صناعة الترفية تعزز تنويع المنتجات السياحية في دبي

مصطفى عبد العظيم (دبي) تتهيأ دبي لطفرة كبيرة في الطلب على منتجات السياحة الترفيهية مع اقتراب الانتهاء من إنجاز العديد من المدن الترفيهية الضخمة بداية من النصف الثاني من العام الجاري وحتى بداية العام 2018، والتي يتوقع أن تسهم في رفد القطاع السياحي بالإمارة بأعداد ضخمة من السياح وأن تضع دبي في قائمة أبرز وجهات سياحة الترفيه على مستوى العالم.وتوقع تقرير صادر عن أوكسفورد بزنس جروب أن يلعب قطاع الترفيه دوراً بارزاً في تعزيز صناعة السياحة في دبي خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تشغيل العديد من المدن والمشاريع الترفيهية في دبي، مرجحة أن تحظى هذه المشاريع بإقبال واسع من الزوار من الداخل والخارج، لافتة إلى أن صناعة الترفيه تعد من القطاعات التي تشهد معدلات نمو كبيرة. وأكد التقرير أن العلاقات والشراكات القوية التي أبرمتها المشاريع الجديدة مع أبرز وأشهر العلامات العالمية المتخصصة في صناعة المدن الترفيهية ستسهم في وضع الترفيه ضمن عوامل الجذب السياحي الرئيسة للإمارة وتدعم خططها لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول 2020، مقارنة مع 14,2 مليون زائر في العام الماضي، بالإضافة إلى استقبال 25 مليون زائر خلال استضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020 الذي يمتد لمدة ستة أشهر. ونقلت مجموعة أكسفورد بزنس عن الرئيس التنفيذي لشركة نخيل سانجي مانشندا، قوله إن دبي تسعى لتوسيع نطاق عوامل الجذب السياحي لتلبية الطلب من مختلف الشرائح ولاسيما من العائلات والشباب، حيث تشكل المدن الترفيهية واحدة من أفضل الخيارات للعائلات وكذلك للشباب الذين ربما يكون إنفاقهم أقل على الإقامة، إلا أنهم ينفقون بشكل أوسع على الترفيه. وقالت المجموعة إن بزوغ عصر صناعة المجمعات والمدن الترفيهية في دولة الإمارات بوجه عام ودبي على وجه الخصوص يؤكد المكانة القوية للقطاع السياحي في الإمارات ودوره في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي، وهو ما تعكسه الاستثمارات الضخمة لبناء مدن ترفيهية عالمية تتنافس مع أشهر وجهات الترفيه في العالم مثل أورلاندو وفلوريدا، وذلك لتوسيع قاعدة الجذب السياحي وتنويع شرائح الزوار، وفقا لما ذهب إليه تقرير صادر عن مؤسسة «بي دبليو سي» للاستشارات، الذي توقع أن يستقطب هذا القطاع في الإمارات نحو 45 مليون زائر بحلول 2021. ونقل التقرير عن رائد النعيمي الرئيس التنفيذي لدبي باركس قوله» تشكل وجهات الترفيه والتسلية عامل رئيسي من عوامل جذب السياحة العائلية من المنطقة إلى دبي ضمن استراتيجيتها الطموحة لأن تصبح وجهة رئيسية للسياحة العائلية ضمن رؤيتها السياحية 2020». ويلفت التقرير إلى قرب افتتاح مشروع آي إم جي وورلدز أوف أدفنتشر، الذي يضم أكبر مدينة ترفيهية وأكبر حديقة ملاه مغطاة ومكيفة في العالم تفوق مساحتها 1.5 مليون قدم مربع وتستقبل 20 ألف زائرٍ يومياً، كما يعدّ من المشاريع الطريفة والنادرة على حدّ سواء، بما أنه يقوم على فكرة المدينة الكرتونية وتغطي ألعابها ومطاعمها شخصيات وأبطال وشعارات كرتونية معروفة، فضلاً عن كونه يجمع أكبر العلامات التجارية العالمية مثل «مارفيل» و»كارتون نيتوورك» تحت سقف واحدٍ. ويؤكد عبد الرحمن فلكناز رئيس مجلس إدارة شركة «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس» أن دبي مؤهلة لان تصبح محوراً جديداً في صناعة الترفيه من خلال الاستفادة من منح حقوق الامتيازات التجارية للأفلام المعدة ضمن المدن والمنتجعات الترفيهية الجديدة، لافتاً إلى أنه وفقاً لتقديرات الشركة فإنه بإمكان المدن الترفيهية الجديدة في دبي توليد إيرادات تصل إلى 18,3 مليار درهم 5 مليارات دولار)سنويا بحلول 2020. وتناول التقرير كذلك مشروع « سفاري دبي» الذي تطوره بلدية دبي ويتوقع افتتاحه منتصف العام الجاري بتكلفه 150 مليون درهم (40.8 مليون دولار)، مشيراً إلى أن المشروع يتضمن (حديقة حيوانات بنظام رحلات السفاري بمساحة تصل إلى 60 هكتاراً، وملاعب للغولف للهواة والمحترفين على حد سواء، وحديقة الفراشات، ومناطق ترفيهية، ومطاعم وكافتيريا وخدمات متعددة لكل أفراد العائلة). وسيكون الانتقال داخل الحديقة عبر سيارات خاصة تعمل جميعها بالطاقة الشمسية الصديقة للبيئة، وستتضمن أيضاً تلفريكا وألعاباً تتيح الانتقال على حبل معلق، بحيث يتمكن الزائر من رؤية الحديقة من أعلى. وفي السياق ذاته كشفت مجموعة الأهلي القابضة، مؤخراً عن خططها لتطوير ثاني مدينة ترفيهية وأول منتجع في العالم يحملان علامة فوكس التجارية، وذلك في دبي، ضمن اتفاقية شراكة دولية وقعتها المجموعة مع شركة فوكس القرن العشرين للمنتجات الاستهلاكية. وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة، محمد خماس، أن الاتفاقية التي وقعتها المجموعة مع الشركة الأميركية تخولها تولي عمليات تطوير المنتجعات والحدائق الترفيهية التي تحمل علامة «فوكس» خارج أميركا الشمالية، لافتاً إلى أنه تم اختيار دبي لتكون أول مدينة لاستضافة منتجعات وحدائق فوكس، وذلك لمواكبة النهضة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة بوجهة عام وإمارة دبي على وجه الخصوص في صناعة الترفيه، ضمن رؤيتها السياحية التي تهدف لاستقطاب 20 مليون سائح بحلول 2020. عوامل الجذب السياحي دبي (الاتحاد) أشار تقرير أكسفورد بزنس إلى أن هناك مجموعة من عوامل الجذب السياحي الجديدة في دبي بدأت تشكل مع بروز ملامح مشروع دبي باركس اند ريزورتس الذي يتوقع أن يشكل عند اكتماله قبل نهاية هذا العام أكبر منتجع ترفيهي متكامل في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتيح خيارات متنوعة من عوامل الجذب لاشتماله على 3 مدن ترفيهية هي: «موشنجيت دبي» المستوحاة من أجواء أفلام هوليوود المشوقة؛ و»ليجولاند دبي»، أولى مدن «ليجولاند» الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط؛ و»بوليوود باركس دبي»، الوجهة الترفيهية الأولى من نوعها من وحي أفلام بوليوود. كما سيحتضن المتنزة «ليجولاند وتربارك» أول حديقة ألعاب مائية مخصصة للأطفال في المنطقة. وتصل تكلفة هذا المشروع الضخم، الذي يشغل مساحة 25 مليون قدم مربعة، إلى 10,5 مليار درهم إماراتي؛ ومن المقرر افتتاحه بحلول شهر أكتوبر 2016. ويمتاز المشروع بموقع استراتيجي على شارع الشيخ زايد بقرب «نخلة جبل علي» بين دبي وأبوظبي؛ ومن المتوقع أن يستقطب 6,7 مليون زيارة بحلول عام 2017 بعد مرور سنة كاملة من العمليات ، وأن يحقق عائدات تصل إلى 650 مليون دولار في العام 2017 بأكمله.