روما (د ب أ) - أظهرت بيانات رسمية نشرت أول أمس أن حوالي 60% من الإيطاليين غير راضين على وضعهم الاقتصادي، وهي النسبة التي تزيد بصورة مطردة خلال الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ 3 سنوات.
وذكر مكتب الإحصاء الإيطالي آيستات أن 58% ممن شملهم الاستطلاع الذي أجراه خلال مارس الماضي قالوا إنهم مستاؤون بشدة أو «غير راضين على الإطلاق» عن موقفهم المالي في حين كانت النسبة عام 2012 قد بلغت 55,7% و49,5% في 2011. علاوة على ذلك قال 58,6% من الأسر الإيطالية إن وضعهم الاقتصادي تدهور خلال 12 شهرا الماضية.
وقال 3% ممن شملهم المسح إن أوضاعهم تحسنت. وحتى في منطقة الشمال الأكثر غنى قال 57.1% ممن شملهم المسح إن ظروفهم تدهورت مقارنة بالعام الماضي. ورغم الصعوبات الاقتصادية ذكر مكتب الإحصاء أن مؤشر رضا الإيطاليين عن أنفسهم الذي يتدرج من صفر إلى 10 قد توقف عن التراجع في 2013 وظل عند مستوى 6,8 درجة وهو نفس مستواه عام 2012. وبلغ المؤشر 7,2 درجة في 2010.
يذكر أن إيطاليا تمتلك ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وتعاني من أطول موجة ركود اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع عودة الاقتصاد إلى النمو مرة أخرى أواخر العام الحالي ولكن ليس بوتيرة كافية للحد من البطالة التي تزيد حاليا على 12%.
كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد ذكرت الثلاثاء أنها تتوقع انكماش الاقتصاد الإيطالي بمعدل 1,9% خلال العام الحالي ثم نموه بمعدل 0,6% العام المقبل. وتعد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤسسة بحثية اقتصادية تضم الدول الأغنى في العالم.
وقدمت المنظمة في تقريرها الدوري صورة أقل بريقاً للاقتصاد الإيطالي من الصورة التي تقدمها الحكومة، والتي تتوقع انكماش الاقتصاد بمعدل 1,7% ثم نموه بمعدل 1% العام المقبل.
عدد اليوم
