الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تسقط طائرة روسية وبوتين يحذر من «عواقب خطيرة»

تركيا تسقط طائرة روسية وبوتين يحذر من «عواقب خطيرة»
25 نوفمبر 2015 12:09

عواصم (وكالات) في حادث ينذر بمزيد من التوتر والتأزيم في سوريا ، أسقطت مقاتلتان تركيتان أمس، طائرة حربية روسية من طراز «سوخوي-24» قرب الحدود السورية، في حادثة تباينت التصريحات بشأن مكان سقوطها داخل سوريا أم داخل الحدود التركية ،وكذلك بشأن مصير طياريها الإثنين اللذين ققزا منها وسط تقارير تفيد انهما قتلا برصاص المعارضة وأخرى تفيد أنهما وقعا في الأسر . وقد أثار الحادث غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر إسقاط المقاتلة طعنة في الظهر نفذها «متواطئون مع الإرهابيين»، مضيفا أن الواقعة ستكون لها عواقب خطيرة على العلاقات بين موسكو وأنقرة. وفي الوقت عينه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط طائرة هليكوبتر روسية في سوريا، بصاروخ مضاد للدبابات أطلقته جماعة معارضة في كفريا في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، فيما استدعى كل من البلدين ممثله الدبلوماسي في البلد الآخر وقرر حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع لسفرائه. وفي التفاصيل أعلنت الرئاسة التركية في بيان أن المقاتلة من «طراز سوخوي-24» أسقطت تماشيا مع قواعد الاشتباك بعد تحذيرها من انتهاك المجال الجوي التركي، ما ردت عليه موسكو بالقول إن في وسعها إثبات أن الطائرة لم تترك المجال الجوي السوري، ورد الجيش التركي مؤكداً أنها انتهكت االأجواء التركية عشر مرات خلال خمس دقائق وأسقطتها مقاتلتا «إف-16».وأكدت موسكو أن إحدى مقاتلاتها أسقطت، لكنها قالت إن مصير الطيارين لا يزال غير معروف في حين أعلن متحدثون باسم فصائل المعارضة وناشطون إعلاميون ووسائل إعلام تركية مقتل أحد الطيارين الروسيين، وأسر الآخر، ليصرح مسؤول في الحكومة التركية في وقت لاحق أن الطيارين اللذين قفزا بالمظلات من المعتقد أنهما على قيد الحياة. وعلى الأثر، قال بوتين في مستهل لقائه في سوتشي جنوب روسيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «بالتأكيد سنحلل كل ما جرى، والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية». واعتبر أن «الخسارة اليوم هي بمثابة طعنة في الظهر وجهت إلينا من قبل المتآمرين مع الإرهابيين» ، مؤكداً أن المقاتلة الروسية لم تكن تهدد تركيا. وأضاف «طائرتنا أسقطت فوق الأراضي السورية بصاروخ جو-جو من مقاتلة إف-16، وسقطت على أراض سورية تبعد أربعة كيلومترات من الحدود التركية، كانت تحلق على ارتفاع 6000 متر وعلى بعد كيلومتر واحد من الأراضي التركية عندما هوجمت». وقال إن الطيارين الروس والطائرات الروسية لم يمثلوا أي تهديد على الإطلاق لتركيا بل كانوا ينفذون مهامهم فحسب ضد تنظيم «داعش» داخل سوريا. وتابع «أكدنا منذ وقت طويل أن كميات كبيرة من النفط والمشتقات النفطية تصل إلى الأراضي التركية من أراض يسيطر عليها تنظيم داعش». وقال إن «هذا حدث رغم أننا وقعنا اتفاقا مع شركائنا الأميركيين بتحذير كل منا للآخر من حوادث جو-جو، وتركيا زعمت أنها تقاتل الإرهاب في إطار التحالف الأميركي». وقال بوتين إنه إذا جنى تنظيم «داعش» المتشدد مئات الملايين من الدولارات من تجارة النفط، وحظي بحماية القوات المسلحة «لحكومات بأكملها»، فلا عجب أن يتصرفوا بهذه الجرأة. وفي السياق قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن العملية التي تشنها روسيا في سوريا ستستمر رغم الحادث.في المقابل، برر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قرار القوات المسلحة إسقاط الطائرة الروسية، مؤكدا أن من «واجب» تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها. وردا على إسقاط الطائرة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلغاء زيارته الرسمية لتركيا التي كانت مقررة اليوم، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون «قررنا إلغاء الزيارة التي كانت مقررة إلى اسطنبول»، لافتا إلى «التهديد الإرهابي المتنامي» لتركيا، وأضاف أن «روسيا تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا». وفي وقت سابق، استدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري التركي في موسكو، كما استدعت الخارجية الروسية القائم بالأعمال الروسي في أنقرة، و في المقابل استدعت أنقرة السفير الروسي لديها بعد الحادث. وبثت وكالة دوغان للأنباء صورا لما قالت إنها مروحيات روسية تحلق فوق الأراضي السورية في محاولة للبحث عن الطيارين. وأعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الحلف سيعقد اجتماعا طارئا لاحقا بطلب من أنقرة لمناقشة الحادث مؤكداً أن الحلف يتابع «الوضع عن كثب»، وأنه «على اتصال مع السلطات التركية». من جانبه، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن «حلفاءنا الأتراك أبلغونا بأن مقاتلاتهم أسقطت طائرة مقاتلة قرب الحدود السورية بعدما انتهكت الأجواء التركية الثلاثاء». وأضاف المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته «يمكننا أن نؤكد أن الولايات المتحدة غير معنية بهذا الحادث». بدوره أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارين، أن تركيا أسقطت طائرة حربية روسية على الحدود السورية أمس، لكن الولايات المتحدة مازالت تفحص البيانات لتحدد بدقة مكان وقوع الحادث. وحين طلب منه تأكيد روايات تركيا بأنها حذرت الطيارين الروسيين عشر مرات قبل الاشتباك وأنهما الروسيين لم يستجبا، قال وارين في إفادة صحفية «نعم، أستطيع أن أؤكد ذلك». وقال مؤكدا «تمكنا من سماع كل ما حدث، هذه الاتصالات كانت على قنوات مفتوحة». وكان وارين يتحدث للصحفيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عبر دائرة فيديو مغلقة من بغداد، وقال أيضا إنه لا يمكنه تأكيد وضع الطيارين الروسيين. وأكد أن عمليات التحالف في سوريا والعراق مستمرة «كما هو مقرر» رغم الحادث. وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت عقب الحادث ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أنقرة، لإطلاعهم على الحادث. وفي شأن متصل أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط طائرة هليكوبتر روسية في سوريا، بصاروخ مضاد للطائرات أطلقته جماعة معارضة في كفريا في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، مؤكدا أنها واحدة من المروحيات التي أرسلتها روسيا للبحث عن الطيارين المفقودين. ونددت من جهتها سوريا بـ»الاعتداء السافر» التركي على سيادتها وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري. صاروخ يصيب 3 صحفيين روس في اللاذقية موسكو (أ ف ب) أصيب 3 صحفيين روس بجروح طفيفة عند سقوط صاروخ مضاد للدبابات قرب سيارتهم، فيما كانوا يغادرون موقعاً للجيش السوري في شمال شرق سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس، إن «صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق الاثنين على سيارة مجموعة من الصحفيين الروس كانت تغادر مواقع الجيش النظامي السوري في محيط بلدة الدغمشلية قرب تلة زويك الاستراتيجية» في محافظة اللاذقية، شمال غرب سوريا. وأضافت أن «الصحفيين أصيبوا بجروح طفيفة، كما أصيب أحدهم برضوض»، مضيفة أنهم عادوا إلى قاعدة حميميم، حيث يتلقون العلاج. ويعمل اثنان من الصحفيين لمصلحة قناة «روسيا اليوم»، والثالث لمصلحة وكالة تاس للأنباء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©