الجزائر-انشراح سعدي
ووكالات الانباء: قال وزير الداخلية الجزائري نور الدين يزيد زرهوني أنه لا خيار أمام ''الإرهابيين'' سوى الاستسلام أو الانتحار· و أضاف ''سبق لي وأن صرحت بأن الإرهابيين وصلوا إلى طريق مسدود· واليوم لم يبق لهم سوى خيارين إما تسليم أنفسهم أو الانتحار وقد بدأوا بالانتحار''· وأعلن زرهوني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية الانتحاريين اللذين شاركا في الهجوم على مركز للشرطة الاربعاء الماضي دون ان يكشف عن هويتهما· وكان التفجيران قد استهدفا مبنى حكوميا في قلب العاصمة الجزائر ومركزا للشرطة في الضاحية الشرقية، مما أدى لمقتل 33 شخصا وسقوط أكثر من 220 جريحا·وقد تفقد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس مع وزير الداخلية الجرحى الذين مازالوا تحت العناية الطبية في المستشفيات الجزائرية·
في الوقت نفسه لاحت في الافق بوادر أزمة دبلوماسية بين الجزائر والولايات المتحدة بعدما استدعت وزارة الخارجية الجزائرية القائم بأعمال السفارة الاميركية عقب صدور تحذير من السفارة أمس الاول من احتمال وقوع اعتداءات وشيكة في العاصمة الجزائرية· وجاء في بيان رسمي ان السلطات أبلغت الطرف الاميركي وجوب احترام سيادة البلد والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية· واعتبرت السلطات الجزائرية ان التحذير الصادر عن السفارة الاميركية ''غير مقبول''· ولم يسجل أي اعتداء في العاصمة الجزائرية بعد التحذير الاميركي· في غضون ذلك قتل خمسة جنود وأصيب أربعة من عناصر الحرس البلدي في هجوم إرهابي استهدف مركزا للحراسة والامن في منطقة أمسطاس بولاية بومرداس شرقي الجزائر·
وفي المغرب اعتبرت القنصلية الاميركية في الدار البيضاء ان ثمة ''تهديدا كبيرا بحدوث أعمال عنف تستهدف المصالح والمواطنين الاميركيين وأهدافا غربية اخرى'' في المغرب ودعت رعاياها الى ''اليقظة''·
عدد اليوم
