الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وسائل الإعلام تشيد بمؤتمر العلاج بالقرآن

16 ابريل 2007 02:07
خديجة الكثيري: أشادت العديد من وسائل الإعلام والصحف العربية والأجنبية الناطقة بالعربية، بمؤتمر أبوظبي للعلاج بالقرآن الكريم بين الدين والطب، والذي اختتمت أعماله مؤخرا في العاصمة أبوظبي، والذي أقيم تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتنظيم عال من مؤسسة التنمية الأسرية، واستمرت فعالياته على مدار ثلاثة أيام متواصلة· فبالإضافة للتغطية الإعلامية الكبيرة المباشرة والحية التي كان يشهدها المؤتمر في كثير من الصحف العربية ووسائل الإعلام المختلفة، ونقل مفصل لكافة وقائعه وفعالياته، أشادت العديد من الصحف بفكرة وتنظيم ونتائج المؤتمر، كما تابعت الكثير من وسائل الإعلام التوصيات الختامية للمؤتمر· كما أشادت الصحف بالحضور الكبير والمميز لكوكبة من علماء الدين أساتذة الشريعة والأطباء والمعالجين بالقرآن والمعالجين النفسيين، في مؤتمر يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط على مستوى العالمين العربي والإسلامي، والذي تنبع أهميته من تصديه لظاهرة خطيرة وهي تفشي الشعوذة والدجل في المجتمعات العربية، كما جاء انعقاده في ظروف حرجة يواجهها العالم الإسلامي من خلال توجيه الاتهامات للإسلام من جوانب متعددة· وقد علقت الصحف على أهمية مؤتمر أبوظبي باعتباره يهدف بشكل مباشر وحي لخلق الوعي لدى الناس حول أهمية الاعتماد على العلماء والشريعة السمحاء وحث الناس على عدم التوجه إلى المشعوذين وتذكير العلماء والدعاة بدورهم ومسوؤلياتهم أمام الله والناس لكشف حالات الزيف وبيان الحكم الشرعي فيها وتوضيح الرقية الشرعية التي يرضاها الله عز وجل· كما أشادت معظم الصحف بالرعاية والدعم الكبير الذي حظي به مؤتمر أبوظبي للعلاج بالقرآن الكريم بين الدين والطب من قبل القيادة والحكومة الإماراتية، لما يعكسه ذلك من اهتمام واطلاع القيادة الإماراتية وإحاطتها بهموم وقضايا المجتمع، لما تمثله قضية المؤتمر من اهتمام بالفرد والأسرة في المجتمع· مبادرة أبوظبي من جانب آخر ذكرت صحيفة الحياة من خلال رأي الكاتب عبدالعزيز السويد في مقالته التي عنونها بـ (مبادرة من أبوظبي) في عدد أمس الأول أن هناك من الدول من سبق لها الاهتمام الكبير بمسألة التداوي بالقرآن الكريم، عن يقين وقناعة راسخة، إلا أن ذلك لم يوجه إلى احتضان هذا النوع من العلاج في شكل رسمي لتقنينه وتطويره والبحث في أسراره، بل إن الأصوات التي نادت وتنادي بذلك قليلة ومبحوحة، وأشار الكاتب إلى أنه نتج من هذا الإهمال والانصراف عن تنظيم هذا العلاج المنتشر وتطويره أن دخل إلى مجاله أناس لا علاقة لهم به، فأساءوا إلى أنفسهم وإليه، وأسهموا في تشويه صورته، لذلك فإن الصورة الذهنية عن هذا العلاج ليست بالصورة الناصعة والجميلة، بل إن بعض شرائح المجتمع تطالعه بنظرة فيها شيء من الريبة نتيجة تلك الشوائب والإهمال، فيما اقبلوا على صرعات علاجية قادمة من الشرق والغرب· وأكد الكاتب السويد إلى أن جاءت مبادرة إماراتية جميلة انطلقت من أبوظبي يوم الثلاثاء الماضي، حيث افتُتح مؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب نظمته مؤسسة التنمية الأسرية الإماراتية على مدار ثلاثة أيام، وشارك في هذه الفعاليات علماء وأطباء، وهو أمر مبهج· لقد كانت حساسية المهنة الواحدة طاغية على العلاقة بين الأطباء والرقاة الشرعيين، وانسحب هذا على الأجهزة الرسمية، ولأن للأطباء وزارات تعنى بالصحة فقد تسيّدوا الصورة، فيما قبع الرقاة والمعالجون بالقرآن بين سندان عدم الاعتراف الرسمي المنظم والممنهج بهم، ومطرقة الدخلاء على هذا النوع من العلاج· وأضاف: هذه السحابة الممطرة التي أقلعت من أبوظبي لا بد من أن تمطر في كل منزل مسلم، ولا بد من أن تستفيد منها الإنسانية، فهو الأول من نوعه ويجب ألا يكون الأخير، ثم قدم الكاتب الثناء للمسؤولين والمنظمين والمشاركين في أبوظبي على هذه الفكرة النيرة، وقال السويد في ختام مقاله بالنسبة إليّ لقد حققتم حلماً، وبدأتم بالخطوة الأولى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©