السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

32 منتخباً تعانق «حلم البرازيل» و171 تخفق في رحلة الـ 870 يوماً

21 نوفمبر 2013 21:53
محمد حامد (دبي) - عامان و4 أشهر و17 يوماً، أي 870 يوماً انقضت بداية من 15 يونيو 2011 حتى 20 نوفمبر 2013، وهي الفترة التي شهدت إقامة 816 مباراة في تصفيات التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، في مختلف قارات ودول العالم التي تنافست على مطاردة الحلم المونديالي، بمشاركة 203 دول من بين 209 دول تحت مظلة الفيفا، وهو العدد الذي يتفوق على دول العالم التي يرتفع علمها فوق مقر الأمم المتحدة، والتي لا يتجاوز عددها 193 دولة، مما يؤكد أن كرة القدم، و”الفيفا” الذي يتربع على رأس المنظومة الكروية أصبحا الأكثر تأثيراً على المستويين الجماهيري والإعلامي، حيث تكسب الساحرة أرضاً جديدة في كل يوم. وأسفر التنافس على انتزاع بطاقة “الحلم المونديالي” عن وصول 31 دولة إلى البرازيل 2014، فيما تساقط في الطريق 171 دولة، الأمر الذي يعني أن الملايين من عشاق كرة القدم في هذه الدول سوف يشاهدون المونديال عبر الشاشات، ومشاعر الندم تسيطر عليهم بعد أن ضاع حلم المشاركة مع أفضل منتخبات العالم في البطولة الأهم والأكثر مشاهدة على المستوى العالمي. هدف “الماجيكو” شهد مشوار التصفيات تسجيل 2334 هدفاً في 816 مباراة، أي بنسبة 2.8 هدف في المباراة، وجاء هدف قائد المنتخب الجزائري مجيد بوقرة في مرمى بوركينا فاسو في مباراة حسم التأهل للمونديال ليصبح الهدف الأغلى للجماهير العربية، لأنه أعلن تأهل “الخضر” كممثل وحيد للكرة العربية في البرازيل، بعد أن فشلت منتخبات مصر وتونس والأردن في الاستفادة من الوصول للمرحلة الأخيرة من تصفيات التأهل، فخرجت مصر على يد غانا، ولم ينجح نسور قرطاج في تجاوز عقبة الأسود الكاميرونية، وتوقف الحلم الأردني على يد أوروجواي. صراع الهدافين بالنظر إلى قائمة النجوم الأكثر تهديفاً في مشوار التصفيات المونديالية على المستوى العالمي، فقد نجح روبن فان بيرسي نجم مان يونايتد ومنتخب هولندا، ولويس سواريز هداف ليفربول وأوروجواي في التربع على عرش هدافي التصفيات المونديالية برصيد 11 هدفاً لكل منهما، وشاركهما الصدراة لاعب لا يتمتع بالشهرة العالمية مثلهما، وهو ديون ماكولي لاعب بيليز التي تنتمي إلى منطقة أوقيانوسيا. فيما توقف رصيد ليونيل ميسي نجم البارسا ومنتخب التانجو عند 10 أهداف، ولكنه كان مؤثراً في حسم تأهل الأرجنتين في صدارة تصفيات أميركا الجنوبية، وشاركه في التسجيل بغزارة جونزالو هيجواين برصيد 9 أهداف في مشوار التصفيات، وهو نفس رصيد النمر الكولومبي راداميل فالكاو، وملهم هندوراس بنجتسون، ولكن اسم النجم البوسني إدين جيكو نجم مان سيتي برز بقوة في مشوار تأهل منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخها للمونديال، فقد سجل 10 أهداف أخذت البوسنة إلى المجد للمرة الأولى. على مقربة من النجوم السابقين يقف 4 عمالقة كانوا الأكثر تأثيراً في مشوار منتخباتهم في تصفيات المونديال، ويأتي على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل 8 أهداف، منها 4 في ملحق الحسم أمام السويد ليحمل البرتغال على كتفيه إلى ريو دي جانيرو، على حساب العملاق زلاتان إبراهيموفيتش الذي سجل للسويد 8 أهداف هو الآخر، وتمكن مسعود أوزيل من تسجيل 8 أهداف للألمان، وبرز اسم شينجي أوكازاكي نجم اليابان الذي أحرز هو الآخر 8 أهداف جعلت اليابان أول المتأهلين رسمياً للمونديال بعد البرازيل. التوزيع القاري البرازيل كانت أول المتأهلين تلقائياً للمونديال، بوصفها البلد المنظم الذي يعفى من المشاركة في التصفيات، وجاء تأهل البرازيل “منحها حق التنظيم” في أكتوبر 2007، ومع انطلاقة التصفيات في منتصف يونيو 2011، وحتى 20 نوفمبر الجاري، تبارت دول العالم “كل في قارته” لانتزاع 31 بطاقة مونديالية، بواقع 13 لأوروبا، و5 لأفريقيا، و4 لآسيا، ومثلها للكونكاكاف، و5 بطاقات لأميركا الجنوبية، وجاء الارتفاع في عدد بطاقات أميركا الجنوبية بعد تفوق أوروجواي على الأردن “ممثل آسيا” في ملحق الحسم، كما نجحت المكسيك في انتزاع بطاقة إضافية للكونكاكاف بعد سحقها نيوزيلندا “ممثل الأوقيانوسا” بنتيجة 9 – 3 في مجموع مواجهتي الملحق ذهاباً وإياباً. ظاهرة “السامبا” أقيمت نهائيات كأس العالم 19 مرة، وسوف يكون الملايين على موعد مع النسخة الـ20 في البرازيل صيف العام المقبل، ومنذ انطلاقة المونديال للمرة الأولى عام 1930 في أوروجواي شاركت البرازيل في جميع البطولات، وهو رقم قياسي مسجل حصرياً لمنتخب بلاد السامبا الذي لم يغب عن أي بطولة كأس عالم، ويحتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر المنتخبات تأهلاً للمونديال ألمانيا وإيطاليا ولكل منهما 18 مرة، ثم الأرجنتين 16 مرة. وفي المقابل أسفرت تصفيات التأهل لمونديال البرازيل عن انتزاع منتخب البوسنة والهرسك بطاقة التأهل للمرة الأولى في تاريخه، وهو المنتخب الوحيد من بين 32 منتخباً تشارك في البرازيل 2014، الذي يظهر للمرة الأولى، والمنتخبات الأقرب له شاركت في 3 نسخ مونديالية وهي اليونان، وغانا، وكوت ديفوار، وهندوراس، والإكوادور. وقبل شهور قليلة على انطلاق فعاليات كأس العالم 2014 بالبرازيل، أصبح البرازيليون يثقون في قدرة فريقهم على الفوز بلقبه السادس في بطولات كأس العالم وذلك تحت قيادة المدرب لويز فيليبي سكولاري الذي قاد الفريق قبل تسع سنوات للقبه العالمي الخامس. ورغم عدم مشاركة المنتخب البرازيلي في التصفيات المؤهلة للبطولة حيث يشارك فيها مباشرة بصفته ممثل البلد المضيف، كان فوز الفريق بلقب كأس القارات 2013 والنتائج الرائعة التي حققها في المباريات الودية التي خاضها هذا العام مؤشرا على عودة الفريق بقوة لدائرة المنافسة على اللقب العالمي. وضاعف الفوز على منتخب تشيلي 2-1 وديا الثلاثاء الماضي من ثقة مشجعي السامبا في فريقهم. وألهب سكولاري حماس البرازيليين بشكل أكبر خلال الأيام القليلة الماضية اثر فوز الفريق الكاسح 5-صفر على نظيره الهندوراسي وديا ثم الفوز الثمين على تشيلي 2-1، علما بأن منتخبي هندوراس وتشيلي حجزا مكانيهما ببراعة في النهائيات، كما جاء الفوز على تشيلي بعد ثلاثة أيام فقط من فوز الأخير 2-صفر على نظيره الإنجليزي وديا في عقر داره. وقدم سكولاري في ولايته الثانية مع المنتخب البرازيلي، والتي بدأت قبل نحو عام واحد فقط، مسيرة إيجابية للغاية. وإلى جوار فوز الفريق بقيادته بلقب كأس القارات 2013 والتغلب على نظيره الإسباني بطل العالم وأوروبا 3-صفر في المباراة النهائية للبطولة، حقق راقصو السامبا عددا من الانتصارات المهمة في الشهور الماضية على منتخبات عريقة كفرنسا وإيطاليا والبرتغال. وبشكل عام، خاض الفريق تحت قيادة سكولاري 19 مباراة فاز في 13 منها وتعادل في أربع وخسر اثنتين فقط أمام إنجلترا وسويسرا. ويرى حارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار، أحد أبرز العناصر في صفوف المنتخب البرازيلي خلال “الولاية الجديدة” لسكولاري الذي أعاد هيبة راقصي السامبا من خلال العروض القوية للفريق تحت قيادته بعد عامين من العروض الهزيلة والمتواضعة للفريق تحت قيادة مديره الفني السابق مانو مينزيس والذي فشل في قيادة الفريق للفوز على أي منتخب كبير”. وكان من بين أفضل المميزات في 2013 أن المنتخب البرازيلي استقر بشكل كبير على القائمة التي سيشارك بها في مونديال 2014 حيث يرى المحللون أن القائمة النهائية التي سيعلنها سكولاري في السابع من مايو المقبل لن تتضمن أسماء غير معروفة. ولم يكن هذا ممكنا تحت قيادة مينزيس لكثرة التعديلات والتغييرات التي شهدتها صفوف الفريق. ورغم النتائج الجيدة للفريق في 2013 حذر سكولاري من الثقة المفرطة والتفاؤل الزائد، مشيراً إلى أنه سيعكف في الشهور المقبلة على دراسة منافسيه المرشحين أيضا للفوز باللقب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©