دبي (الاتحاد) - تعد الصواني جزءا تقليديا ووحدة هامة من وحدات الضيافة، حيث بدأ استخدامها في القرن 19، وقد ابتكرت منها أشكال ونماذج مختلفة مصنوعة من الفضة والذهب، ومن هذه المجموعات الفاخرة نجد مجموعة صواني مشغولة بالفضة، حيث عرج مصممو هذه المجموعة على محاكاة حديقة لاي الفرنسية، بطبيعتها الخلابة، والتي نجدها مدموغة في مقابض الصواني.
فقد عكف المصممون على نسج روح الطبيعة بعناصرها النابضة بالحياة ومشاهد الحياة اليومية لتكون حاضرة في استقبال الضيوف، وتقديم المقبلات لهم بواسطتها، فهي بداية مفعمة بالرقي والفخامة.
توازن وتماثل
وتوضح ماري كي مصممة بإحدى الشركات قائلة: انبثقت هذه التصاميم من مفهوم تصميم المناظر الطبيعيــة في عصر النهضة والتي تتسـم بالوئام والتــوازن والتمـاثل، وقد وصــلت لذروتها في القرن 17 مع إنشاء حديقة فرساي، فنجد صواني، مستوحاة من مفاهيم تاريخية عريقة ضاربة في القدم، ونظرة ملوكية عادة ما تنبض بها هذه الصواني، فقد تم عـرض ثلاث مجموعــات مختلفة من الصواني، منها ما تحاكي حديقة عدن، وديفوار والدوار.
وقد تم تقديم كل قطعة من الصواني بحيث وزعت فيها بعض المقبلات بطريقة متوازنة، ومرتبة وشهية في منظرها.
فخامة وأناقة
وهناك عدة طرق لتوزيع المقبلات في صواني التقديم، لكن يقترح عرضها بأنماط دائرية الشكل لخلق الاهتمام البصري، عدا عن انتقاء قطع الخضراوات بألوانها الزاهية التي تعد مفتاحا مباشرا في الإقبال على الأطباق، وتوزع المقبلات في منتصف الصينية مع ترك الحدود خالية حتى تتجلى أناقة الصواني المحفورة بفن خاص. وهناك مختلف الأحجام حتى تستوعب حجم المقبلات نمط توزيعها في الصواني، بطريقة أكثر تنظيما وترتيبا، وإبداعا في تزيين الأطباق بحيث تخلق قدرا من الفخامة والأناقة والجاذبية عند تقديمها للضيوف.
من وحي الماضي
ونجد أن التصميم المستوحى من حديقة عدن ديفوار عام 2010 صممه الفنان الشهير مارسيل واندرز، حيث نسجها من وحي شعري وحيوية نابعة من الطبيعة، كما نجد تشبيكات الزهور، وأوراق الشجر بأشكال حلزونية. أما مقابض الحلقة والذي صممه اندريه بوتمان فتتسم بخطوط مبتكرة وأكثر انسيابية.
وقد حققت بعض الماركات التوازن من خلال بقائها وفية لتراثها التاريخي حين تم ابتكار قطع وأواني منزلية من وحي الماضي وعراقته، وتم عرضها بطريقة متميزة واستثنائية. ما منح هذه القطع فخامة وأناقة مع الاحتفاظ ببساطتها.
عدد اليوم
