مهدي علي: لم نقدم المستوى المنتظر وفرصة التأهل لاتزال قائمة

(العين) ــ خالف منتخبنا الأولمبي التوقعات، وخرج بنقطة من مباراته أمام أوزبكستان أمس الأول على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين، ضمن الجولة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد “لندن 2012”، وكانت الآمال معقودة على “الأبيض الأولمبي” بالخروج بنتيجة تمنحه النقاط الثلاث، وتضعه على قمة المجموعة برصيد 4 نقاط، لكنه اكتفى بنقطة التعادل السلبي، رغم من أن اللاعبين حصلوا على العديد من الفرص على مدار الشوطين، أبرزها فرصتان في الشوط الثاني للمهاجم علي مبخوت الذي أهدرهما بغرابة، وهو في مواجهة المرمى وفرص أخرى أهدرها محمد فوزي وعامر عمر في الدقائق الافتتاحية من اللقاء. لم يقدم منتخبنا المستوى الفني المنتظر حيث غلب عليه عدم التركيز، وكان معظم إن لم يكن كل لاعبيه بعيدون عن مستواهم الفني الطبيعي، رغم المساندة الجماهيرية الكبيرة، والدفعة المعنوية التي حظي بها المنتخب إلا أنهم لم يستطيعوا بلوغ الطموح المنتظر. وفي المقابل لم يكن المنتخب الأوزبكي أحسن حالاً من أصحاب الأرض، حيث لم يقدم مستوى طيباً يؤكد به أحقيته لصدارة المجموعة الثانية، واعتمد على الهجمات المرتدة على مدار الشوطين التي لم يشكل من خلالها أي خطورة تذكر على مرمى منتخبنا، حيث لم يحصل، ولو على فرصة واحدة على مدار الشوطين، إلا أنه نجح في تحقيق ما خطط له، واقتنص نقطة غالية جعلته يحافظ على الصدارة بفارق نقطتين عن منتخبنا الأولمبي الذي يحتل المرتبة الثانية في الترتيب. وما يجعل أمل التأهل إلى النهائيات قائماً بدرجة كبيرة أن الفارق بين المنتخبات الأربعة في المجموعة الثانية ليس كبيراً ولا مزعجاً، مما يجعل الفرص متساوية للجميع، ولكن يبقى الصعود مرهوناً بنتائج المباريات المقبلة، وربما توضح المباراتان القادمتان بين أستراليا وأوزبكستان، ثم الإمارات والعراق، ملامح وهوية المنتخب الأكثر حظاً في بلوغ النهائيات والوصول إلى عاصمة الضباب لندن. ومن جانبه، أكد مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي إن سيناريو المباراة جاء كما توقعه من قبل ومتطابقاً لما ذكره في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل انطلاقة المواجهة والذي أشار خلاله إلى قوة اللقاء وأنه لن يكون سهلاً للمنتخبين. وقال مدرب “الأبيض” الأولمبي عقب المباراة إن لاعبيه حصلوا على العديد من الفرص أمام مرمى المنتخب الضيف، إلا أنهم لم يوفقوا في هز الشباك، لافتاً إلى أن في مثل هذه المباريات الصعبة، فإن اللاعب لا يستطيع أن يؤدي بشكل جيد. وأضاف: إذا استغلينا الفرص التي أتيحت لنا لتحسنت الأمور، وخرجنا بنتيجة أفضل، وما زالت الحظوظ متساوية للمنتخبات الأربعة التي تتنافس في المجموعة الثانية، ولكن هناك بعض الجوانب في حاجة إلى تصحيح وهناك لاعبون لم يقدموا أمس الأول المستوى الفني المنتظر منهم. وقال: قدم المنتخب مستوى أقل من المستوى المعروف عنه، والذي ظهر به في منافسات ومباريات كثيرة سابقة، ولكن هذا التدني في المستوى الفني وارد الحدوث في بعض المباريات، ولم يكن هنال مجاك أو مساحات للتحرك ونقل الكرة بين اللاعبين، بعد أن أغلق المنتخب الضيف منطقته الدفاعية بشكل صعب من الأمور والوصول إلى شباكه، وكنا نتمنى أن تكون النتيجة أفضل من تلك التي انتهت عليها المباراة، ولكننا نحمد الله أن فرصتنا في التأهل إلى أولمبياد لندن ما زالت قائمة، ولكن هناك بعض النقاط السلبية التي تحتاج إلى التدخل الفني والعلاج السريع، حتى يعود المنتخب إلى وضعه الطبيعي، ويقدم في المباريات المقبلة المستوى الذي عرفه عنه الجميع، وهناك بعض الأمور التي نحتفظ بها داخل أسرة المنتخب ولا نعلنها على الملأ، حيث يتم ترتيب البيت من الداخل في حدود الأسرة الواحدة. وعن الأسباب التي أدت إلى إشراك اللاعب عبد العزيز صنقور في مركز الظهير الأيسر منذ بداية المباراة، وهو وضع لم يتعود عليه اللاعب من قبل، بعد أن تعود على المشاركة من خلال مركز الظهير الأيمن الذي دفع فيه المدرب باللاعب عبد العزيز هيكل، وتم تصحيح الوضع وتحول صنقور إلى مركزه الأساسي في الجهة اليمنى، بعد خروج هيكل ودخول محمد فايز في بداية الشوط الثاني واللعب في مركز الظهير الأيسر، قال مهدي علي: عبد العزيز هيكل كان إعداده جيداً، علاوة على أن محمد أحمد لم يشارك مع الفريق منذ سنتين، وأن عامر عمر يشارك لأول مرة، والذي غيرناه مع بداية الشوط الثاني، كما أن المدافع محمد فايز أدى بشكل جيد في المباراة السابقة. وأضاف: خططنا أن نبدأ هجماتنا من الخلف واستطعنا أن نصل إلى مرمى الخصم مراراً وتكراراً، إلا أن اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة، والمنتخب لعب بأقل من مستواه المعروف، ولكنه ما زال يملك الكثير ليقدمه في مقبل الأيام.، ولا أريد أن أختلق الأعذار لانخفاض مستوى الأداء وعندما تكون هناك بعض التغييرات في صفوف المنتخب، ودخول بعض العناصر، بسبب غياب آخرين لظروف الإصابة، يصبح من الصعب العودة إلى المستوى السابق في وقت وجيز. وحول تأثير غياب أحمد علي وزميله حمدان الكمالي على أداء المنتخب قال مهدي علي إن اللاعبين لهما ثقلهما في تشكيلة “الأبيض الأولمبي”، متمنياً عودتهما للمشاركة في المباريات المقبلة. تدريبات صباحية ومسائية العين (الاتحاد) ــ لم يحصل لاعبو منتخبنا الأولمبي على الراحة الكافية بعد تعادلهم أمس الأول سلبياً مع ضيفهم الأوزبكي، وانخرط اللاعبون في حصصهم التدريبية صباح أمس، حيث خضعوا لبرنامج استشفاء بصالة الجيمانيزيوم بنادي العين، لإزالة الإرهاق الذي أصابهم بعد المجهود الذي بذلوه أمام المنتخب الضيف. وواصل المنتخب برنامجه التحضيري في الفترة المسائية، حيث أجرى ليلة أمس أول مران على ملعب نادي العين، في إطار استعداداته لمباراة الجولة الثالثة يوم الأحد المقبل ويستضيف فيها المنتخب العراقي على الملعب نفسه، وشارك في التدريب جميع اللاعبين المتواجدون حالياً في معسكر العين، وقاده المدرب المواطن مهدي علي وجهازه المساعد. بعثة أسود الرافدين تصل اليوم العين (الاتحاد) ــ تصل إلى الدولة صباح اليوم بعثة المنتخب العراقي عن طريق مطار أبوظبي الدولي وتتوجه إلى مقر إقامتها بفندق “آيلا” بالعين حيث يخلد الجميع للراحة التامة، قبل التدريب بملعب سيف محمد بنادي العين لأداء الحصة التدريبية الأولى في المساء، ويختتم “أسود الرافدين” برنامجهم الإعدادي مساء غد على ستاد خليفة بن زايد الذي يشهد اللقاء مساء بعد غد. طاقم حكام قطري يدير اللقاء العين (الاتحاد) ــ أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إدارة مباراة منتخبنا الأولمبي ونظيره العراقي لطاقم تحكيمي قطري يتكون من عبدالرحمن عبدو ومحمد ضرمان وحسن الذوادي، والحكم الرابع القطري بنجر الدوسري، على أن يقوم بمهمة الإشراف على المباراة منكو دوجي من البوتان، فيما سيقوم بمهمة مراقبة الحكام السعودي علي الطريفي، ويصل الحكام والمراقبان إلى العين غداً.