يوسف البستنجي (أبوظبي)
ارتفع الطلب على صرافة العملات الأجنبية في السوق المحلي، بنسبة 35? خلال الأسبوع الحالي، مقارنة مع معدلات الطلب في الأيام التي سبقت إجازة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب صيارفة في الدولة.
وأوضح مدراء شركات صرافة عاملة في السوق المحلي لـ«الاتحاد» أن الطلب ارتفع على التحويلات للخارج كما ارتفع على العملات الأجنبية والعربية.
وأشاروا إلى أن الطلب تركز أساسا على الدولار الأميركي، يليه اليورو من العملات الأجنبية، كما تركز على الريال السعودي من العملات الخليجية، ولاحظوا ارتفاعا ملموسا في الطلب على الدينار الأردني.
وقالوا: هناك طلب من المقيمين المصريين على الجنيه المصري أيضا، لكن الكثير من المقيمين المصريين يفضلون شراء الدولار الأميركي.
وقال محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة لـ «الاتحاد» إن الطلب على العملات الأجنبية ارتفع بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف: تزامنت إجازة اليوم الوطني مع نهاية الشهر وتسلم الموظفين لرواتبهم، الأمر الذي أدى لزيادة الطلب بمعدلات أعلى مما هو معتاد في نهاية كل شهر.
وقدر الأنصاري الارتفاع في الطلب على شراء العملات الأجنبية بنحو 35? خلال الأيام القليلة الماضية مقارنة مع معدلات الطلب اليومي خلال باقي أيام الشهر.
وأوضح الأنصاري أن الإجازة الخاصة بموظفي الحكومة تعتبر طويلة نسبيا ولذا تحفز الكثيرين على السفر للخارج، وذلك أحد الأسباب التي زادت الطلب على شراء العملات الأجنبية.
وقال: التحويلات أيضا للخارج ارتفعت في الوقت ذاته.
ولفت إلى أن الطلب يتركز على الدولار الأميركي بين العملات الأجنبية، يليه العملة الأوروبية الموحدة «اليورو»، بينما يتركز على الريال السعودي بين العملات العربية.
وأشار إلى أن هناك طلبا ملحوظا على الدينار الأردني والجنيه المصري، لكنه أوضح أن بعض المقيمين العرب أيضا يفضلون أحيانا شراء الدولار الأميركي، في حال السفر إلى بلدانهم.
من جهته، توقع أسامة آل رحمة مدير عام شركة الفردان للصرافة أن يرتفع الطلب بشكل أكبر على العملات الأجنبية خلال الأسابيع القليلة المقبلة بالتزامن مع أعياد الميلاد، والتي تأتي أيضا في ظل عطلة منتصف العام للمدارس، الأمر الذي يحفز الكثير من المقيمين للسفر إلى بلدانهم.
وأوضح أن موسم الإجازات عادة يرفع الطلب على العملات الأجنبية، وهذا هو سبب الزيادة في الطلب خلال الأيام الحالية، حيث يتزامن ذلك مع إجازة لعدة أيام للعاملين في القطاع الحكومي.
وقال: إن العملة الأوروبية ما زالت تسجل انخفاضا نظرا لتوجهات البنك المركزي الأوروبي الذي يسعى لتحفيز الاقتصاد ودعم النمو في بلدان منطقة اليورو.
لكنه أوضح أن الطلب في السوق المحلي لم يتأثر بهذه المتغيرات في أسواق صرف العملات العالمية، وأن العوامل المحلية هي الحاسمة في التأثير على معدلات النمو أو الانخفاض في الطلب على العملات وفي سوق الصرافة المحلي أو التحويلات، مبينا أن هذا السوق يتحرك نتيجة عوامل موسمية مثل الإجازات الصيفية أو الأعياد أو غيرها.
وقال متعاملون لـ «الاتحاد» إن محلات الصرافة شهدت ازدحاما كبيرا في السوق المحلي منذ مطلع الأسبوع الحالي، دفعتهم للانتظار لنحو الساعة وأحيانا أكثر من أجل إجراء تحويلات للخارج لذويهم، أو لشراء عملات أجنبية.
عدد اليوم
