الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدعم العائلي والبيئة العملية أساس تمكين المرأة بالشرق الأوسط

24 نوفمبر 2011 23:17
(أبوظبي) - أكد مشاركون في منتدى الرائدات وسيدات الأعمال في ختام فعــالياته بأبوظبي أمس، أن دعم العائلة وتـوفير البيئة العـملية المناسبة للمرأة يسهم بشكل رئيسي في تمكينها اقتصادياً، وتعزيز قدرتها على تبوؤ مناصب ومهام قيادية في المجتمع العربي والإماراتي على وجه الخصوص. وبين هؤلاء أن التعليم يعتبر الداعم الأساسي للمرأة لإتاحة الفرص أمامها للعمل، إضافة إلى وجود الحافز الذاتي والثقة بالنفس التي تجعلها تواجه التحديات في مسيرتها العملية. وقدمت مجموعة من النساء الإماراتيات ومن جنسيات أجنبية أخرى تجاربهن الناجحة في كسر الحواجز والتعلم والعمل في قطاعات وبيئات كانت محتكرة للرجال، حيث واجهن التحديات من خلال ثقتهن بأنفسهن ووصلن لتبؤو مناصب عليا في قطاعات الطاقة والفضاء والأمن. وانطلقت أمس الأول فعاليات منتدى الرائدات وسيدات الأعمال الثالث في أبوظبي و»جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات»، بمشاركة 300 متحدث وخبير من مختلف الدول لمناقشة دور المرأة وتأثيرها في قطاع الأعمال. ويعقد المنتدى برعاية حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، وينظم من قبل «شركة نسيبا» للمعلومات التجارية. وقال نصيف كايد مدير عام مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري خلال الجسلة الأولى أمس، إن الطريق يزداد يسراً أمام السيدات في الإمارات في تبوؤ دور قيادي، حيث تتوافر لها الفرص للنهوض بمسيرتها المهنية، في ظل وجود مساحات للمرأة في سوق العمل. وأشار لـ»الاتحاد» إلى أنه من الضروري توعية المجتمعات في مختلف دول العالم بأن المجتمع العربي لا يقلل من قيمة المرأة، بل إن الاسلام والقيم العربية ارتقت بمكانة المرأة وأعطتها حقوقها، حيث إن التاريخ الاسلامي يؤكد دور المرأة في المجتمع. وبين أن المركز يفتح أبوابه للعقول المفتوحة ويتيح المجال لمختلف الثقافات من اجل التواصل الحضاري ليس فقط بين مختلف الجنسيات، بل من مختلف الأسر الإماراتية فيما بينها وبين افراد الأسرة الواحدة، اضافة الى تعلم كيفية التعبير عن النفس بالطريقة الصحيحة. وأوضح أن المركز يترجم ذلك عن طريق عقد مناسبات اجتماعية تجمع بين الناس منذ 16 عاماً. وأشار الى أن المرأة العربية عموماً والإماراتية على وجد التحديد تستطيع النجاح والقيادة من غير الحاجة الى الرجل. وأكد أن المرأة تتلقى دعماً من القيادة الرشيدة في الدولة من خلال البرامج التي يتم اطلاقها في الدولة كالتوطين، ما يتيح الفرصة للمواطنات الإماراتيات الانخراط بسوق العمل بشكل كبير. وقالت زينة كيرياكوس محاضرة لدرجة كبار الأعمال بالكلية الأسترالية الكويتية إن الثقافة تعد أساساً في وصول النساء العربيات الى القيادة، مشيرة الى أنه كل دولة عربية تختلف بثقافتها عن الدول الأخرى. وأكدت أهمية التفاعل الاجتماعي وانشاء العلاقات والشبكات الاجتماعية وذلك لبناء المسيرة المهنية من خلال التعرف إلى شخصيات في قطاع الأعمال. وأكدت ضرورة أن تقوم المرأة بتطوير نفسها وبناء قدراتها، وأن تملك الحافز للتغيير. من جهته، شدد الدكتور حسين الكزاز المدير التنفيذي لـ «SKOPOS» للاستشارات على أن تمكين المرأة يعتبر توجهاً لمختلف الدول العربية، لكن من الضروري العمل على دعم العائلة التي تعد أساس نجاح المرأة. وأضاف أن دعم فريق العمل والبيئة العملية المناسبة التي تعمل فيها المرأة من خلال معرفة احتياجاتها، يساعد على تمكين المرأة. وأشارت الدكتورة اليسار صروح ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتطوير إلى أهمية الحوار بين المرأة والرجل والشراكة في المجتمع. وبينت أن الأمم المتحدة تهدف الى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في المناصب العليا حول العالم بحلول العام 2020. وأكدت أن تمكين المرأة يبدأ بالنظام التعليمي ثم القوانين والسياسات التي تدعم المرأة، مشيرة الى أن الأمم المتحدة لديها التزام كامل بتمكين المرأة حول العالم ومبادرات متعلقة بذلك. وشددت على أهمية العائلة ودور الآباء والأمهات في صقل شخصية المرأة بما يدعم مسيرتها التعليمية والمهنية. وتمت خلال جلسات المؤتمر مناقشة دور المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة ومجالس الأعمال، في التخلص من القضايا السلبية التي تعيق عمل المرأة والتطلع الى الأمور الإيجابية ودعم المرأة في الشرق الأوسط. وتطرق المنتدى إلى المرأة الإماراتية والتحديات التي تواجهها، وما تقدمه من ابتكار ودور مهم في سوق العمل المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©