الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: الإمارات أكبر مستثمر خليجي في سريلانكا

لبنى القاسمي: الإمارات أكبر مستثمر خليجي في سريلانكا
24 نوفمبر 2011 23:05
كولمبو (وام) - أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أن دولة الإمارات أكبر مستثمر مباشر أجنبي في سريلانكا من بين دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أن الاستثمار بلغ العام الماضي 242,2 مليون درهم (66 مليون دولار) يمثل 12% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لسريلانكا في عام 2010. وقالت معاليها في كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال الإماراتي السريلانكي أمس بالعاصمة السريلانكية «كولمبو»، إن قيمة التجارة الخارجية بين الإمارات وسريلانكا خلال النصف الأول من العام بلغت 730,3 مليون درهم (199 مليون دولار) بزيادة نسبتها 8% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2010، لافتة إلى أن التجارة بين البلدين بلغت العام الماضي 364 مليون دولار بزيادة 9,2% على عام 2009. وأكدت حرص دولة الإمارات على تقوية الروابط وعلاقات التعاون مع جمهورية سريلانكا ونجاح الخطط والرؤى المشتركة بين البلدين الصديقين. وقالت معاليها إن سريلانكا حظيت باحترام كبير بين الدول الناشئة لكونها تعد إحدى أسرع الاقتصادات نموا في آسيا وتوفير الفرص الاستثمارية والتجارة الرئيسة. ولفتت معالي وزيرة التجارة الخارجية إلى أن سريلانكا كما هو الحال في دولة الإمارات، تعد مركزا تجاريا محوريا بسبب وجود الطرق البحرية التي تربط الأسواق الحيوية في غرب وجنوب شرق آسيا. وأوضحت انه تزامنا مع بناء سمعة طيبة عالمية لصادراتها من الشاي والقهوة والتوابل والمطاط والقرفة، فإن لدى سريلانكا الكثير لتقدمه نتيجة لوفرة الموارد الطبيعية واقتصادها الصناعي السريع والذي أدى بدوره إلى نشوء قطاعات جديدة من بينها صناعة الأغذية والملابس والنسيج والاتصالات والخدمات المالية. ونوهت معاليها إلى أن بعض الشركات الكبرى في الإمارات والمتضمنة «اتصالات» و»الغرير» و»الفطيم» تعد منخرطة وعلى نحو ملحوظ في الأسواق المحلية لسريلانكا، مؤكدة تطلع الشركات الإماراتية للدخول في قطاعات أخرى مثل السياحة والصحة والتعليم الأمر الذي سيزيد من الاستثمارات في هذه القطاعات وغيرها من المجالات الواعدة إضافة إلى فتح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الفرص السانحة في الأسواق. وأعربت معاليها عن أملها في أن تقوم سريلانكا بتوسيع مشاريعها في قطاع الأعمال في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن الإمارات توفر بدورها العديد من الحوافز الاستثمارية والتجارية مثل الموقع الجغرافي الإستراتيجي والبيئة الخالية من الضرائب ولوائح وقوانين ملائمة لقطاع الأعمال. تنويع مصادر الدخل وقالت «كما هو الحال في سريلانكا فقد حققنا نجاحا عظيما في تنويع مصادر الدخل وذلك بالانتقال من الاعتماد على الشركات التقليدية القائمة على النفط وهناك العديد من الفرص لاكتشاف المجالات الشيقة في مجالات الطاقة البديلة والطيران والسياحة». وأضافت «إننا متشوقون لمناقشة بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها وذلك لتعزيز شراكتنا»، مؤكدة انه «ينبغي تنظيم المعارض التجارية والوفود التجارية مثل هذه البعثة لتقديم كل المساندة في مجال قطاع الأعمال والبيئات الاستثمارية». النمو المشترك وقالت «منذ أشهر قليلة مضت كنت أنا ومعالي رشاد باثيدين وزير التجارة والصناعة السريلانكي في أبوظبي نتحدث عن ماهية تعزيز النمو المشترك وذلك عبر الاستفادة من مواقعنا باعتبارنا مراكز للتجارة العالمية». وأضافت «إنها خطوة مهمة للنقاش ولسريلانكا أيضا والتي تعد لؤلؤة المحيط الهندي، ولكون هذه الخطوة هي الأساس الذي ستقوم عليها حواراتنا اللاحقة فإنني على ثقة أنها ستكون بمثابة خبرة شيقة لا تنسى». بدوره، أكد معالي رشاد باثيدين وزير الصناعة والتجارة السريلانكي أن هذا المنتدى يشكل خطوة بارزة في تطور العلاقات التجارية والاستثمارية المستقبلية بين الإمارات وسريلانكا تضاف إلى الكثير من خطوات النجاح التي تحققت بين البلدين في السنوات الأخيرة والتي تعكسها أرقام التبادل التجاري التي حققت معدلات نمو متزايدة في الفترة الأخيرة جعلت من الإمارات أكبر شريك تجاري لسريلانكا في الشرق الأوسط. وقدم الوزير السريلانكي عرضا لبرامج حكومته في التنمية والتطوير الاقتصادي والقطاعات التي تستهدفها في المرحلة القادمة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التركيز سيكون باتجاه تطوير القطاعات السياحية والزراعية والعقارات والصحة والتعليم. ودعا وزير الصناعة والتجارة السريلانكي رجال الأعمال والمستثمرين من دولة الإمارات إلى الاستفادة من القوانين والتشريعات الاقتصادية والاستثمارية التي أقرتها الحكومة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، لافتا إلى أن الإمارات تعتبر أكبر مستثمر أجنبي في سريلانكا. وأكد أن سريلانكا تتميز بموقعها الاستراتيجي كنقطة ربط بين الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وبين الدول المطلة على المحيطين الهندي والباسيفيكي وترتبط باتفاقيات تجارية واقتصادية مع عدد من الدول في المنطقة من بينها الهند وباكستان الأمر الذي يجعل منها نقطة انطلاق إلى سوق يبلغ تعداد سكانه نحو ثلاثة مليارات نسمة. ووجه وزير الصناعة والتجارة السريلانكي الدعوة لمعالي الشيخة لبنى القاسمي لحضور فعاليات «إكسبو سريلانكا 2012». التعاون الاقتصادي والتجاري ومن جهته، أكد أحمد جامع القيزي مدير الدائرة الاقتصادية في اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، أهمية زيارة الوفد التجاري لدولة الإمارات الحالية إلى سريلانكا كونها ستفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. ولفت القيزي إلى أن العلاقات بين رجال الأعمال في دولة الإمارات وسريلانكا تشهد تطورا ملموسا، مشيرا إلى أن الشركات ورجال الأعمال في دولة الإمارات مهتمون في بناء علاقات أكثر نموا بين الجانبين بالاستفادة من الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والتي باتت تشكل أكبر أسواق إعادة التصدير في المنطقة. وقدم أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة عرضا لنشاطات المركز منذ إنشائه عام 2002 وخططه وبرامجه المستقبلية في استقطاب الشركات العالمية العاملة في المجالات التي يوفرها المركز. كما قدم عدد من المسؤولين السرلانكيين رؤية سريلانكا في تطوير القطاعات السياحية والزراعي وتعزيز مركز سريلانكا كنقطة عبور وتواصل للسفن والطائرات العابرة للمنطقة وتنمية التجارة الخارجية اضافة إلى الاستعدادات التي تجريها سريلانكا لإقامة «اكسبو 2012» في الفترة من 28 إلى 31 مارس المقبل في العاصمة كولومبو والأهداف التي تتطلع اليها سريلانكا من هذا المعرض. شارك في أعمال المنتدى محمود محمد محمود المحمود سفير الدولة لدى سريلانكا وجمعة الكيت وكيل وزارة التجارة الخارجية المساعد لشؤون التجارة الخارجية وسارات فيجيسينغي سفير سريلانكا لدى الدولة وأعضاء الوفد التجاري الإماراتي وكبار المسؤولين في وزرات التنمية الاقتصادية والصناعة والتجارة الخارجية ووزارة الخارجية وغرف التجارة والصناعة وعدد كبير من ممثلي الشركات ورجال الأعمال في سريلانكا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©