24 نوفمبر 2011 23:12
(عجمان ) ـ أوصى المشاركون في ملتقى الاقتصاد الأخضر الذي اختتم أعماله مساء أمس الأول بعجمان، بتوجيه الاستثمارات الحكومية والخاصة لرفع كفاءة الموارد وإنتاجية الطاقة والمياه وتخفيض النفايات والتلوث وتأمين محركات نمو وخلق وظائف جديدة من خلال البحوث وتطوير التكنولوجيا الخضراء والإدارة المستدامة للأصول المحلية والطبيعية والثقافية.
وطالب المشاركون بضرورة أن تراعي استراتيجيات التنمية الاقتصادية توفير الأمن الاقتصادي والاجتماعي وكفاءة الموارد وحماية البيئة من خلال دفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر لمواجهة سلبيات النماذج التقليدية وإعادة النظر في السياسات التنموية ذات الانعكاسات السلبية على البيئة لضمان مسار أكثر استدامة للتنمية.
وأكد المشاركون ضرورة دعم ذوي الدخول المنخفضة والاهتمام بالتنمية الزراعية المستدامة كهدف أساسي استراتيجي لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة المياه الجوفية وتحسين كفاءة الري ورفع إنتاجية المحاصيل.
ودعت التوصيات إلى إحداث تحول في السياسات نحو إدارة الطلب على المياه بشكل ينظم الحصول على المياه ويحسن كفاءة استخدامها ويمنع تلوثها وترشيد الاستخدام من خلال تعرفة عادلة للمياه وزيادة معدلات معالجة المياه المبتذلة وإعادة استعمالها والسعي نحو استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه والعمل على تطبيق مقاييس تتعلق بكفاءة الطاقة في الأبنية السكنية والتجارية والمرافق الصناعية ووسائط النقل وللأجهزة والمصابيح الكهربائية.
ووجه المشاركون في توصياتهم بإعادة النظر في الإعانات المالية للكهرباء والمشتقات النفطية والغاز الطبيعي بشكل يساهم في إدارة الطلب ويعزز الاستثمارات في تكنولوجيات كفاءة الطاقة والطاقة النظيفة والطاقة المتجددة مع مراعاة توجيه الإعانات المالية لمساعدة ذوي الدخل المنخفض ووضع سياسة صناعية توفر إطارا مؤسسيا وتنظيميا مواتيا للصناعات المنخفضة الكربون والكفؤة باستخدام موارد المياه وبناء القدرات البحثية والتطويرية.
وأوصى الملتقى بالاستثمار في النقل العام الجماعي في المدن مع ضرورة التكامل بين النقل والتخطيط الحضري والعمل على تبني مقاييس لكفاءة وقود السيارات مع اعتماد حوافز لاستبدال السيارات المتقادمة والملوثة بسيارات جديدة ذات كفاءة أعلى بالوقود والنظر في تطبيق نظام ضرائبي يتناسب مع الانبعاثات واستهلاك الوقود.
وطالبت التوصيات أيضا بالسعي نحو استثمار النفايات وتحقيق قيمة من المواد المهملة عن طريق التقليل وإعادة الاستعمال وإعادة التدوير والاسترجاع وتعزيز الاستثمار في تحويل فضلات المحاصيل الغذائية العضوية إلى سماد طبيعي وغاز حيوي “بيو غاز” وتحويل النفايات إلى طاقة.
وأكد المشاركون في الملتقى الاهتمام بالسياحة البيئية والثقافية من خلال تطوير منظومة لأدوات السياسات تتضمن الأنظمة والحوافز وبناء القدرات لتنفيذ ممارسات سياحية مستدامة في خدمات السفر والضيافة والاستجمام ودعم المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث لتمكينها من لعب دور أساسي في التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحفيز القطاع الخاص لتطوير تكنولوجيا خضراء تنافسية محلية لتحريك النمو الاقتصادي.
وأوصى الملتقى بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تدريب القوى العاملة لاكتساب مهارات معرفية لتنفيذ المبادرات الخضراء وتحقيق الانتقال إلى مسار تنموي أكثر استدامة.
عدد اليوم
