راضون عن «الدعم الشتوي» في ظل مغالاة الأندية ووكلاء اللاعبين

صبري علي (دبي) - ينهي فريق النصر مساء اليوم تحضيراته لمواجهة بني ياس مساء غد باستاد آل مكتوم في الجولة الثامنة لمباريات كأس “اتصالات” لكرة القدم، حيث يؤدي اللاعبون المران الأخير قبل دخول المعسكر التقليدي المغلق للمباراة، التي يعتبرها الجهاز الفني “فرصة” العودة للمنافسة على المركز الثاني للمجموعة والتأهل للدور قبل النهائي للبطولة، وأيضاً “بروفة” قوية للفريق قبل عودة الدوري بمواجهة عجمان يوم 9 فبراير الجاري في الجولة الثالثة عشرة. وقد يدخل فاضل أحمد لاعب الفريق الجديد المنتقل من الوصل حسابات المدرب الإيطالي والتر زنجا في المباراة المقبلة، ولو من على مقاعد البدلاء من أجل إكسابه الثقة وأيضاً تجهيزه بدنياً وفنياً ومعنوياً للوجود مع الفريق في منافسات الدوري، وذلك بعد أن شارك اللاعب في التدريبات يومي أمس وأمس الأول، وظهرت رغبته في التعبير عن ذاته في أسرع وقت. وينتظر الجهاز الفني انضمام المهاجم الإيطالي لوكا توني للتدريبات من أجل تحقيق التجانس المطلوب بينه وبين بقية عناصر الفريق قبل استئناف الدوري، حيث من المقرر أن يبدأ اللاعب مشاركته الفعلية في التدريبات عقب انتهاء الفريق من مباراة بني ياس مباشرة، ليكون جاهزاً للمشاركة في مباراة عجمان بالدوري عقب وصول بطاقته الدولية، التي تعتبر شرطاً لمشاركته في المباريات بعد أن تم قيده رسمياً في اليوم الأخير للانتقالات الشتوية على حساب البرازيلي رودريجو كاريكا. أما بخصوص كاريكا، فقد تم التوصل إلى تسوية مالية ودية لمستحقاته المالية، وذلك لأن اللاعب يضطر إلى البقاء دون مشاركة مع أي ناد آخر حتى نهاية الموسم وفقاً للوائح التي تمنع مشاركة أي لاعب مع ثلاثة فرق في موسم واحد، حيث سبق للمهاجم البرازيلي اللعب في الدوري الكويتي بداية هذا الموسم قبل الالتحاق بصفوف النصر، وهو ما يعتبر سبباً كافياً لحصول اللاعب على مستحقاته المالية حتى نهاية عقده، الذي ينتهي بنهاية الموسم. من جانبه، أكد عبد الرحمن محمد عضو اللجنة الفنية بنادي النصر وجود حالة من الرضا لدى اللجنة وشركة كرة القدم عن الدعم الذي تم للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقال: أستطيع القول إن ما قمنا به يحقق نسبة كبيرة من الأهداف التي كنا نريدها، وذلك بعد أن وقفت المغالاة المالية من الأندية ووكلاء اللاعبين عقبة في طريق إتمام المزيد من الصفقات، وهو ما لم يحدث للنصر وحده بل تكرر مع العديد من الأندية التي أرادت دعم صفوفها بلاعبين لا يحصلون على فرصتهم الكاملة مع فرقهم. وقال: لا أعرف السبب الحقيقي وراء هذه المغالاة من الأندية في الطلبات المالية بدلاً من تسهيل الصفقات التي تفيد كل الأطراف، وأعتقد أن وكلاء اللاعبين هم جزء من المشكلة التي لا بد من الوصول إلى حل لها حتى تستفيد كل عناصر اللعبة بدلاً من أن يبقى عدد كبير من اللاعبين في حالة “بطالة” دون مشاركة في المباريات. وأضاف عبد الرحمن محمد: لقد حققنا ما أردنا بدعم الفريق بثلاث صفقات بضم اللاعبين المحليين فاضل أحمد من الوصل وعلي سالم العامري من الجزيرة بالإضافة إلى استبدال لاعب أجنبي بضم لوكا توني بدلا من كاريكا؛ لأن هدفنا في النهاية يبقى دعم الفريق وتوفير أفضل مناخ له وفق التعاون القائم مع الجهاز الفني والدعم والثقة التي نجدها من إدارة النادي وشركة الكرة، وقال: رغم انتهاء فرص دعم الفريق بأي لاعبين جدد في الفترة المقبلة، إلا أن الدعم المعنوي من اللجنة للفريق سيظل مستمراً، من خلال التواجد خلف اللاعبين والجهاز الفني في المرحلة المهمة المقبلة التي ستشهد مشاركة “العميد” لأول مرة في منافسات دوري أبطال آسيا، وهو ما يتطلب وقفة قوية من الجميع.