منى الخاجة.. «تحية» لونية إلى الوطن والشهداء

هيفاء مصباح (دبي) إعلاءً لقيمة الرمزيات وارتقاء بالذائقة البصرية في احتفاء مميز باللون، جاء المعرض الشخصي الرابع للفنانة الإماراتية منى الخاجة، متزامناً مع احتفالات العيد الوطني الـ44 للدولة وحمل عنوان «تحية ومحبة»، فكانت التحية لأرواح الشهداء الذين أذكت دماؤهم رائحة الوطن، وكما جاءت المحبة كما كانت دائماً للوطن. افتتح المعرض محمد أحمد المر، والأديب عبد الغفار حسين، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة في مبنى الندوة مساء أول أمس. وقالت الخاجة، إن مشاركتها الفردية والمشتركة ضمن الفعاليات والمعارض العامة المقامة في دولة متعددة، فيما تعد نفسها مقلة في المعارض الفنية الشخصية ليكون هذا المعرض الرابع احتفائية خاصة بالعيد الـ44 للدولة، وتخليداً لذكرى الشهداء البواسل، والذين قضوا في سبيل إعلاء القيم الإنسانية، وقدموا دماءهم قرباناً للسلام والأمن. وقالت الخاجة، إن أعمالها عامة مستقاة من البيئة الإماراتية بجمالياتها التقليدية والموروث المتداول بين الأجيال للمواد المحسوسة، إنما هو تداول للقيم والأخلاق التي بني عليها هذا المجتمع واتكأ في تجسيدها بالأدوات والأشكال التراثية على الأسلوب التجريدي. وعلى مقربة من 3 لوحات ضمن مجموعة الشهيد، جاءت الألوان لتؤكد للناظر أن الشهادة في جوهرها عرس وطني، وهي انتصار على الذات وارتقاء في سكينة إلى السماء حسب الخاجة، فالألوان المشعة بالحياة توجت أعمالها المخصصة للشهداء الذين رمزت إليهم بالحمامة البيضاء في سكونها ووداعتها ورمزيتها، فنحن لا ننظر إلى الشهيد بأنه مجرد إنسان مات، وإنما هو بطل رزق بالشهادة التي يتمناها الجميع.