الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العدسات اللاصقة التصحيحية تفيد النشيطين و «التجميلية» تضر العيون

العدسات اللاصقة التصحيحية تفيد النشيطين و «التجميلية» تضر العيون
13 نوفمبر 2012
هل مللت من ارتداء النظارات الطبية وتفكر في استبدالها بعدسات لاصقة؟ لا بأس في ذلك، لكن تحقق أولاً من أنها مناسبة لعينيك، وأنها خالية من أي مخاطر قد تصيب عينيك بالتهاب أو احتكاك أو حساسية. وتأكد أيضاً من أنك قادر على الالتزام بتنظيفها وتعقيمها كما يلزم حتى لا تتأثر صحتك البصرية. وتتوزع العدسات اللاصقة البديلة عن النظارات الطبية إلى عدسات لاصقة مرنة، وعدسات لاصقة صلبة، وعدسات لاصقة خاصة. ولكل نوع مواصفاته وميزاته الخاصة، وأيضاً أعراضه الجانبية الخاصة. العدسات اللاصقة المرنة هي أكثر العدسات اللاصقة شعبية في العالم. ويمكن استخدامها لتصحيح مشاكل بصرية متعددة، بما فيها قصر النظر، وبعد النظر، واللابؤرية وقصر البصر الشيخوخي. ومن مميزات العدسات اللاصقة المرنة أنها يمكن أن تُناسب أي عين، مهما كان شكلها، باستثناء العين المخروطية. كما أنها مريحة وتلتصق جيداً بسطح العين، ولذلك يُقبل عليها كثيراً الأشخاص الذين يعانون من مشكلة بصرية ممن يشاركون في إحدى الألعاب الرياضية، أو يتميز نمط حياتهم اليومي بالنشاط الدائم. وهناك أنواع متعددة من العدسات اللاصقة المرنة، وهي تتوزع حسب طريقة استخدامها على النحو الآتي: ? الاستخدام اليومي: فالعدسات اللاصقة المرنة التي تُلبس كل يوم هي الخيار الأرخص ما بين العدسات. إذ يقوم الشخص المستخدم لها بارتدائها في النهار ثم إزالتها كل ليلة قُبيل النوم والاحتفاظ بها بعد تنظيفها وتعقيمها، ليعاود استخدامها في الصباح التالي. ويختلف عمر كل عدسة وطول صلاحية استخدامها حسب الجهة الصانعة. ? الاستخدام المطول. ويمكن لمستخدمي العدسات ذات الاستخدام المطول النوم بها دون الخوف من حدوث أي مشاكل، لكن يتعين عليهم إزالتها من أجل التنظيف والتعقيم مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. غير أن أطباء العيون ينبهون إلى أن توخي الحذر أمر مطلوب من قبل أصحاب الاستخدام المطول حتى بعد حصولهم على ترخيص طبيب عيون بإمكانية استخدام هذه العدسات. فطول استخدام هذا النوع من العدسات قد يجعل العين حساسة، ويزيد مخاطر تعرضها للالتهاب. ? الاستخدام مرة واحدة. وهي النوع الأغلى من العدسات اللاصقة المرنة. ويقوم الشخص المستخدم لها بارتدائها في الصباح ثم يرميها في الليل قبل الخلود للنوم، إن كانت من النوع اليومي، أو بعد مرور أسبوع أو شهر إذا كانت من النوع الأسبوعي أو الشهري. وبالتالي فإنه لا يحتاج البتة لتنظيفها أو تعقيمها ما دام لا يضعها ويزيلها أكثر من مرة. ويناسب هذا النوع من العدسات الأشخاص الذين لا يحتاجون ارتداءها إلا في مناسبات قليلة كالعطل والبطولات الرياضية، أو أولئك الذين لا يحبون استخدام محاليل التعقيم، أو الذين لا تتأثر ميزانياتهم بشراء هذا النوع الغالي من العدسات اللاصقة المرنة. العدسات اللاصقة الصلبة توفر العدسات اللاصقة الصلبة رؤية واضحة للشخص مهما كانت مشكلته البصرية. وهي قد تُناسب الأشخاص الذين سبق لهم استخدام العدسات اللاصقة المرنة ولم يجدوها مريحة، أو وجدوا نتائجها أقل من تطلعاتهم. وتتميز العدسات الصلبة غالباً بكونها قابلة للتهوية أكثر مما هو عليه حال العدسات اللاصقة المرنة، ما يُقلل مخاطر تعرض العين للالتهاب. وتحتاج معظم العدسات اللاصقة الصلبة إلى إزالتها يومياً من أجل التنظيف والتعقيم في الليل. وقد يحتاج المرء لأسبوع أو أكثر من أجل أن يتعود على ارتداء العدسات الصلبة، كما أنها قد تنزلق أكثر من وسط سطح العين، فتنزاح قليلاً عن البؤبؤ وتُشوش على وضوح الرؤية. ويقول أطباء العيون إنه يمكن للأشخاص الذين يرون جيداً باستخدام العدسات اللاصقة الصلبة أن يواصلوا ارتداءها لمدة قد تصل إلى سنتين أو ثلاث سنوات ما دامت رؤيتهم واضحة ومريحة. العدسات اللاصقة الخاصة يحتاج بعض الناس إلى عدسات لاصقة خاصة، وذلك حسب حاجاتهم البصرية. ومن بين هذه العدسات الخاصة: ? العدسات اللاصقة الهجينة. وهي عدسات هجينة لديها مركز صلب نفاذ للغاز ومحاط بحلقة خارجية مرنة. وتُعد هذه العدسات خياراً مناسباً لأصحاب القرنية المخروطية، وأيضاً لأولئك الذين يجدون صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة الصلبة التقليدية. ? العدسات اللاصقة ثنائية البؤرة ومتعددة البؤرة. وهذه العدسات متاحة بشكليها المرن والصلب، كما يمكنها تصحيح قصر النظر وبُعد النظر واللابؤرية، بالإضافة إلى قصر النظر الشيخوخي. ? العدسات اللاصقة الملونة. فبعض العدسات اللاصقة تكون ملونة، لأسباب تجميلية أو علاجية. وهي تُصمم على هذا النحو لتحفيز العين على إبصار الألوان أكثر أو تعويض عمى الألوان مثلاً. ولكن أطباء العيون ينصحون من يفضلون استخدام هذا النوع من العدسات بتجنب استخدام العدسات غير الطبية التي تُستعمل كأكسسوارات تتغير بتغيير الحلي والأزياء. فالعدسات الملونة التجميلية وغير التصحيحية يمكنها أن تضر بالعينين وتسبب لهما أنواعاً شتى من العدوى أو الالتهاب. القياس المناسب إذا كنت تفكر في محاولة استخدام العدسات اللاصقة، فاحرص على مراجعة طبيب عيون، وإياك أن تكتفي باللجوء إلى متجر للبصريات. فطبيب العيون هو الوحيد الذي يمكنك الوثوق به من أجل فحص عينيك، وتوصيتك بنوع العدسات المناسب لك وأيها ينبغي عليك تجنبه. ويقول استشاريو البصريات وأمراض العيون إن الشخص الراغب في التحول من استخدام النظارات الطبية إلى العدسات اللاصقة يجب عليه ألا يكتفي بزيارة واحدة لطبيب عيون، بل عليه أن يرتب برنامج زيارات بعد أسبوع ثم شهر ثم سنة، إلى أن يطمئن إلى حال بصره ويتأكد من أن العدسات التي يستخدمها ليس لديها أي أعراض جانبية على صحته البصرية. التهاب العين إن ارتداء العدسات اللاصقة من أي نوع يزيد مخاطر التهاب القرنية أو حساسيتها، نظراً لأن هذه العدسات تُقلل كمية الأوكسجين التي تصل إلى القرنية. ولكن هذا لا يعني أن التهاب العين هو قدر حتمي لكل من يرتدي العدسات، بل إنه يمكن تجنب الالتهاب بطرق شتى مثل: ? الحفاظ على النظافة. وذلك عبر غسل اليدين جيداً ثم شطفهما وتجفيفهما قبل تثبيت العدستين اللاصقتين على السطح المركزي للعين. ? إزالة العدستين قبيل الخلود للنوم ليلاً. ويُفضل القيام بذلك حتى لو كانت العدسات من النوع الذي يمكن ارتداؤه لفترة مطولة تصل إلى أسبوع أو شهر. إذ بالرغم من وجود عدسات مصممة على أساس ارتدائها ليل نهار، فإن إزالتها عند النوم ليلاً يبقى تدبيراً احتياطياً مفضلاً، في حين أن عدم الالتزام به قد لا يضر البعض، لكنه قد يؤذي صحة عيون آخرين ويزيد مخاطر تعرضهم للالتهاب. ? تقليل تعريض العدسات للبلل. إذ ينصح أطباء العيون بنزع العدستين عند الرغبة في الاستحمام أو السباحة أو استخدام حمام ساونا أو جاكوزي أو غيره، لأن درجة حرارة الماء قد تؤثر على الحالة الفيزيائية للعدسة المرنة أو الصلبة، وتهدد عين صاحبها بالتهاب أو أضرار قد تكون أحياناً بالغة الخطورة. ? عدم تبليل العدسات باللعاب. وذلك عبر تجنب وضعها في الفم من أجل ترطيبها بأي حال من الأحوال. ? العناية بمحاليل التعقيم. إذ يتحتم استخدام المحاليل المصنوعة خصيصاً لتعقيم نوع العدسات التي تستخدمها، ولا تستعمل محاليل تعقيم متعددة الاستخدام. وتجنب استخدام الماء أو محاليل ملحية مصنوعة في المنزل عند نفاد المحلول الخاص. وتخلص من المحلول الذي توجد فيه العدسة في كل مرة تقوم فيها بتعقيمها، ولا تستعمل محلول عبوة العدسة القديم في التعقيم. ? فرْك العدسات وشطفها. وذلك عبر حكها برفق خلال غسلها وتنظيفها مما قد يعلق بها، بصرف النظر عن نوع محلول التعقيم المستخدَم. ? الانتباه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية. فاستعمال محلول انتهت صلاحيته لتعقيم العدسات قد يؤدي إلى تلويثها وليس تعقيمها، ويُعرض عينيك بالتالي لمخاطر الالتهاب أو العدوى. ? استبدال العدسات التالفة. إذ ينصح أطباء العيون كل مستخدم عدسات لاصقة بأن يقرأ بعناية التوجيهات المرفقة بكل عبوة عدسات، وألا يتردد في التوجه إلى الجهة الصانعة لاستبدال أي عدسات تالفة أو تشوبها عيوب تصنيعية. كما يوصون بعدم ارتداء أي عدسة معوجة، أو ذات شكل مختلف عن مثيلاتها في العبوة. ويجدر تذكير مستخدمي العدسات اللاصقة بأن جفاف العين يبقى أمراً وارداً بالرغم من اتخاذ كل احتياطات السلامة اللازمة. ولذلك ينصح الأطباء كل من احمرت عيناه أو احتاج إلى حكهما بكثرة أن ينزع العدستين فوراً، ثم يستخدم إحدى القطرات الموصوفة المخصصة لترطيب العين. وفي حال أصبحت رؤية مستخدم العدسات غير واضحة، أو انتابه ألم ما على مستوى عينيه، أو عانى من حساسية من الضوء أو مشاكل أخرى، بألا يتردد في إزالة العدسات، ثم يراجع طبيب عيون أو استشاري بصريات من أجل الحصول على العلاج المناسب لحالته، والاستماع إلى الإرشادات الملائمة لتفادي تكرار تعرضه لهذه الأعراض. هشام أحناش عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©