصية تحتاج إلى مجهود كبير ودراسة عميقة لكي أؤديها وأظهرها بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أنها بالفعل بذلت مجهوداً في تجسيد وتقمص الشخصية من خلال دراسة أدق تفاصيلها وكيفية تعاملها مع من حولها وكذلك غيرت من شكل الشخصية نفسها من حيث أسلوبها أو صوتها أو حتى ملابسها حتى يتقبلها الجمهور، الأمر الذي عانت منه كثيراً وعاشت في حلم وكابوس معاً في «السلطانة». وأشارت ليلى أنها طالما كانت تحلم بتجسيد شخصية السلطانة منذ فترة طويلة، لكنها كانت تنتظر السيناريو الجيد والمخرج المبدع والمنتج الذي يحرص على جودة العمل وقالت: لعبت العديد من الأدوار خلال مسيرتي الفنية الطويلة، إذ جسدت الشخصية الطيبة والقاسية والمرأة الشريرة المتسلطة وكذلك الأم الحنون، لكن مع “السلطانة” غيرت من جلدي تماماً وظهرت بشخصية قوية جداً لديها جبروت وتحدٍ للآخر بشكل كبير، بحيث لا يستطع أحد مهما كان الوقوف أمامها. وتابعت: «السلطانة» أمرأة ذكية وتاجرة ناجحة تتمتع بسمعة طيبة وسط رجال وسيدات الأعمال، لكنها في الوقت نفسه تبحث في داخلها عن الأنوثة التي افتقدتها بسبب عملها الذي يحتاج إلى شخصية قوية للتعامل مع الآخرين. وحول أكثر ما شدها لتجسيد هذه الشخصية أوضحت السلمان أن الغموض والقوة والتحدي الكبير بداخلها وعدم خوفها من المستقبل أكثر ما أعجبها وأغراها لتجسيد شخصية السلطانة، مؤكدة في الوقت نفسه أن أغلب النساء تأثرن كثيراً بهذه الشخصية وأعجبن بالقوة التي تتمتع بها. إنتاج ضخم وأشادت سلطانة الشاشة الخليجية بالمنتج خالد الراجح الذي وفر لطاقم العمل كل الإمكانات لإظهار العمل بالشكل المثالي وقالت: لا يمكن أن يحقق أي عمل جديد ومختلف شيئاً إلا بوجود منتج بارع يحرص على جودة العمل من خلال توفير كل سبل الراحة لجميع الممثلين وطاقم التصوير، وهذا ما كان يفعله خالد الراجح، إذ تعاون وبشكل كبير مع جميع العاملين في هذا المسلسل بكل حب وود، وكان إنتاجاً ضخماً بكل المقاييس سواء في اختيار أماكن التصوير، حيث صور العمل على خمس مراحل رئيسية الأولى في بيروت ثم الاتجاه إلى الرياض ومن ثم دبي ولندن وختام التصوير كان في روما، أو الاستوديوهات التي جهزت بأحدث معدات التصوير والكاميرات وكذلك الديكور، ولولا الترابط بين فريق العمل والإنتاج الضخم لما ظهر هذا العمل بهذه الصورة. عرض حصري وقناة مشفرة ورداً على سؤال إذا كان عرض المسلسل على قناة مشفرة وحصرياً على شاشتها قد أثر على العمل بالسلب، أكدت ليلى أنه من حسن حظ فريق عمل المسلسل أن عرض «السلطانة» على تلك القناة، لاسيما أن مسؤوليها لم يقصروا من ناحية الدعاية والإعلان للعمل، إضافة إلى أنه حقق نجاحاً ونسبة مشاهدة كبيرة جداً خلال عرض العشر حلقات الأولى من المسلسل. وحول تلامس مسلسل «السلطانة» ومقارنته مع المسلسل التركي «حريم السلطان» الذي عرض على قناة OSN نفسها، لاسيما أن السلطانة هيام في المسلسل التركي تمتعت هي الأخرى بالقوة والجبروت والتحدي، أوضحت ليلى أن «حريم السلطان» يعد من أهم المسلسلات التركية التي حققت نجاحاً كبيراً في الوطن العربي ككل خلال أجزائه الأربعة، وبكل تأكيد كان عملاً مميزاً وإنتاجاً ضخماً نهنئهم عليه، مشيرة إلى أن مسلسل «السلطانة» متخلف تماماً من ناحية الفكرة والمضمون، وبذلك لا يصح مقارنة العملين ببعضهما. وعن مشروعاتها الفنية المقبلة أكدت السلمان أنه عرض عليها مؤخراً العديد من السيناريوهات لكنها حالياً في مرحلة الدراسة والاختيار، لاسيما أنها من المفترض أن تختار بعد «السلطانة» أعمالها وأدوارها بعناية ودقة حتى تكون على المستوى نفسه أو أعلى. جرعة من الخيال وترى السلمان أن الدراما الخليجية بشكل عام تحتاج إلى مثل هذه الأعمال الجريئة والمميزة، لاسيما أنها تجد أن الدراما السعودية محلية وواقعية جداً، أما في مسلسل “السلطانة” فكان الأمر مختلفاً، إذ انتهج الكاتب علي الشهري نوعاً جديداً في الدراما السعودية التي تعتمد على إضافة جرعة من الخيال، الأمر الذي نفتقده في الدراما الخليجية بشكل عام. ووجهت السلمان الشكر للموزع الموسيقي حسن الشافعي الذي تولى علمية توزيع موسيقى المسلسل سواء تتر مقدمته ونهايته، مشيرة إلى أن شارة الأعمال الدرامية تخدم أي مسلسل وتساعده على تحقيق نجاح أكبر. مسدس ذهب كشفت ليلى السلمان أنها استعانت بمسدس ذهب حقيقي الذي استخدمته لقتل أحد الشخصيات المهمة ضمن أحداث مسلسل «السلطانة»، وقالت: حرص المنتج خالد الراجح على شراء هذا المسدس على الرغم من ثمنه الغالي، وهذا يوضح مدى اهتمام الراجح وحرصه على الاهتمام بأدق التفاصيل ليظهر العمل على قدر المستوى. وصرحت السلمان أيضاً أنها بذلت مجهوداً كبيراً في اختيار ملابس «السلطانة»، حيث اتفقت مع أحد محال الأزياء المشهورة لتصميم قطع خاصة بها، وأنفقت مليون ريال سعودي من حسابها الخاص لكي تظهر «السلطانة» بأفضل صورة. «السلطانة» في سطور يحكي العمل عن «السلطانة» صاحبة الجاه والثراء والسلطة والمال، تنتقل في الخليج، وتسكن أجمل القصور، وتركب أفخم السيارات والطائرات، ولديها مجموعة هائلة من الشركات المنتشرة حول العالم، جمعت ثروتها من التجارة بتعاملات تجارية مشبوهة وعلاقات مع عصابات عالمية، مما يتطلب منها الظهور باستمرار كامرأة صالحة في طريق الهداية ويد بيضاء على المحتاجين. ومع تطور الأحداث تحاول عصابة المافيا استغلال السلطانة في إنهاء حياة شخصية مهمة، لكنها ترفض ذلك، ما جعل العصابة تنتظر خروج السلطانة من شركتها وترسل قناصاً لقتل حارسها الشخصي كرسالة تهديد لها. تحاول السلطانة التفاوض مع العصابة لكنها لم تجد طريقاً سالكاً معها، ويبدأ أفراد العصابة باستغلال نقاط ضعفها من خلال ابنها فهد وابنتها نورة، وبعد جبروت وكبرياء وتحدي السلطانة تواجه تهمة الخيانة العظمى ويحكم عليها بالسجن المؤبد وتحجز ممتلكاتها التي حولتها لابنتها نورة. الجدير بالذكر إن مسلسل «السلطانة» شارك في بطولته كل من: بدرية أحمد وشيماء سبت وأميرة محمد وإبراهيم الحربي وعلي السبع ومحمد الحجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©