يوسف العربي (دبي) - أبرمت شركات أبوظبي صفقات زادت قيمتها على 235 مليار درهم، مع كبريات الشركات العالمية في مجال صناعة الطيران مثل «إيرباص»، و«بوينج»، و»جنرال إلكتريك»، و«رولز رويس»، إضافة إلى القوات المسلحة الإماراتية، وذلك خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2013.
واستحوذت شركات أبوظبي على نحو 30% من إجمالي قيمة صفقات «دبي للطيران» الذي اختتم فعالياته في دبي أمس، والبالغة نحو 782 مليار درهم. وقادت شركات المبادلة للتنمية «مبادلة»، والاتحاد للطيران، وميدكس إيرلاينز الإماراتية للشحن الجوي، وأبوظبي للطيران، إبرام الصفقات التي تنوعت بين شراء الطائرات وعقود الصيانة والتصنيع.
وأكد شريف فهمي، الرئيس التنفيذي لشركة «فيرز أند اكزيبيشنز ايروسبيس»، المنظمة لمعرض دبي للطيران لـ «الاتحاد» إن أبوظبي سجلت أقوى مشاركة لها في الحدث منذ انطلاقته قبل نحو 24 عاماً، سواء على صعيد عدد الشركات العارضة من الإمارة، والصفقات الاستراتيجية. وأضاف أن 48 شركة تتخذ من أبوظبي مقراً لها شاركت في معرض دبي للطيران 2013، الذي استمرت فعالياته خمسة أيام، وتنوعت تخصصات هذه الشركات بين صناعة مكونات الطائرات وخدمات الصيانة والاتصالات الفضائية والتدريب.
وأشار فهمي إلى أن الصفقة العملاقة التي أعلنتها شركة الاتحاد للطيران خلال اليوم الأول للمعرض أعطت الحدث زخماً عالمياً كبيراً لاسيما أنها تزامنت مع صفقات أخرى على نفس القدر من الأهمية لـ»طيران الإمارات»، ما أدى إلى وصول حجم الصفقات خلال الساعات الثلاث الأولى من افتتاح المعرض إلى نحو 367 مليار درهم (100 مليار دولار) لترتفع بختام اليوم لتصل إلى نحو 587,2 مليار درهم (160 مليار دولار).
ولفت إلى أن شركة «مبادلة» لعبت دورا محورياً خلال مشاركتها في فعاليات معرض دبي للطيران حيث تميزت الاتفاقيات التي أبرمتها مع كبريات الشركات العالمية بأنها اتفاقيات استراتيجية تسهم في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي 2030 التي تتضمن تحويل العاصمة لمقر عالمي لصناعة وخدمات الطيران.
وتوقع فهمي استمرار المشاركة القوية لشركات أبوظبي خلال الدورات المقبلة للمعرض، موضحاً أن عدداً من هذه الشركات طلبت حجز مساحات للدورة المقبلة عام 2015.
وأقيمت الدورة الثالثة عشر من معرض دبي الدولي للطيران خلال الفترة من 17 نوفمبر، حتى 21 من الشهر ذاته بالمقر الجديد بمدينة المطار في دبي ورلد سنترال.
وأوضح فهمي أن عدد الشركات العارضة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها زاد بنسبة 21% مقارنة بالدورة السابقة، ليصل إلى نحو 266 شركة، فيما ارتفع عدد الشركات الأميركية بنسبة 11% ليصل إلى 197 شركة مقابل 25 شركة عارضة من الصين، بزيادة تقدر نسبتها بنحو 25% مقارنة بالدورة السابقة للمعرض.
وأبرمت مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية، صفقات بقيمة 43 مليار درهم خلال فعاليات المعرض لتستحوذ منفردة على نحو 18,3% من إجمالي قيمة الصفقات التي وقعتها شركات أبوظبي.
وتشمل هذه الاتفاقيات التزامات وشراكات منها تكليف «ستراتا»، منشأة التصنيع المتقدمة لهياكل الطائرات التابعة لمبادلة، بطلبيات لتصنيع هياكل الطائرات، بقيمة تتجاوز 16 مليار درهم، على أن يستمر التصنيع والتوريد لهذه الطلبيات حتى عام 2030، مما يدعم مسيرة التقدم المستمر التي تحرزها «ستراتا» لتصبح مورداً عالمياً من الفئة الأولى لهياكل الطائرات. وتأتي هذه الاتفاقيات كجزء من مساعي الشركة لدعم أهداف وطموحات مبادلة في أن تصبح شركة عالمية رائدة من الفئة الأولى في قطاع صناعة الطيران، ومورداً مباشراً لكبرى شركات تصنيع المعدات الأصلية في العالم مع التركيز بشكل أساسي على هياكل الطائرات والمحركات ومكوناتها، إضافة إلى سعيها لأن تصبح الخيار الأول للقوات المسلحة الإماراتية كشريك استراتيجي في مجال الخدمات الدفاعية.
وكانت مبادلة قد ضمَّت شركاتها العاملة في مجالات صناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية وعددها 21 شركة رائدة عالمياً تحت مظلة واحدة أطلقت عليها اسم «مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية»، ويعمل فيها أكثر من 10 آلاف موظف حول العالم.
وشارك في المعرض عشر شركات تابعة لمبادلة تعمل في قطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية وهي؛ أبوظبي لتقنيات الطائرات، والمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة «أمرك»، والأكاديمية الدولية للطيران (أفق)، و»ستراتا للتصنيع»، ومجمع الطيران «نبراس» في العين، و»بياجيو آيرو»، و»إس آر تكنيكس»، و»سند لحلول الطيران»، وشركة الياه للاتصالات الفضائية (الياه سات)، وشركة «بيانات» لخدمات المساحة ورسم الخرائط.
ومن ناحية أخرى، بلغت صفقات الاتحاد للطيران لشراء 199 طائرة بوينج وإيرباص نحو 52,2 مليار دولار (192 مليار درهم).
عدد اليوم
