الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يدعو أميركا والصين إلى الالتزام بــ «كيوتو»

الاتحاد الأوروبي يدعو أميركا والصين إلى الالتزام بــ «كيوتو»
24 نوفمبر 2011 23:20
بروكسل (د ب أ) - أكدت كوني هيدجارد، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للالتزام بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لما بعد عام 2012، ولكن فقط في حال تعهدت الأطراف الرئيسية الأخرى المسببة للانبعاثات، الولايات المتحدة والصين، باتخاذ خطوة مماثلة. يشار إلى أن تمديد بروتوكول كيوتو للأمم المتحدة حول تغير المناخ، الذي ينتهي العمل به في ديسمبر 2012، يعد واحداً من المواضيع الرئيسية التي ستناقشها الدول المجتمعة في ديربان بجنوب أفريقيا في الفترة من 28 نوفمبر الجاري إلى 9 ديسمبر المقبل. وقالت هيدجارد “إننا مستعدون لفترة التزام ثانية، ولكن هناك شروطا واضحة مرفقة”. يشار إلى أنه عندما وافقوا الشهر الماضي على موقف مشترك في مؤتمر ديربان، شدد وزراء البيئة بالاتحاد الأوروبي على أنه ما لم تنضم دول جديدة إلى الاتفاق، فإن فترة “كيوتو” الجديدة ستغطي 16% من الانبعاثات الضارة بالعالم. وأعربت كندا واليابان وروسيا بالفعل عن رغبتهم في الخروج من الاتفاقية، بينما لم تكن الولايات المتحدة والصين، المسؤولتان سوياً عن 40% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية، ملزمة ببروتوكول “كيوتو” الأول، وترفضان حتى الآن الانضمام. وكانت الصين معفية من خفض الانبعاثات باعتبارها من البلدان النامية، فيما لم تصدق الولايات المتحدة مطلقاً على المعاهدة. وتساءلت هيدجارد “هل يمكننا في القرن الحادي والعشرين أن نواصل العمل بنظام حيث مجموعة من الدول تنطلق عنها انبعاثات عالمية أقل، وتكون ملزمة بخفضها بشكل أكبر، في حين أن مجموعة كبيرة من الدول، مسؤولة عن نسبة أكبر من الانبعاثات العالمية، ليست ملزمة؟”. وأشارت إلى أنه حتى الآن هناك فقط “النرويج وسويسرا ونيوزيلندا، وربما عدد قليل آخر” مستعدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت “الآخرون سيضطرون للالتزام على الأقل بخارطة طريق” توضح أنهم سيلتزمون بأهداف معينة في مرحلة لاحقة. يشار إلى أن تمديد معاهدة “كيوتو”، التي لا تغطي سوى مجموعة صغيرة من الدول المتقدمة، سيكون بمثابة إجراء مؤقت لحين التوصل لصفقة عالمية أكثر طموحاً مطلوبة من أجل الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بحلول نهاية القرن. وعلى الرغم من التحدي المتمثل في تغيير سياسة الولايات المتحدة قبيل انتخابات رئاسية صعبة هناك وتغيير متوقع للقيادة في بكين كلاهما في عام 2012، فإن هيديجارد تصر أن الاتحاد الأوروبي يحرز تقدماً. وسخرت المفوضة الأوروبية قائلة “قبل عامين فقط، كان القول بأنه في المستقبل غير البعيد يجب على جميع الاقتصادات الكبرى أن يكون لديها نفس النوع من الالتزامات القانونية.. فإنه كان من الصعب قول ذلك بدون تخريب الأجواء في الاجتماعات”. وأضافت لكن الآن “المزيد والمزيد من الدول تتفهم وتقبل وتحترم موقف الاتحاد الأوروبي”. وأشارت إلى أنه بعد مؤتمر الأمم المتحدة العام الماضي، قال تود ستيرن، كبير المفاوضين الأميركيين إن بلاده قد توقع على أهداف “كيوتو” الجديدة، إذا ما كانت الصين “ملزمة قانوناً على قدم المساواة”. وأصرت أنه نتيجة لذلك يكون أبرام “صفقة ملزمة قانوناً للجميع بشكل متساو، لن يكون متناقضاً مع ما قال الأميركيون إنهم يريدون”. وحذرت من أنه في حالة فشل محاولات ضم الولايات المتحدة والصين في ديربان، فإنه “سيكون لدينا وضع خطير للغاية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©