الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحمية البصرية مسؤولة عن تصورات النساء للقوام المثالي

الحمية البصرية مسؤولة عن تصورات النساء للقوام المثالي
13 نوفمبر 2012
أصبح من البديهي والمسلم به في الوقت الراهن أن آراء النساء حول حال القوام وشكل الجسد المثالي تتأثر بصور بنات حواء التي تتداولها وسائل الإعلام والإعلان صباح مساء. فقد أظهرت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “بلوس وان” أن تصور المرأة للقد النموذجي ومعالم الجمال الأنثوي يتشكل من خلال ما تراه من صور فتيات الإعلانات والأفلام وعروض الأزياء. ويشير باحثون من جامعة دور مهم الإنجليزية في هذه الدراسة إلى أن المواكب اليومية من النساء صاحبات القوام الرشيق والقد الممشوق خلقت في أذهان النساء صورة مفادها أن المرأة النحيفة هي رمز الجمال والجاذبية، والأكثر قدرة على الإغراء ونيل الإعجاب. كما أن حملات التوعية الصحية التي تمجد الجسد النحيف وتذم الجسد البدين وتعتبره بيت كل الأدواء والأمراض رسخ الصورة السلبية للجسد غير النحيف في أذهان جميع النساء. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد أن أجروا بحثاً أشركوا فيه 100 امرأة بريطانية، وطلبوا منهن المشاركة في تجارب مصممة خصيصاً لمعرفة ما إذا كان تفضيل المرأة للجسد النحيف نتج عما تتعرض له من حمية بصرية على مدار الساعة بسبب سيول الصور الثابتة والمتحركة التي تستقبلها كل يوم لنساء رشيقات، أم أن هذا التفضيل نجم عن تعلم مكتسب من المجتمع الذي يربط أفراده دوماً ما بين النحافة والدلالات الإيجابية والصحة الأفضل. وطلب الباحثون من الشابات المشاركات في الدراسة القيام قبل كل تجربة وبعدها بتعبئة استبيانات تشمل أسئلة عن الحجم الذي تعتبره كل امرأة منهن مثالياً. وفي تجربتين متصلتين، عبرت المشاركات عن آراء مختلفة حول تصورهن للحجم المثالي للجسد تراوح بين أحجام نحيفة جداً وأخرى زائدة الوزن (مكتنزة قليلاً)، وربطن بين صور نساء تفاوتن في درجات الجاذبية والجمال. وشملت الصور التي عُرضت عليهن نساءً جذابات وصحيحات ومرتديات ملابس تواكب آخر صيحات الموضة ونساء عاديات لابسات أزياء ضيقة تُظهر قوامهن الرشيق. وقد كان القاسم المشترك بين هؤلاء جميعاً هو أن أحجامهن كانت تتراوح بين النحافة الشديدة وزيادة الوزن. ولاحظ الباحثون أن النساء اللاتي بدأن المشاركة في تجارب الدراسة وهن يفضلن الجسم النحيف زاد تفضيلهن للنحافة أكثر مع مشاهدة صور متكررة لأجسام نساء نحيفات، لكن هؤلاء النساء أنفسهن زاد تفضيلهن للأجسام المكتنزة بعد مشاهدتهن صور نساء زائدات الوزن. وقد تبين للباحثين أن تأثير صور النساء النحيفات مقابل النساء المكتنزات ظل ساري المفعول بصرف النظر عما إذا كانت المشاركات قد استعرضن صور عارضات أزياء أم نساء عاديات زائدات الوزن. ما جعل الباحثين يرجحون صحة فرضية كون المرأة تتأثر بشكل كبير بالحمية البصرية التي تتلقاها عبر ما يردها من صور على نحو يومي. ويشير الباحثون كذلك إلى أن هذه الدراسة هي مقدمة لدراسات أخرى ستكون أوسع نطاقاً، وسيبحثون فيها أكثر عن العوامل المؤثرة في تشكيل تصور المرأة عن الجسد المثالي، بما في ذلك دراسات ستشمل شقائقهن الرجال. ويفيد الباحثون أن دراساتهم المقبلة ستشمل نساءً ذوات أوزان مختلفة، بمن فيهن البدينات، وأنهم سيقومون بمقارنات كثيرة بين محتويات الكتيبات الترويجية والملصقات الإعلانية والمجلات ومختلف المنشورات التي ترد فيها صور النساء، لمعرفة أكثر الأحجام شُيوعاً ومدى قربها من الواقع أو بعدها عنه، ومدى تأثيرها على معاناة بعض النساء من اضطرابات الأكل كفقدان الشهية أو الشراهة. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©