الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زنجا لـ «الاتحاد»: لست بائعاً لـ «الوهم»!

زنجا لـ «الاتحاد»: لست بائعاً لـ «الوهم»!
22 نوفمبر 2013 00:58
أكد والتر زنجا المدير الفني الجديد للجزيرة في أول حوار له بـ «قلعة الفورمولا» أن عمل المدرب ليس سهلاً، لأنه لا يتعامل مع 24 لاعباً فقط، بل أكثر من 32 لاعباً، خصوصاً إذا تولى المسؤولية بعد بداية الموسم، وفي ظل معاناة من النتائج والأداء، مشيراً إلى أن ثقته بنفسه، وأيضاً اللاعبين، ودعم إدارة النادي سوف تكون أهم أسلحته في تطوير أداء الفريق، والوصول به إلى المستوى المأمول، وتحقيق النتائج الطيبة. وقال: «نحن نعمل بشكل يومي، وفي الغالب على فترتين، من أجل تحسين الموقف، لكننا يجب ألا ننسى، أنني لم أعمل مع الفريق بكامل صفوفه سوى يومين فقط، فقد ذهب الدوليون إلى المنتخبين الأول والأولمبي، لكننا وخلال تلك الفترة نعمل بنسبة 200% من طاقتنا كجهاز فني ولاعبين، ولم تكن مهمتنا أن نعقد الأمور، أو أن نعاقب الفريق بحصتين تدريبيتين يومياً، فأنا أتحدث مع اللاعبين، ولولا أنني رأيت استجابتهم للتحسن، ورغبتهم في تطوير الأداء والنتائج لما اتخذت تلك الخطوات، لأننا في النهاية شركاء. وعن مدى إمكانية أن يحقق الجزيرة لقباً أو اثنين في الموسم، قال زنجا: من السهل جداً أن أقول إننا قادرون على تحقيق البطولات، أو إننا نتمنى أن نحزر الألقاب، لكننا لابد أن نعرف أن براجا حينما جاء إلى الجزيرة ظل يعمل 3 سنوات، حتى حقق «الثنائية التاريخية»، وأنا لست من عشاق بيع الوهم للجماهير، لأنني رجل الحقائق، وأعيش على أرض الواقع، ويجب أن يكون كلامي مطابقاً للواقع، والعين حينما فاز بلقب الدوري في الموسمين الأخيرين كان قبلها في الترتيب العاشر بالدوري، وخلاصة القول إنني أريد وقتاً كي أعد الجمهور بالإنجازات. وعن الوقت الذي يريده، قال زنجا: هذا الشيء مهم، ولكنه يتوقف على مدى الاستجابة من اللاعبين، وسرعة التطور، وقناعتي أن من يزرع الآن سوف يحصد بالتأكيد في وقت ليس بعيداً، والحصاد الجيد لا يتأتى بعد زمن قصير، وأنا لم أحضر إلى الجزيرة كي أقول: إنني سوف أفعل وأحقق كذا، وإنما لأعمل، ولن أعد بشيء ليس بيدي، وكل ما يمكن أن أتعهد به هو أنني سوف أبذل كل ما بوسعي، ونبدأ من «الصفر»، حتى نضع قاعدة قوية تساعد الفريق في الحاضر، وتظهر نتائجها أكثر في المستقبل، وهدفي أن أترك الفريق، وهو الأفضل في منطقة الخليج، ومن أجل ذلك بدأنا العمل من «نقطة الصفر»، وهذا يحتاج إلى الوقت، لأن الإنجاز الكبير لابد أن تكون قاعدته صلبة. وحول ملامح التغيير في استراتيجية العمل بالفريق، قال: لابد من ضخ الدماء الجديدة في كل الجوانب، وأيضاً تجديد الحوافز، وتحديد الأهداف، ونعلم بأننا تولينا المسؤولية في نادٍ كبير وبطل، جماهيره تسعى لإحراز البطولات، لكننا يجب أن نعترف بالواقع، وأن نقول?:? إننا نحتاج إلى بعض الوقت حتى نكون صادقين وأمناء مع أنفسنا، وهذا يحتاج إلى صبر، وبعض الانتظار، والإنجاز يجب أن يتحقق بعد المعاناة، ونحن لم نعاني بعد. وبشأن مدى قدرة اللاعبين في منطقة الخليج على تحمل التدريب مرتين يومياً، قال: لم أتخذ هذا القرار عبثاً، لأنني لست دكتاتوراً، وهو ليس هدفاً في حد ذاته، وإنما وسيلة للوصول إلى الهدف الحقيقي، وهو تجهيز الفريق بدنياً وفنياً، وللأسف من يطرح هذا السؤال في أوروبا يُوصف بأنه غير محترف، لأن كرة الاحتراف تحتاج التدريب لأكثر من مرة في اليوم، هذا في المجمل، أما بخصوص الجزيرة، فأنا أتعامل بميزان من الذهب في هذه الحالات، ولا أعطي كل لاعب مثل الآخر، ومن يحتاج إلى المران على فترتين نفعل معه ذلك، وأن العمل والأحمال يتفاوتان، واللاعب الذي لا يحتاج إلى ذلك أمنحه راحة، وأنا كمدرب أرغب في التطوير، ولابد من التضحيات مني وأيضاً من اللاعبين، ومن حسن الحظ أن النتائج الإيجابية بدأت تظهر على خلفية العمل، ونحن نريد أن نفعل شيئاً ما، أن ننجح، وكما قلت?:? إن النجاح يحتاج إلى التعب، وقناعتي بأن التدريبات الصباحية في هذا التوقيت بالدولة مفيدة، لأن الطقس مناسب، أما إذا كنا في يوليو أو أغسطس أو سبتمبر، فإن التدريبات الصباحية مستحيلة، لكن يمكن أن تكون في صالة الحديد. تنشيط وليس تغييراً وعما إذا كان يفكر في إجراء بعض التغييرات، وجلب بعض العناصر في يناير القادم لدعم «الفورمولا»، خصوصاً أن أحد المدربين، قال: إن فريقه يحتاج إلى خمسة لاعبين في «الشتوية»، رغم أنه من أفضل فرق الدولة حالياً، قال: أفكر الآن في العمل فقط، وما زلت أتعرف أكثر على قدرات اللاعبين، ومن الطبيعي أن نعلن احتياجنا، لأي كفاءة تفيد الفريق في الدور الثاني، لكن لن أعلن ذلك، إلا على ضوء العمل في الأسبوعين القادمين، وفي رأيي أن الجزيرة ليس بحاجة إلى ثورة تغيير، هو فقط بحاجة إلى تنشيط، وأنا حالياً راضٍ عن الفريق تماماً، ومقتنع باللاعبين الموجودين، وأنه من الصعب أن نجري تغييرات مؤثرة في منتصف الموسم، وبالتالي من السابق لأوانه أن أطالب بلاعبين جدد، وأنا لا أعرف من قال: إن فريقه يحتاج إلى 5 لاعبين، ولا أفكر مثله، وللعلم فإن التغيير أيضاً يعني الاستغناء عن بعض العناصر، فمن الوارد في مسار التغيير الذي أريده أن أمنح الفرصة لآخرين، وأقول لمن كانوا يلعبون بشكل دائم، استريحوا، هذا أيضاً نوع من التغيير، ولا أتفق مع الرأي المذكور، لأن هذه التصريحات تمثل هروباً من تحمل المسؤولية. طموحات كبيرة وتطرق زنجا إلى طموحاته مع الجزيرة، مشيراً إلى أنه يريد أن يكون أهم مدرب في مسيرة النادي، وأن يبقى معه لأطول فترة ممكنة بعمله ونجاحه، مؤكداً أن النجاح ليس دائماً هو الفوز، لكنه أحياناً يكون العمل الجماعي، والتفاهم، والتطور، والبناء الدائم، وقال: «لو عملنا معاً بشكل جيد، سوف نفوز بنسبة 100%. وحول سباق دوري الخليج العربي، قال زنجا: حتى الآن يغرد الأهلي بمفرده «خارج السرب»، وفي الوقت نفسه يعتبر الجزيرة أكثر الأندية التي تتطور في أدائها، لأننا بدأنا من «نقطة الصفر»، ويبقى «الفورمولا» فريقاً قوياً، وقادراً على تقديم الجديد، أما بخصوص المنافسة على اللقب، فإن الأهلي هو أقرب، لكن الأمر سوف يتضح أكثر في مارس المقبل، عندما تلعب الفرق في آسيا، وفي مختلف البطولات في وقت واحد، كما أن هناك فترة انتقالات في يناير، ومن الممكن أن تتغير أحوال بعض الفرق. الوجوه الجديدة وعن الوجوه الجديدة، مثل أحمد ربيع وخلفان مبارك وسلطان السويدي، والتي أظهرت كفاءة عالية في كأس المحترفين، وما إذا كان يستمر في منحها الفرصة بالدوري، قال: بالطبع ما دام اللاعب في حالة جيدة، والجميع سألني بعد مباراة بني ياس أين كان أحمد ربيع؟ قلت لهم في الجزيرة، ولكنه كان يحتاج إلى من ينظر له، وأحياناً يكون المدربون لديهم أفكار مفيدة، لكن المهم أن يتخذوا القرار في تطبيقها، وفي رأيي أن ربيع وسلطان وخلفان في حالة جيدة، وهم جاهزون الآن للمشاركة في أي وقت، ونعتبرهم من مكاسب العمل في فترتنا المحدودة. هاجس براجا وأضاف: لم أقل أريد أن أكون براجا، بل قلت أريد أن أصبح براجا الجديد، لأن المدرب البرازيلي عمل لمدة 3 أعوام، وفاز في النهاية بـ «الثنائية التاريخية»، وعندما نذكر الجزيرة حالياً يقولون من أحرز معه البطولات؟، والإجابة براجا، وأنا أريد أن أحصد الألقاب مع النادي، وأيضاً أن أحصل على فرصتي مثله، ولأنه حقق الإنجازات للجزيرة، يبقى إذاً أفضل مدرب تولى المسؤولية في تاريخ النادي، وأنا مع بلجراد حققت الثنائية من قبل، وكل مدرب يأتي بعدي يقول أريد أن أحقق ما فعله زنجا، مع الاحتفاظ بالاختلاف في الشخصيات، وطريقة كل مدرب في تحقيق الهدف الذي يريده. التصريحات الرنانة وأضاف: أعد بالعمل والاجتهاد، لأنني لست من هواة بيع الوهم والتصريحات الرنانة، لأنني رجل واقعي، أريد أن يعرف الناس أنني صادق، وأعلم بأن جماهير النادي ذكية، وتستطيع أن تفرق بين من يطلق التصريحات التخديرية، ومن يعمل وتتسم أقواله بالواقعية، هناك من يعشقون الأحلام، لكنني أتمسك بالجدية وبالآليات الصحيحة في العمل، وأركز على أسباب النجاح، ولا أريد توصيل أي شيء للجمهور أكثر من أنني أعمل بـ «طاقة» 200% لهذا النادي. بطولة الكأس وعن فرص الفريق في الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، قال: الكأس لم يبدأ بعد، لم نصل إلى النهائي أو نصف النهائي، إذاً كيف أقول إنني سأفوز به، وبالطبع سوف نقاتل للظفر به، ونملك القدرة على ذلك، لكن البطولة لم تبدأ، وهدفي الأول أن نصل إلى المباراة الختامية، ووقتها سوف أقول نعم قادرون على الفوز باللقب. في الإمارات للأبد بـ «قرار عائلي» أبوظبي (الاتحاد)- أكد والتر زنجا أنه اتخذ قراراً عائلياً بالعيش في الإمارات طول العمر، وأعرب عن سعادته بالإقامة في هذا البلد المتطور، وأن وجوده الدائم هنا تجعله يفكر بشكل مختلف عن باقي المدربين، من خلال بناء جسور علاقات قوية مع كل الأندية، وأن يكون صادقاً وواقعياً في تصريحاته وآرائه، لأنه يملك بيتاً في الإمارات، وإذا ترك العمل فلن يعود إلى بلاده، بل يبقى هنا، مشيراً إلى أنه عندما ترك النصر، بقي 5 أشهر دون عمل، حتى جاءت له فرصة الجزيرة، وأنه حريص على أن يترك بصمته في التجربة الجديدة. تجارب ناجحة في 3 قارات أبوظبي (الاتحاد)- أكد زنجا أن لعب ودرب في أوروبا وأميركا، وآسيا، حيث إنه احترف 3 سنوات كلاعب في الدوري الأميركي، ودرب في شرق أوروبا، قبل أن يحضر إلى آسيا، مما منحه خبرة طويلة، وفرت له الثقة الكافية التي تجعله قادراً على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومن خلالها يستطيع أن يعرف كيف يتعامل مع الأشخاص، وأن يقدر عادات وتقاليد كل مجتمع. وأشار إلى أن تجربته في أميركا ناجحة، وأن تدريبه لأندية في شرق «القارة العجوز» مثل بلجراد وتركيا متميز، وحقق فيها إنجازات كبيرة، وفي العين والنصر السعودي والنصر الإماراتي حقق مكتسبات بالجملة في كيفية التعامل مع اللاعب الخليجي والآسيوي. البرازيل بطل «مونديال 2014» بعيداً عن الشأن المحلي، سألنا زنجا عن فرص «الآزوري» في نهائيات كأس العالم بالبرازيل في العام المقبل، وقال: إيطاليا بخبرتها تبقى دائماً مرشحة للوصول إلى الأدوار النهائية، ومن جهتي أتمنى أن يفوز منتخب بلدي باللقب، لكن المتابع الدقيق للواقع الحالي يستطيع أن يؤكد بأن البرازيل هي المرشح الأول للفوز بالبطولة، خاصة أنها تستضيف الحدث، وكما ألمانيا تبقى مرشحاً دائماً، والنهائي الواقعي الذي أراه منطقياً، بين البرازيل وألمانيا بعيداً عن طموحاتنا لإيطاليا، أما بالنسبة لإسبانيا فقد أكد أنها لن تكون بالقوة نفسها التي كانت عليها في النسخة الأخيرة. بعيداً عن الشأن المحلي، سألنا زنجا عن فرص «الآزوري» في نهائيات كأس العالم بالبرازيل في العام المقبل، وقال: إيطاليا بخبرتها تبقى دائماً مرشحة للوصول إلى الأدوار النهائية، ومن جهتي أتمنى أن يفوز منتخب بلدي باللقب، لكن المتابع الدقيق للواقع الحالي يستطيع أن يؤكد بأن البرازيل هي المرشح الأول للفوز بالبطولة، خاصة أنها تستضيف الحدث، وكما ألمانيا تبقى مرشحاً دائماً، والنهائي الواقعي الذي أراه منطقياً، بين البرازيل وألمانيا بعيداً عن طموحاتنا لإيطاليا، أما بالنسبة لإسبانيا فقد أكد أنها لن تكون بالقوة نفسها التي كانت عليها في النسخة الأخيرة. السياسة وراء أزمة الكرة الإيطالية أبوظبي (الاتحاد) - تطرق المدرب إلى أسباب تراجع الكرة الإيطالية نسبياً في السنوات العشر الأخيرة، وقال: الكرة مرتبطة بأمور أخرى كثيرة في المجتمع، ونحن لدينا بعض المشكلات السياسية، والاقتصادية، وكلها تؤثر على اللعبة والرياضة عموماً، لأن الاستثمارات في الكرة تتراجع على خلفية تلك المشاكل، وهذا أمر طبيعي أن تكون في المقدمة أحياناً، وتعود للخلف في أحيان أخرى، ومع ذلك تملك إيطالياً عدداً كبيراً من المواهب حالياً التي يمكن أن تحقق لها الإنجازات. وعن ترشيحه لأكثر من مرة للعمل مدرباً للإنتر، قال: هذا وضع طبيعي لأنني قضيت في النادي أكثر من 20 عاماً، وأصبحت من أبنائه، والكثير من الناس عندما يتطرقون إلى الإنتر يتحدثون عني، ويربطون اسمي بهذا الكيان الكبير، كما هو الحال بالنسبة لزانيتي، وهذا طبيعي، وفي الواقع أتيحت لي الفرصة أكثر من مرة لتدريب النادي، لكنني الآن في الجزيرة، ولا أفكر إلا في فريقي الحالي الذي أتولى مهمة تدريبه. رغبة في تحسين العلاقة مع الحكام والإعلام أبوظبي (الاتحاد) - يرى والتر زنجا، أنه بعد بلوغه سن الـ 53، من الضروري أن يراجع بعض تصرفاته، ومنها طريقة الاعتراض على التحكيم، والتعامل مع وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه لا يضمن ألا يغضب، لكنه اتخذ قراراً بالتعبير عن ذلك بطريقة أفضل، وقال إن المدربين في كل الدوريات يغضبون من الحكام وقراراتهم العكسية، ويعترضون على قضاة الملاعب، ويغضبون من الإعلام أحياناً، وأنه حان الوقت لأن يحول بعض الأمور السلبية في تكوينه إلى أشياء إيجابية، متمنياً أن ينجح في ذلك، لكن بأي نسبة، لا يدري؟.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©