السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة أفريقية بأبوجا لبحث التدخل العسكري في مالي

12 نوفمبر 2012
أبوجا، نيجيريا (أ ف ب) - اجتمع قادة غرب أفريقيا أمس في قمة استثنائية في أبوجا، للمصادقة على خطة استراتيجية للتدخل العسكري، بهدف استعادة شمال مالي الذي تحتله جماعات متشددة مسلحة منذ أكثر من سبعة أشهر. وعند افتتاح القمة أكد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان إن الخيار العسكري ضد المتشددين المسلحين ضروري في مالي، لتفادي “تبعات مؤذية” لأفريقيا برمتها. وقال “إن هذا التدخل سيستند إلى قرار للأمم المتحدة لطرد المتمردين والفوضويين الذين حوَّلوا أجزاء كبيرة من شمال البلاد إلى منطقة خارجة على القانون. وعلينا القيام به لتفادي تبعات مؤذية ليس فقط لمالي بل لمجمل غرب أفريقيا وأفريقيا برمتها”. ويفترض أن يوافق القادة الأفارقة الذين يمثلون الدول الـ15 الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، إلى جانب دول أفريقية أخرى، بينها موريتانيا والجزائر، على خطة ستسلم إلى مجلس الأمن الدولي عن طريق الاتحاد الأفريقي قبل نهاية نوفمبر. وتنص الخطة التي أقرها، الجمعة، في العاصمة النيجيرية، وزراء الدفاع والخارجية لمجموعة غرب أفريقيا، على نشر قوة قوامها 5500 جندي، وتضم رعايا دول أفريقية من خارج مجموعة غرب أفريقيا، بحسب مصدر من المنظمة. وقد طلب رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، الذي يترأس حالياً المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، من جهته تكثيف الجهود للتوصل إلى حل تفاوضي قد يسمح بتدخل عسكري يستهدف فقط “الإرهابيين”. وقال “علينا تسريع حل الأزمة في مالي ومنطقة الساحل”، مضيفاً “إن التوجه إلى حل سياسي تفاوضي سيسمح لنا بقيادة تدخل عسكري هادئ يحدد بشكل أفضل الأهداف، والإرهابيين الواجب مقاتلتهم”. وتتمثل الجزائر، التي تعد دولة أساسية في المنطقة، وتعارض تقليدياً أي تدخل، بالوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل. أما موريتانيا المجاورة أيضاً لمالي، والتي رفضت حتى الآن المشاركة في أي تدخل، فقد أوفدت وزير خارجيتها حمادي ولد حمادي. وكان وزراء غرب أفريقيا المجتمعون في أبوجا، أكدوا الجمعة أن الحوار يبقى الخيار الأول في حل الأزمة، لكن المحادثات لن تكون “من دون نهاية”. وقبل انعقاد القمة صرح الممثل الخاص للأمم المتحدة لغرب أفريقيا سعيد جينيت “يجب إبقاء الضغط على أشده، مع تقدم خطة التدخل العسكري. والجميع يرغب في ألا يستهدف التدخل سوى الإرهابيين.. وخيارنا المفضل يبقى الحوار”. من جهتهم يدعم الأوروبيون المبادرات الإقليمية الأفريقية، وأكدوا حتى الآن أنهم لن يرسلوا قوات بهدف القتال على الأرض المالية، وأن الخيار العسكري لا يفترض التفكير به إلا “كمرجع أخير”، لكنهم مستعدون لتقديم دعم لوجستي وتدريبي. وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مجدداً أمس أن فرنسا لن تتدخل مباشرة في مالي بل من “واجبها أن تكون إلى جانب الأفارقة إن قرروا القيام بعملية عسكرية لطرد الجماعات المتشددة من شمال مالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©