السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً بينهم أم ومولودها بتفجيرات في أفغانستان

11 قتيلاً بينهم أم ومولودها بتفجيرات في أفغانستان
12 نوفمبر 2012
خوست، أفغانستان (وكالات) - قُتل 11 شخصا في أفغانستان أمس، بينهم ستة أشخاص، هم أم ومولودها مع أربعة من أفراد عائلتها في شرق أفغانستان، كما قتل خمس أشخاص آخرين بتفجير آخر في جنوب البلاد. فيما قَتَلَ رجل يرتدي زي الجيش الأفغاني جنديا من قوات الحلف الأطلسي. وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن محادثات أولى ستجري الخميس المقبل مع الأميركيين حول وضع القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد 2014، خاصة ما يخص الحصانة القضائية التي تتمتع بها هذه القوات. وكانت السيارة عائدة من المستشفى، حيث أنجبت المرأة لتوها مولودها، حين مرت فوق العبوة في ولاية خوست شرق أفغانستان على الحدود الباكستانية كما أعلنت الشرطة التي اتهمت حركة طالبان بالوقوف وراء ذلك. وقال بيان صادر عن مكتب حاكم الإقليم إن الأسرة كانت تغادر مستشفى الولادة في إقليم خوست في شاحنة صغيرة عندما انفجرت القنبلة. وقال زرمعيد مخلص حاكم منطقة ساباري في خوست “نقلت أسرة امرأة حامل إلى مستشفى الليلة قبل الماضية في العاشرة مساء وعندما كانوا في طريق عودتهم إلى المنزل بالمولود الجديد انفجرت فيهم القنبلة.” وقتل حوالى 1146 مدنيا في النزاع الأفغاني خلال النصف الأول من العام 2012 بحسب الأمم المتحدة و80% من الضحايا سقطوا في هجمات طالبان. وبالإجمال قتل 13 ألف مدني بسبب الحرب الأفغانية منذ 2007. وغالبا ما تلجأ حركة طالبان إلى القنابل اليدوية الصنع والهجمات الانتحارية في هجماتها في جنوب وشرق البلاد. وأمس الأحد أيضا مرت سيارتان أخريان فوق متفجرات في ولاية قندهار، معقل طالبان، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح كما أعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا. و قال مسؤولون في مستشفى في مدينة لشكركاه عاصمة الإقليم إن قنبلة زرعت على الطريق قتلت ثلاثة وأصابت اثنين من أسرة واحدة كانت في طريقها إلى حفل زفاف. والقنابل المزروعة على الطريق هي أشد الأسلحة التي تستخدمها طالبان فتكا في الحرب التي تشنها على حلف شمال الأطلسي وحكومة الرئيس حامد كرزاي واصبح هذا السلاح أكثر قوة وتأثيرا على مدى السنوات الأخيرة. وقال متحدث باسم طالبان إن الجماعة تعلم بشأن حادث خوست لكنها لا تستطيع على الفور تأكيد علاقتها به أو نفيه. إلى ذلك، أطلق رجل يرتدي زي الجيش الأفغاني النار أمس على جنود من الحلف الأطلسي في جنوب أفغانستان ما أدى إلى مقتل أحدهم، حسبما أفادت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) أمس. وصرح متحدث باسم ايساف “استطيع أن أؤكد أن شخصا يرتدي زي الجيش الأفغاني صوب سلاحه ضد عناصر ايساف في جنوب أفغانستان وقتل أحدهم”. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند أحمد زيراك إن الحادث وقع بعد “مشاجرة كلامية” بين جندي أفغاني والقوات الأجنبية في معسكر مشترك في إقليم ناد علي في الولاية. وأضاف إن الجندي الأفغاني أُصيب بعد أن رد الجنود الأجانب بإطلاق النار عليه، وتم نقله الى المستشفى. وصرح مرجان هاكمال رئيس الشرطة في الاقليم لوكالة فرانس برس أن نحو ثلاثة جنود أجانب قتلوا أو أصيبوا في الهجوم. وازداد عدد جنود الحلف الأطلسي الذين قتلوا بنيران جنود أفغان، ما قوض الثقة بين قوات الحلف وحلفائهم الأفغان في القتال ضد متمردي طالبان. في غضون ذلك، علم من وزارة الخارجية الأفغانية أمس أن محادثات أولى ستجري قريبا مع الأميركيين في كابول حول وضع القوات الأميركية المدعوة إلى البقاء في أفغانستان بعد 2014. وصرح المتحدث باسم الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في مؤتمر صحفي إن “المحادثات الرسمية لتوقيع معاهدة أمنية ستبدأ في كابول في 15 نوفمبر”. وأكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في كابول ديفيد سنيب هذه المعلومات. وتابع موسى زاي إن هذه المعاهدة الأمنية “ستتعلق بوضع القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014 وبالتفويض الأميركي وبالتعاون بين الحكومتين الأميركية والأفغانية”. ومسألة وضع القوات الأميركية و لا سيما تجنيبها العقاب أمام القضاء الأفغاني أساسية من أجل بقاء قسم من القوات بعد 2014 مع عودة القسم الأكبر من جنود الحلف الأطلسي إلى الثكنات. في العراق أثار عدم إبرام معاهدة مماثلة رحيل الجيش الأميركيين من دون بقاء أي قوة في البلاد. واعتبارا من الخميس المقبل سيتفاوض أكليل حكيمي وزير الخارجية الأفغاني السابق والسفير الحالي في الأمم المتحدة مع ممثل الولايات المتحدة لباكستان وأفغانستان جيم ووارليك بحسب موسى زاي. ويتوقع بقاء 15 ألف جندي أميركي في عدد من القواعد بعد 2014 مقابل 68 ألفا حاليا واكثر من 90 ألف في أوج الوجود الأميركي في إطار التحالف الأطلسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©