الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمنية ثلاثة أطفال مرضى بالسرطان تتحقق بمقابلة «بارني»

أمنية ثلاثة أطفال مرضى بالسرطان تتحقق بمقابلة «بارني»
13 نوفمبر 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - عُرف عبدالرحمن بعشقه الكبير للديناصورات، إلى درجة أنه كان يقتسم حلوياته مع بارني أو أي شخصية محببة لديه من هذه الشخصيات، وكان يأكل جزءاً منها ويخبئ الباقي لصديقه الذي رسمه في خياله، وعبد الرحمن طفل مريض بالسرطان ومقيم بمستشفى «توام»، تعرفت إليه مؤسسة «لمسة أمل» للأعمال التطوعية خلال جلسة تصوير لأطفال بالمستشفى الذي يقيم فيه، وتعرف المسؤولون عنها على حلمه، والذي يتمثل في رؤية «بارني» على أرض الواقع، ما دفع «لمسة أمل» إلى انتهاز الفرصة خلال الحدث الذي أقامته شركة أبوظبي الوطنية للمعارض وحضره أكثر من 600 من محبي بارني، حيث حضر الديناصور الأرجواني المحبوب وتقابل مع ثلاثة مشجعين مميزين هذا الأسبوع، وسعد الأطفال المرضى الثلاثة بقسم الأطفال للأورام في مستشفى توام بالعين بهذه المقابلة. إلى ذلك تقول لمياء راشد الدرمكي التي قامت بتأسيس «لمسة أمل»، عام 2009: قمت بمشاركة ثلاث طالبات من جامعة الإمارات بإنشاء هذا المشروع تحت لواء الجامعة، وبدأنا تحقيق عدة أماني لأطفال السرطان، حيث استطعنا تحقيق 50 أمنية منذ تأسيسها إلى اليوم، وبعد التخرج في الجامعة استمر هذا المشروع الخيري، رغم أننا غيرنا بعض الأساليب والمفاهيم في تحقيق الأماني، حيث أصبحنا نستقطب بعض المواهب الإماراتية سواء في التصوير أو الصحافة أو الرسم، ونقيم فعاليات تخدم هذا المتطوع الموهوب، ومن هنا تعرفنا إلى الأطفال في مستشفى توام، عندما أقمنا جلسة تصوير فوتوغرافي لموهوبة في هذا المجال، وأثار انتباهنا الطفل عبد الرحمن الذي كان يردد بقوة أنه يرغب في رؤية «بارني»، وعرف بحبه للديناصورات، ما جعلنا ننتهز فرصة إقامة هذه الفعالية من طرف شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في العين التي استضافت عرض بارني، بعد مخاطبتنا لها، ومنحتنا ست تذاكر، حيث حضر العرض كل من عبد الرحمن وأحمد عبيد وشيش، إلى جانب ذويهم، وأقيم العرض في مركز العين للمؤتمرات، وتمكن الأطفال من المشاركة في العرض بفضل التبرع الذي قامت به شركة أبوظبي الوطنية للمعارض من خلال مؤسسة «لمسة أمل» الخيرية، كما أن شيش تحققت له أمنية الحصول على «آي باد»، حيث سلمه بارني الجهاز بعد انتهاء الحفل. وتضيف الدرمكي تعد «لمسة أمل»، مؤسسة خيرية تطوعية غير هادفة للربح، أقيمت لمساعدة الأطفال الذين يواجهون الأمراض المزمنة، وتستهدف ملء قلوبهم الصغيرة بأمل كبير، وإعطاء مواطني الإمارات الفرصة للمساهمة من خلال مواهبهم المختلفة كالصحفيين والفنانين والمصورين، لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال الأقل حظا من خلال مجموعة من الأنشطة المختلفة، كما تساهم في تحقيق رغبات خاصة وغير عادية للأطفال. وتشير الدرمكي إلى أن المتطوعين والموهوبين في «لمسة أمل» يتغيرون بتغير الفعالية، مع الاحتفاظ بأربع عضوات دائمات، موضحة أن التواصل مع المتطوعين يتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث سيتم مشاركة هذه القصص على موقعها الإلكتروني، الذي يعد قيد الإنشاء حالياً، وتقوم بالترويج للموضوع من خلال تويتر وانتسجرام لمنح مواطني الدولة فرصة المساعدة في تحقيق أحلام الأطفال، بحيث نتقاسم هذه الأحلام مع المتطوعين سواء على تويتر أو الانستجرام ثم يتم تلبيتها، عن طريق من يتطوع لتحقيقها أو عبر بعض الجهات، التي نتواصل معها لتحقيق هذه الأماني. وفي سياق آخر تذكر الدرمكي أن «لمسة أمل» قامت بتأسيس فرع آخر لها بكلية تقنية المعلومات بالشارقة، وتعمل من خلاله طالبات نشيطات ومبدعات في تحقيق كثير من الأماني للأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©