بورا يشيد بقدرات كاتانيتش وشباب الإمارات

يتسابق نجوم المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا وخبراء الكرة الآسيوية والعالمية في توقع حظوظ المنتخبات المشاركة في الحدث القاري الكبير للتأهل إلى الأدوار المقبلة ومواصلة المشوار، قبل أيام من انطلاقة النهائيات بالدوحة التي تبدأ الجمعة المقبل. وأكد جواد نيكونام قائد المنتخب الإيراني المحترف في صفوف أوساسونا الإسباني إن حظوظ كوريا الجنوبية واليابان هي الأقوى للفوز باللقب الآسيوي، ولكنه في الوقت ذاته لم يستبعد قدرة منتخب بلاده، والمنتخب الأسترالي على إحداث المفاجأة ومواصلة المشوار نهايته، كما أشاد النجم الإيراني بقوة المنتخب الإماراتي، مؤكداً انه يملك عناصر جيدة تجعله من بين المنتخبات الخطيرة في المجموعة الرابعة وفي البطولة بشكل عام. وفي تصريحاته التي نقلتها الصحف الإيرانية عشية الفوز الذي حققه المنتخب الإيراني على إنجولا في آخر التجارب الودية قبل انطلاقة البطولة، قال نيكونام: “اليابان وكوريا الجنوبية يشكلان قوة ضاربة في الكرة الآسيوية، وهما الأكثر قدرة على اقتناص اللقب الآسيوي، ولكن إيران وأستراليا لديهما حظوظ في المنافسة على البطولة أيضاً، والمنتخب الإيراني وقع في مجموعة صعبة ولمنه يسعى لتجاوزها والتأهل إلى الدور الثاني، وفي المقابل سيكون للمنتخب العراقي كلمته باعتباره حامل اللقب، وكوريا الشمالية منتخب يستحق الاحترام والتقدير خاصة انه ظهر بشكل جيد خلال السنوات الماضية، ومنتخب الإمارات لديه عناصر جديدة جيدة، ويمكنه أن يشكل خطراً على منتخبات المجموعة الرابعة”. وأضاف قائد المنتخب الإيراني الذي تمكن من تسجيل هدف في الدقيقة 92 ليقود منتخب بلاده للفوز على أنجولا مساء الأحد بالدوحة في آخر تجارب إيران الودية: “قلت دوماً إنني على قناعة تامة بأن مستقبلي مع أوساسونا جيد، وأفضل الاستمرار معه في المستقبل، ولكن لا أحد يمكنه أن يعلم ما يحمله له القدر، وهو ما يعني ان كل الاحتمالات واردة بشأن الاستمرار في الدوري الاسباني، أو الانتقال إلى وجهة كروية أخرى في المستقبل”. بورا يتغزل من جانبه، أكد المدرب الصربي بورا ميليوتينوفيتش المدير الفني السابق لمنتخب العراق، والذي قاد 5 منتخبات مختلفة في نهائيات كأس العالم ان المجموعة الرابعة في كأس آسيا والتي تضم الأبيض الاماراتي، والعراق، وإيران، وكوريا الشمالية تعد من أصعب المجموعات وأكثرها تعقيداً، مشيراً إلى انها سوف تشهد منافسة حامية الوطيس للفوز ببطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة إيران تايمز، قال بورا: “المجموعة الرابعة معقدة بالفعل، أعتقد ان العراق يملك حظوظاً كبيرة للتأهل إلى الدور الثاني، لقد شاهدت بعض المباريات للعراق في الفترة الأخيرة، وشعرت بسعادة كبيرة لأنهم عادوا إلى الطريق الصحيح، حيث يتمتع العراقيون بعقلية البحث عن الفوز، أعرف هذا المنتخب جيداً، وكنت في قمة سعادتي بالفترة التي قضيتها في تدريبه خلال كأس العالم للقارات التي أقيمت في جنوب إفريقيا صيف 2009، وإذا كان هناك منتخب واحد مرشح للتأهل من كل مجموعة فأتمنى أن يكون هذا المنتخب هو العراق، انه فريقي المفضل على أي حال”. وأضاف المدرب الصربي الذي يتمتع بتجربة تدريبية جيدة في الملاعب الآسيوية: “العراقيون شعب رائع، وتجربتي التدريبية معهم هي بمثابة الذكرى الجميلة التي لا تبرح ذاكرتي، فقد أضفت الكثير إلى خبراتي، لديهم لاعبون جيدون على المستويين الفني والشخصي، وهم الآن في معية مدرب جيد (سيدكا)، ويقدمون كرة قدم جيدة، ومن ثم يملكون حظوظاً كبيرة لمواصلة المشوار الآسيوي”. وعن بقية منتخبات المجموعة الرابعة قال بورا: “أفشين قطبي نجح في قيادة إيران إلى تحقيق نتائج جيدة في الفترة الأخيرة، فقد فازوا على الصين وكوريا، ولكن المنافسة على التأهل إلى الدور الثاني ستكون صعبة على الإيرانيين، فمنتخب كوريا الشمالية يمكنه خلق الكثير من المتاعب لكل منتخبات المجموعة، وهو ما ينطبق على المنتخب الإماراتي الذي يمكنه تقديم مستويات تفاجئ بقية المنتخبات”. الطموح الإماراتي تحدث بورا عن المنتخب الكوري الشمالي تحديداً قائلاً: “حينما شاهدت مباريات كأس العالم الماضية، تكون لدي أكثر من انطباع عن المنتخب الكوري الشمالي، فقد بدا بصورة المنتخب العملاق القادر على تحقيق الكثير أمام البرازيل، وهم يملكون قوة الإرادة والحماس لتحقيق الكثير من المفاجآت، ولكن حينما شاهدت الأداء الذي قدموه فيما بعد أدركت ان نقض الخبرة يؤثر كثيراً على تطلعاتهم لتحقيق نتائج جيدة”. واختتم بورا تصريحاته بتناول المنتخب الإماراتي، فقال :”الإمارات لديها مدير فني أكثر من رائع (كاتانيتش)، ولكن حظوظهم في التأهل إلى الدور الثاني تبدو صعبة على الرغم من امتلاكهم عناصر صغيرة ممن أثبتوا أنفسهم على المستوى القاري في الآونة الأخيرة”.